_____ MARCHELL ____
عنوان الفصل : تفاصيل...
>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>
لقد استغل زيغان هذا الوقت بالطبع في التأمل والتدريب على قوته الجديدة، لقد اخترق بالفعل وأصبح عاهلا قتاليا من المرحلة المتوسطة مؤخرا فقط. لكن هذه الزيادة في القوة جلبت أيضا العديد من التساؤلات الى ذهن المارشال. لقد حصل الآن على إثنان من قوانين البرق من الصنف الرابع ؟!
القانون المتوج هائج الرعد، ثم القانون الآخر من الصنف الرابع الخاص به.
هذا الأمر كان غريبا بعض الشيء، القانون الأول كان قانونا متوجا حصل عليه من مخلوق مسجون في أعماق المحكمة السماوية، وهذا القانون هو هائج الرعد المتوج. وهذا القانون ولسبب لا يعلمه زيغان بالطبع وضع في صنف القوانين المحرمة.
لكن ماذا بشأن القانون الثاني الذي طوره بنفسه ؟ هذا القانون لم يملك أي اسم حتى، لقد بدى فقط كما لو أنه القانون العادي ذو الصنف الرابع من قوانين البرق. لم يملك أي خصائص خاصة مثلك هائج الرعد، وإنما بدل ذلك كان غريبا للغاية.
بعدما توسعت معرفة زيغان بشكل هائل حول مسار التدريب، لقد علم أنه تم تقسيم مسارات التدريب بالكامل الى مستويات. والصدمة الكبرى أن أي شيء كان أسفل عالم الإمبراطور القتالي كان يملك نفس الإسم، المستوى الفاني !!!
المستوى الفاني !!!!
هذه المعلومات حصل عليها زيغان من النظام بالطبع، ولهذا كان زيغان يخسر بالفعل الكثير من الثروة من أجل هذه المعلوامات. وفي النهاية وجد أنه بالنسبة لأصحاب القوة الحقيقية في هذا العالم، كان زيغان مجرد فاني ضعيف لا فرق بينه وبين شخص لم يتدرب في حياته حتى !!
كل مستويات التدريب التي مر منها زيغان واحدة تلو الأخرى، كل ذلك العدد الكبير من مسويات القوة انتهى بها الأمر في النهاية الى كونها مجرد مستوى واحد كبير ؟؟
المستوى الفاني ؟؟
عندما حصل زيغان على هذا الإستنتاج، لم يتغير فيه أي شيء، وإنما كان يعرف بالفعل أن هناك خطبا ما. فمهما تطورت قوته في الماضي، لم يحصل على اهتمام الملوك أو الشيوخ حتى، بل أكثر من ذلك، كان راغو سابقا قد قال أنه لا يشعر بأي اختلاف في قوة زيغان بين أول مرة التقى به وبين آخر مرة إلتقى الإثنان ؟؟ بمعنى أن تطورات زيغان كانت بكل بساطة غير ملحوظة بالنسبة لقوة الملوك لأنه منذ البداية ظل في نفس المستوى بالنسبة لهم !
الشيء الوحيد الذي كان يجذب اهتمامهم هو قدرات المارشال الفريدة، مثل قوة الجرم البدائي أو مثل قدرته على احتواء سلالتين في نفس الجسد. غير ذلك كان المارشال هو المارشال مهما تطور ظل هو نفسه بالنسبة لهم.
معرفة هذه المعلومات لم تحبط زيغان، وإنما رفعت من شدة رغبته في المزيد من القوة. إذ بهذه الطريقة عرف حقا أن هناك فجوة عملاقة بين مستوى الإمبراطور وبين أي شيء أسفل عالم الإمبراطور. قوة العجوز سليل عين المسارات يجب أن تكون من دون أدنى شك في مستوى الإمبراطور، غير ذلك كان من المستحيل أن يقطع مسافة هائلة جدا ويدخل من خارج حدود الكون مباشرة الى مكان زيغان بتلك السرعة. رغم أن كون سافاستانو صغير مقارنة بالأكوان الخمسة التي تملكها قاعة آثور الملعونة مثلا، إلا أن المسافة التي قطعها ذلك العجوز لا تزال شيئا لا يصدق أيا كانت التقنية أو القوة التي استعملها ...
