_____ MARCHELL ____
عنوان الفصل : "" رعب قوة القصور الإثني عشر..""
في مكان مجهول في أرجاء امبراطورية الحد الفاصل، ظهرت شخصيتان ظليتان فجأة على قمة إحدى الجبال العملاقة في المنطقة. على قمة الجبل كان هناك مجرد كوخ خشبي صغير بالإضافة الى طاولة طعام وكرسي واحد. الشخصيتين الظليتين بمجرد وصولهم الى هذا المكان حتى ركعوا على الفور وملامح الخوف المطلق كانت تغطي وجوههم بالكامل !!
كان الأول مجرد رجل شاب نحيف المظهر كان يحمل سيفا على ظهره، ظل الشاب راكعا على الأرض بخوف شديد بينما كانت الشخصية الأخرى قد وقفت بالفعل. الشخصية الأخرى لم تكن سوى العجوز دوغو فينغ من قصر الشاهين، وهو نفسه المرسول الذي أرسله قصر الشاهين الى القاعة الملعونة من أجل استعادة الأفتار القتالي للشخصيات التي تعرضت للقتل على يدي المارشال زيغان.
تقدم العجوز دوغو فينغ الى الكوخ الخشبي بينما ظل الشاب النحيف راكعا على الأرض ولم يجرؤ على رفع رأسه اطلاقا.
فجأة رن صوت جليدي يحمل هالة من الغضب الشديد الغير طبيعي :
" كيف جرت الأمور ؟؟ الصغير فينغ، هل قمت بإلقاء القبض على هذا اللقيط زيغان ؟ "
بمجرد ظهور هذا الصوت حتى ظهر بالمثل عجوز جالس على الكرسي الخشبي الذي كان خارج الكوخ، لقد بدى الأمر لوهلة كما لو أن العجوز كان جالسا هناك منذ البداية، المحيط حول ذلك العجوز كان غريبا جدا إذ بدى كما لو أنه يتداخل مع الحقيقة والوهم.
لم يكن الأمر واضحا البتة إذ كان من الصعب القول ما إذا كان هذا العجوز الجالس على الكرسي الخشبي هناك حقيقيا أم مجرد وهم غريب !!؟
لم تنبعث أي هالة من ذلك الشخص اطلاقا مما جعل الأمر أكثر غرابة حتى، كل ما انبعث منه هو الصوت الغاضب الذي كان يحمل نية قتل لا تصدق اتجاه زيغان.
" هذا الصغير دوغو فينغ يحييك أيها الكبير، أما بالنسبة للمارشال زيغان، فأنا لم أستطع إلقاء القبض عليه. لقد كان تحت حماية بازارد بلاك شخصيا جلالة الكبير."
انحنى العجوز دوغو فينغ باحترام وهو يقدم هذه الكلمات الى الشخص الذي كان يجلس على الكرسي الخشبي أمامه. وبينما كان يقول هذه الكلمات، ظهرت لمحة من الخوف على وجهه وهو يشاهد رد فعل الشخص الجالس أمامه.
شوووو !!~~~~~~~~~~~~~
وقف العجوز فجأة من الكرسي الخشبي بينما ظهرت هالة جليدية قاتمة من حوله، لقد كان هذا العجوز الكبير نحيفا للغاية وبدت عليه آثار الزمان الطويل الذي عاشه، وجهه بالكامل كان أشبه بلحاء شجرة قديمة عمرت لسنوات لا حصر لها.
بازارد بلاك ؟!
بمجرد سماع هذا الإسم حتى ازداد غضب الرجل العجوز والذي كان على ما يبدو كبيرا من كبار عائلة دوغو. بخطوة واحدة فقط وصل الرجل أمام الشاب النحيف الذي كان لا يزال راكعا على الأرض في الخلف.
بوووووووووووم !!~~~~~~~~~~~~~~
إنفجرت ذراع الشاب بالكامل بينما تطاير اللحم والدم في الأرجاء، عم الصمت المطلق قمة الجبل هذه إذ كان هذا الشاب النحيف يقمع الألم العارم الذي اندلع في قلبه في هذه اللحظات. لم يملك الجرأة على اصدار أدنى نوع من الأصوات في حضرة العجوز أمامه.
" لما أنت عديم الفائذة الى هذه الدرجة ؟
لا أتذكر أنني ربيت أفراد عائلتي دوغو ليصبحوا حثالة قذرة مثلك ؟
..
إذا ماذا لو كانت القاعة الملعونة تقف خلفه ؟
لقد كاد ذلك اللقيط أن يقتل أختك الصغرى، ومع ذلك لم تبالي بهذا الأمر ؟!