ظهرت لمحة من نية القتل المرعبة في عيني زيغان عندما فكر في هذا الأمر، للأسف لقد أدرك كذلك أن عدوه هذا كان قويا بجنون. امبراطور قتالي؟؟
كم من الوقت سيستغرق منه للحصول على قوة كافية للوقوف في وجه شخص من هذا المستوى ؟
كل ما كان في وسع زيغان فعله في هذا الوقت هو رمي كل هذه الأفكار الى مؤخرة رأسه بينما دخل بوعيه الى بعد عينيه الروحية، لقد دخل مباشرة في مرحلة تأمل مغلق بينما ترك مسألة السفر في هذا الكون الى كل من بلاكي وآآش.
بعد العين الروحية الخاص بزيغان كان هو أهم مكان في جسده بالكامل وأكثرهم غموضا، ففي هذا البعد أو أيا يكن، تجمعت كل القوة الكامنة التي يملكها زيغان. لقد كان هذا البعد مثل الدانتيان لكن بشكل غامض وغريب للغاية. فجسد زيغان كان يمتلك بالفعل دانتيان خاص به، وداخل ذلك الدانتيان جلس الأفتار القتالي الخاص به في المركز بينما أحاطته دوامات قوة الشينسو المرعبة التي شكلتها 6 قوانين مختلفة !!
لكن زيغان غاص بكامل وعيه الى بعد عينه الروحية، هذا المكان كان دائما مظلما للغاية وكان من الصعب رؤية أي شيء. بالكاد كان زيغان نفسه قادرا على استشعار محيط البحيرة التي كانت في هذا البعد الروحي. بحيرة من الدماء توسطتها شجرة بيضاء من العظام !! هذا المكان الذي اكتشفه زيغان بفضل الملك راغو في السابق، وبما أن هذا المكان كان يتم السيطرة عليه بواسطة عينيه، فقد قرر زيغان تسميته بعد العين الروحية.
على البحيرة كانت تطفوا عدة كتب، من بين هذه الكتب كانت الكتب المقدسة للقوانين التي حصل عليها زيغان هنا أيضا. وأسفل هذه الكتب المقدسة، كانت هناك دوامات صغيرة للغاية تقوم بامتصاص طاقة ما من الكتب المقدسة من حين لآخر. كان طول الدوامة يرمز الى مستوى فهم زيغان للقانون.
لكن الآن وبينما اكتشف زيغان أن هناك فجوة بين المقاتلين، من هم في مستوى الإمبراطور وأعلى، ومن هم أسفل هذا المستوى. كان أحد أوجه هذه الفجوة هو الداو !!
من هم فوق هذه الفجوة كانوا بالتأكيد يستعملون قوة الداو، سواء كان مستوى الداو العادي داو العناصر، أو حتى الداو الأعلى، وربما هناك مقاتلين يستعلمون الداو السماوي نفسه. لذلك قسم زيغان المقاتلين في عقله الى قسمين، المقاتلين الفانين، والداويست، هذا الاسم داويست كان يرمز الى المقاتلين المستعملين لقوة الداو.
زيغان نفسه كان يتأمل في هذا الوقت في خمسة من القوانين المتوجة، أو كما يسميها الداويست أنفسهم، داو العناصر. على حسب معلومات النظام، فقط الملوك القتاليين وأشباه الأباطرة يستطيعون لمح بعض الفهم الحقيقي لقوة داو العناصر، وبكونه مجرد عاهل قتالي لكنه استطاع استيعاب بعض الفهم الأساسي لإثنين من داو العناصر، كان زيغان يشعر حقا ببعض التفوق، فعاهلي القتال عموما وضيفتهم هي الحصول على القانون المتوج، أما اتقان وفهم القانون فهي مهمة على عاتق الملوك وما فوقهم، ومع ذلك المارشال علم أن انجازه هذا يعتبر لا شيء...
أسفل الكتاب المقدس لقانون هائج الرعد المتوج، كانت هناك دوامة صغيرة من الدماء بقطر وصل الى المترين، أي نسبة %2 من الفهم. والآن كان زيغان قد حقق أيضا نفس نسبة الفهم في قانون جحيم الغراند بلو المتوج، وهذا هو داو عنصر الجليد الخاص به.
السبب الذي مكن زيغان من تحقيق هذا التقدم الطفيف لم يكن اختراقه الى المرحلة المتوسطة من عالم العاهل القتالي. وإنما اختراقه في مهارة شرنقة المليار ضعف الخاصة به. هذه المهارة التي حصل عليها أول مرة من ملك الملوك زيناكو على شكل شرنقة الظلام.
ولكنها تطورت ومنحت بدورها قدرات أفضل لزيغان، إذ بواسطة هذه المهارة أصبح الآن قادرا على تقسيم وعيه الخاص الى 5 أجزاء بالفعل. مما يعني أنه يستطيع فعل خمسة أشياء في نفس الوقت، ونفس الأمر ينطبق على التأمل، حيث أصبحت سرعة التأمل لديه خمسة أضعاف السابق.
وهذا بالضبط ما مكنه من الوصول الى مستوى %2 في داو عنصر الجليد بهذه السرعة، لأنه ركز بالضبط على الجليد وليس لأنه يملك فهما أفضل في العنصر. بالنسبة لزيغان كانت صعوبة التأمل في هذه القوانين هي نفسها، لذلك لا يلعب عامل التقارب العنصري الكثير هنا، لأن زيغان نفسه يملك جسدا مقدسا دمج الخمسة عناصر.
حقا بدأ زيغان يدرك المعنى من كلمات شازان حول امتلاكه للكثير من القوة الكامنة، منذ أن بدأ يستوعب قوة الزينتسو حتى بدأ يدرك الحالة الشاذة لجسده الخاص !!
فقط قدرة مخلب الكارثة أكثر من كافية لإظهار الأمر، لقد كان ذلك المخلب قادرا على التصدي لضربة ملك من المرحلة المتأخرة، في حين لو قاتل زيغان فعلا ملكا من المرحلة المتأخرة اعتمادا فقط على مسار التشي قد يتم سحقه على الفور. القدرة الوحيدة التي كانت قادرة على الوقوف في وجه أشخاص من ذلك المستوى هي قدرة المخلب تلك.
بالطبع هذا باحتساب أن زيغان لن يستخدم قوة السلالات الخاصة به، مثل آخر تحول وصل إليه في الحرب داخل عالم سافاستانو، لقد تحول الى شكل جمع كلا من تحول الكارثة وتحول المفترس. حتى هو لا يستطيع التحكم في تلك القوة، ومادام غير قادر على التحكم فيها بأريحية، فهو لا يضعها حقا في الحسبان على كونها قوة حقيقية في قبضته.
صحيح أنه يمكنه استخدامها في أي وضع حرج، لكنه يفضل التدرب عليها والتحكم فيها بالكامل قبل البدء في الإعتماد عليها بشكل أخرق. حتى أنه في حسابه استبعد تحول الكارثة نفسه. لقد كان زيغان يقيس قوته العادية بدون استخدام التحول أمام ملوك القتال، تحول الكارثة لم يكن دائما، وإنما كان مقيدا بفترة زمنية شأنه شأن أي قوة سلالة في العالم. وهذا ما جعل زيغان يرغب في معرفة أين كان يقف بالضبط ؟؟
وما مدى قوته العادية التي يستطيع القتال بها أطول مدة ممكنة ؟
لأنه في هذا الكون الفسيح، لقد قابل بالفعل أشخاص كانووا من نفس المستوى، لكن بقوى مختلفة تماما. هناك الكثير من العوامل التي تتحكم في قوة الشخص هنا. والفروقات بين ملوك القتال كانت كبيرة للغاية حقا. الفروقات بين ملوك القتال من نفس المستوى كانت بالفعل كبيرة، ناهيك عن الفرق بين المستويات نفسها.