عائلتي دوغو لا تحتاج الى حثالة مثلك لا يعرف قيمة العائلة. أنت مطرود من هذه العائلة بصفة نهائية، المرة القادمة التي أرى فيها وجهك المعاق سأفجره الى أشلاء. "
بوووووووم !!~~~~~~~~~~~
انفجرت هالة من قوة الفضاء حول الشاب حيث اختفى تماما من قمة الجبل، أما بالنسبة الى العجوز الكبير فقد وقف هناك مع لمحة من الألم والإستياء الشديد في عينيه. نظر الى دوغو فينغ وهو يشخر بنية قاتلة :
" بازارد بلاك ؟! حتى لو كان القصر الملعون نفسه يقف خلف هذا اللقيط زيغان، مصيره لا يزال هو الموت لا محاله، همف !! لقد كان في الواقع جريئا بما يكفي ليحاول إيذاء أحد أعضاء عائلة دوغو ؟!
اللعنة على هذا الوضع، في أيام شبابي كان أعضاء عائلة دوغو سيقومون بمجزرة حقيقية لو تأذى أحد أفراد الأسرة بهذا الشكل. يا للأسف انحدرت العائلة الى هذا المستوى !! حفيدتي الصغيرة لا تستحق أن يكون أخاها الأكبر مثل هذا الحثالة.
الصغير فينغ، تأكد من طرد هذا الحثالة تماما من العائلة. وإلا سأقتله بنفسي في المرة القادمة التي أراه في الجوار. يا له من قمامة عديم الفائذة، همف همف ... !! "
العجوز دوغو فينغ في الخلف لم يستطع سوى التنهد بأسف. للأسف كبير عائلة دوغو شخص يضع العائلة فوق كل شيء. لقد كان هذا الكبير شخصية قديمة جدا ويملك طباعا غريبة للغاية، من كان ليتوقع أن هذا الكبير في الواقع سيقوم بطرد السيد الشاب لعائلة دوغو المحترمة هكذا فقط ؟!
لقد تم تحطيم مستقبل موهبة عظيمة مثل السيد الشاب دوغو موشا هكذا فقط ؟!
غلطه الوحيد كان بروده اتجاه هذه المسألة، أخته الصغرى كاد أن يتم قتلها بواسة زيغان، وهذا السيد الشاب موشا لم يقدم على أي فعل انتقامي في حق أخته. من كان يظن أن هذا الفعل بمفرده سيتسبب في طرده من العائلة بالكامل !!؟
بينما كان العجوز الكبير لعائلة دوغو على وشك ارسال دوغو فينغ بعيدا هو الآخر، تغيرت نظرته فجأة حيث ظهرت صدمة طفيفة على وجهه وهو يصرخ :
" ما هذا بحق الجحيم !!! "
...
...
لم يكن كبير عائلة دوغو هو الوحيد الذي أبدى رد الفعل هذا، وإنما كان هناك الكثير جدا من أمثاله. إمبراطورية الحد الفاصل تنقسم في الواقع الى السلالة الإمبراطورية الحاكمة والتي كانت المهيمن الذي وحد كل شيء في هذا العالم.
وخلف هذه القوة العظمى كانت تقف القوى العملاقة التي تسمى بالقصور. لقد كان عدد القصور في الحقيقة قليلا للغاية إذ لم يتجاوز 12 قصرا في المجموع. ومن بينهم القصر الملعون الذي يقف خلف القاعة الملعونة، وكذلك قصر الشاهين الذي يقف خلف عائلة دوغو.
عدد القوى التي تقع تحت سلطة كل قصر تعتبر شيئا هائلا جدا، ويرمز الى هذه القوى بالقاعات. القصر الملعون بمفرده يملك ما مجموعه ثلاثة آلاف قاعة ملعونة في المجموع !!؟
لقد كانت كافة هذه القوى الكبرى التي لا تصدق تحمل نفس الاسم " القاعة الملعونة " !!
لقد كان يتم التمييز بينها فقط عن طريق العائلة الحاكمة التي تقود كل قاعة ملعونة بحدة. ففي المجمل القوة الحقيقية لقاعة ملعونة واحدة كان شيئا يفوق تصور زيغان بالكامل !! فقط أعداد الملوك القتاليين الذين كانوا في حوزة كل قاعة ملعونة كانوا أشبه بالنمل. دون ذكر أن كل هذا كان فقط قوة مجرد قاعة من بين ثلاثة آلاف قاعة أخرى متفاوتة في القوة !!؟
هذا كان مجرد جنون مطلق ؟!
مجرد القاعة الملعونة التي ينتمي اليها زيغان حاليا كانت تحكم قبضتها على ما يفوق 5 عوالم كبرى !! كل من هذه العوالم كانت أكوانا عملاقة تحمل عددا كبيرا من الأبعاد الكبرى داخلها !!
وإذا كان الشخص يقوم فقط ببعض العمليات الحسابية البسيطة سيدرك أن حجم القاعة الملعونة التي ينتمي لها زيغان بمفردها كان أكبر من حجم كون سافاستانو بأضعاف مضاعفة. إذا كانت بقية القاعات المظلمة الأخرى تسيطر على نفس القدر من العوالم، فحينها يصبح من الصعب حقا تصديق مدى قوة القصر الملعون بمفرده.
بهذه الطريقة وإذا ما افترضنا أن كل كون من الأكوان الخمسة التي تقع تحت سلطة القاعة الملعونة يملك أربعة أبعاد رئيسية كما هو الحال مع كون سافاستانو، حينها سيدرك أي شخص عادي أن القصر الملعون بمفرده يملك أكثر من 60000 بعد رئيسي تحت سلطته !!؟
ستون ألف بعد رئيسي !!؟؟
فقط كم عدد المخلوقات التي كانت تعيش هناك ؟؟ وكم عدد الملوك القتاليين في حوزتهم ؟؟
فقط كم عدد القوات التي يمكن أن يحشدها هذا الذي يحكم القصر الملعون خلفه ؟؟
مقارنة بهذه القوة كانت عشيرة الأكاغي مجرد بعض الحشرات التي لا قيمة لها، وسط هذا التدفق العملاق لقوة الإمبراطورية العظمى، إمبراطورية الحد الفاصل، الأكاغي كانوا حرفيا أشبه بالعدم. لأن وجودهم من عدمه كان نفس الشيء بالنسبة لهذا الكيان العملاق الذي يسمى بالإمبراطورية العظمى الحد الفاصل.
الغريب في الأمر أن عددا لا بأس من هذه القاعات التي يقف خلفها القوى الكبرى من القصور الإثني عشر، بدأت حقا تصدر تحركات غريبة للغاية كما هو الحال مع كبير عائلة دوغو من قصر الشاهين بنفسه !!؟
" الآن فقط تميمة الحياة لكافة أفراد قاعة الشاهين التابعة للمقاطعة الحدودية تدمرت !!؟ لقد مات الجميع في نفس اللحظة ؟
ما الذي حدث هناك بحق الجحيم ؟"
" نقل التقرير، الأعضاء الذين تم إرسالهم الى المقاطعة الحدودية لقووا حتفهم بالكامل. لقد مات الجميع في نفس اللحظة.. "
" نقل التقرير.... "
" نقل التقرير.... "
" نقل التقرير.... "
" مات الجميع في نفس اللحظة ؟؟ "
" كيف مات الجميع في نفس اللحظة ؟؟ "
,..
...
" صاحب الجلالة، لقد تلقينا للتو تقريرا آخر من مختلف القاعات القريبة. الجميع يعاني من نفس الكارثة، لقد افترضنا مسبقا أن المدينة الحدودية نفسها يجب أن تكون تعرضت لهجوم كبير جدا..."
على كرسي ذهبي مفخم، كان هناك شكل من أشكال الحياة الغريبة يطفو هناك مع نظرة من التسلية على وجهه وهو يضحك بشكل خافت :
" لكن المدينة الحدودية لم تغادر بعد المقاطعة الحدودية ؟ هل يمكن أن هؤلاء الأوباش اقتحموا المقاطعة الحدودية بالفعل ؟؟... "
على الأرض كان هناك شخص راكع هناك بينما ينقل التقرير الى الشخص الغريب الذي كان يطفوا في الهواء بمتعة. " لقد تواصلت قواتنا بالفعل مع حاكم الأبعاد الذي يدير عالم المقاطعة الحدودية. لقد أكد لنا بالفعل أنه لا يوجد اختراق بالقوة لعالم المقاطعة صاحب الجلالة. "
" هاه !!؟ يبدو أن شيئا ممتعا للغاية يحدث هناك، هذه فرصة جيدة لإلقاء نظرة على المقاطعة الحدودية هذه هاهاهاها..... "
اختفى الشخص بشكل غامض بينما بقي العرش المفخم يطفوا في الفضاء هناك بكل لطف. حتى من الشخص الذي كان ينقل التقرير بقي راكعا في مكانه بكل بساطة. كان من الواضح أن الشخصيات التي ستتدخل في أحداث المقاطة الحدودية التي يتواجد فيها زيغان حاليا ليست بشخصيات بسيطة اطلاقا. لقد كان هؤلاء يملكون سلطة كبيرة للغاية داخل كيانات عملاقة كمثل القاعات. أي شخص عاقل في هذا العالم سيدرك على الفور أنه لا يجب الإساءة الى مثل هؤلاء بأي شكل من الأشكال. فحتى الشخص الذي نقل التقرير ظل راكعا بصمت وخوف في ظل حضور شخصية من هذا القبيل.