ملك قتالي من المرحلة التأسيسية عاش لمئة ألف سنة، ليس هو ملك قتالي من المرحلة التأسيسية عاش لألف سنة، وبنفس الشكل لا يمكن مقارنة ملك اخترق مؤخرا فقط الى المرحلة التأسيسية مع الإثنين. فقط الفرق في مخزون القوة بين الثلاثة سيكون هائلا جدا مع العلم أنهم من نفس المستوى، ناهيك عن الفرق في الخبرة والقدرات وطرق النجاة وغيرها من الأشياء.
لقد قابل زيغان مخلوقات غريبة جدا تملك قدرات لا تصدق وكان من الصعب للغاية قتلها على الرغم من أنهم فقط في المرحلة البدئية من عالم الملك القتالي. ببساطة قدرة زيغان على القتال عالما كاملا فوق مستواه، أصبحت بالفعل قيد التهديد، قدرته هذه جعلت في السابق مستويات التدريب تبدو وكأنها لا معنى لها. لكن الآن وبينما كان يقترب من حدود ذروة المستوى الفاني أصبح حتى العباقرة يجدون صعوبة مفرطة في الهيمنة على من هم في مثل مستواهم. لأن فارق السن سيصبح عاملا حاسما بشكل قاطع في هذه المسألة. والشيء الأهم، فقط نخبة المقاتلين هم الذين تمكنوا أساسا من الوصول الى عالم الملك القتالي، يمكن القول أنه لا يوجد ضعيف حقيقي بين الأشخاص من هذا المستوى، فهم نخبة الكائنات الفانية بشكل صريح.
من جهة أخرى، زيغان نفسه كان يعلم أن كل من قابلهم وكانوا في عالم الملك القتالي كانوا على الأقل بأعمار تقدر بآلاف السنين، مهما كان مظهرهم شابا، لايمكنهم خداع عينيه. لذلك كان زيغان بالفعل يقاتل ضد العجائز بالنسبة له، أما جيله فقد تخطاه منذ زمن بعيد، أقرانه في العمر لا يزالون مجرد مقاتلي عالم النيرفانا على الأكثر. لكن هذا لا ينطبق على الأكاغي.
الأكاغي هم الوحيدون الذين كانت أعمارهم صغيرة، لكنهم وصلوا الى قوة كبيرة، بلاكي على سبيل المثال كان هو الأكثر شدودا بين البقية، فهو أصغر من زيغان حتى، لكنه بالفعل نصف خطوة الى عالم الملك القتالي ؟ وليس ذلك وحسب، فهذه لم تكن نقطة قوته، وإنما أصبح مروضا هائلا للأغارا. حتى أنه أخرج عشرة تنانين بمستوى الملك القتالي سابقا بكل سهولة؟؟
في معركة رجل لرجل، لقد كان من الصعب للغاية تخيل مروض أغارا يتعرض للهزيمة، فهم يملكون جيوشا لا تنضب من المخلوقات التي تقاتل الى جانبهم. وهذه الجيوش كانت قوتهم الخاصة، فهم يمكلون القوة اللازمة لترويض هذه الأغارا بعد كل شيء.
هذه السفينة الحربية نفسها كان يتم توجيهها بواسطة أحد الأغارا الخاصين ببلاكي، لأنه بكل بساطة يصعب تحديد الإتجاهات في الكون، لأن كل شيء في حركة مستمرة وكل شيء يتحرك بسرعة هائلة، الكواكب والأقمار تدور حول النجوم مشكلة مجموعات شمسية مختلفة، هذه المجموعات الشمسية نفسها تدور حول مركز المجرة، والمجرات هي الأخرى تتباعد حول بعضها البعض إثر تمدد الكون. لقد كان كل شيء حقا في حركة بالنسبة لمركز الكون.
وهكذا، مكان المدخل الى عالم القبة العظمى هو أيضا في حركة، لذلك كان أغلب المسافرين عبر الفضاء يملكون وسائل تحديد اتجاهات خاصة. ومن بين هذه الوسائل كان الأغارا الذي يملكه بلاكي واحدا منهم. ذلك الأغارا بالطبع يملك قدرة سلالة خاصة تمكنه من تحديد الإتجاهات بطريقة ما، زيغان لم يولي هذا الأمر أي اهتمام، مادام ذلك الشيء يوجه السفينة الحربية الى الاتجاه المطلوب فهذا كان كافيا بالنسبة له.