_____ MARCHELL ____
عنوان الفصل : الروح.
>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>>>>>>
اشبتك ديموس آآش ضد الملك القتالي المقنع من المرحلة المتأخرة في قتال عنيف جدا، لكن مهما حاول آآش كان الإثنان متقاربان جدا في القوة. كان يمكن القول أن كلاهما كانا في ذروة ما يمكن أن يصل إليه ملك قتالي في المرحلة المتأخرة.
قتل أحدهما للآخر كان مهمة صعبة بشكل لا يصدق، ما لم يكن أحدهما مستعدا للتضحية بقوة حياته، فسيكون الأمر شبه مستحيل قتل الآخر.
وهكذا بكل بساطة تم ربط آآش بعيدا عن المارشال زيغان الذي كان غارقا في ظلام دامس. هذا الظلام الدامس طالما رافق أي تحرك لقوة عينيه، في أول مرة استيقظت فيها عينيه كان الأمر هكذا أيضا، وفي كل مرة يصادف فيها المارشال زيغان مستعملا لقوة سلالات العيون، تتفاعل عينيه مع تلك القوة الروحية، ولكنه يفقد السيطرة ويفقد بصره بشكل غريب كما هو حال هذه اللحظة بالذات !!
" هااااااااا !!~~~~~~~~~~~~ "
انطلق هدير غاضب فجأة من المارشال زيغان بينما انفجر دوي مرعب للرعد في السماء !! تحولت مساحة مليون كيلومتر من حوله على الفور الى ظلام دامس سبحت فيه آلاف صواعق البرق المرعبة. انتشرت هالة من البرودة المخيفة مع هذه الصواعق وبدأ الثلج يتساقط بدون أي سابق إنذار !!
بلاك غين الذي كان يهرب بحياته ويحاول تفادي الأسهم القاتلة التي كان يطلقها عليه الصياد المقنع من الأعداء من بعيد، توقف فجأة في مكانه وهو يرمق المارشال زيغان بصدمة !!
" ما هذا التاج الغريب بحق السماء !!!؟ "
صرخ كل من بلاك غين والملوك المقنعين الثلاثة في نفس اللحظة تقريبا. أمام بصرهم، ظهر تاج مظلم على رأس المارشال زيغان، ذلك التاج الغريب الذي كان عليه أعمدة غريبة تشبه الشموع الى حد ما. توهجت إثنان من تلك الأعمدة بهالة استبدادية لا تصدق في هذه اللحظات.
داخل أحد الشموع تلك، كانت هناك صاعقة من البرق الأسود والتي سبحت في الفضاء داخل الشمعة بكل عنف، لقد بدى الأمر كما لو أن حضور تلك الخصلة من البرق يزعج الداو السماوي من حولهم بكل وضوح!!
لقد كان هذا شعورا أحس به كافة الحاضرين بدون أي استثناء، لكنهم مه ذلك لم يكونوا قادرين على استيعاب أدنى قدر مما يعنيه ذلك.
أما الشمعة الأخرى، فقد كان هناك توهج أزرق سماوي خافت ينبعث منها، لم يظهر بالضبط ما كان داخل الشمعة ولكن البرودة التي انتشرت من ذلك التاج كانت على وشك تجميد أوراح كل الحاضرين.
" يا إلهي، إنه يتدرب على إثنان من القوانين المتوجة !!!!!!"
أخيرا لم يستطع بلاك غين كبح الصدمة التي شعر بها في اللحظة التي استوعب فيها الأمر الواقع أمامه. إثنان من القوانين المتوجة ؟
من يتسطيع تحقيق شيء كهذا بحق السماء ؟
حتى القوانين العادية من الصنف الثالث فما أسفل لم يستطع الناس تدريب أكثر من واحد، فقط هؤلاء المختارين من السماوات يستطيعون فعل ذلك، فقط ورثة السماوات يستطيعون التدرب على أكثر من قانون. لكن هذه ليست قوانين صنف ثالث أو شيء ما كهذا ؟
لقد كانت هذه قوى القوانين المتوجة، أو بتعبير آخر شضايا من قوة الداو السماوي نفسه !!
إنه داو العناصر ؟ كيف يمكن لبشري تحقيق شيء كهذا ؟
..
..
شوى شوى !!~~~~~~~~~~
ظهرت فجأة كلمات غريبة على اللؤلؤة البيضاء التي كانت تراقب المارشال زيغان، لكن على عكس ما توقعه آآش، فهذه المرة العين داخل اللؤلؤة لم تقم بذكر قدرات المارشال زيغان، وإنما ظهرت أوامر معينة كانت موجهة الى هؤلاء الملوك المقنعين.
[ إستخدموا المصفوفة على الفور، ثم حاولوا الإنسحاب بهدوء. أهم شيء هو إيصال المعلومات الى المقر. هناك خطب ما بالإرسال حول هذه المنطقة. ]
لقد كانت هذه المعلومات مكتوبة بلغة لم يتعرف عليها لا آآش ولا بلاك غين. أما بالنسبة الى المارشال زيغان فهو لم يتمكن من رؤية أي شيء من الأساس.
شحب وجه الملك القتالي الأقرب الى المارشال زيغان بينما ظهرت نظرة معقدة على وجهه. أزال الرجل القناع من على وجهه بينما توقف أخيرا عن الإقتراب من المارشال.
ظهر من خلف القناع وجه رجل عجوز طاعن في السن، لقد كان طويل القامة ومحافظا على قدر لا بأس به من شبابه، بدى الرجل وسيما الى حد ما وهو يحمل ذلك القناع بين يديه. لقد كان الملوك الثلاثة يتواصلون فيما بينهم بكل ارتباك.
" اللؤلؤة كائن حي مستقل بذاته، إنها قادرة على تحليل أي شخص تستهدفه وفي نفس الوقت إرسال المعلومات الى المقر، لم يسبق وأن قابلت حالة كهذه من قبل.
عندما لم تستطع اللؤلؤة تحليل قدرات الخصم ظننت أن هذا راجع على الأرحج الى كنز من نوع ما يحمله هذا الطفل مارشال زيغان.
..
لكن أن لا تستطيع اللؤلؤة إرسال المعلومات الى المقر.
ما الذي يفترض أن يعنيه هذا حتى ؟ "
أخرج الرجل العجوز فجأة تميمة ذهبية بدأت تطوف بجانبه بكل هدوء. لقد كانت تلك التميمة عادية المظهر الى حد ما، الشيء الوحيد الملفت حولها هو الرون الذهبي البارز الذي كان منقوشا عليها.
إنفجااااااااااار !!~~~~~~~~~~~~~
إنتشر فجأة تموج هائل جدا لقوة الروح غلف محيط مليون كيلومتر حول المارشال زيغان، بما أن المارشال فقد بصره في هذه اللحظات، فقد لجأ على الفور لأفضل بديل يملكه وهو هذه القدرة التي تشبه النبض الروحي الخاص بملوك القتال.
فور انتشار هذه الموجة من قوة الروح، أي شيء كان يقبع في محيط المليون كيلومتر حول المارشال أصبح واضحا تماما بالنسبة له، لقد كان قادرا على تحديد مكان كل ذرة غبار في هذه المساحة بدقة فائقة. لقد كان الأمر أفضل من بصره المعتاد حتى !!
كل ما في الأمر هو أن الإبقاء على مثل هذه القدرة يستنزف قوة الروح بسرعة.
كراااك !!~~~~~~
إنفجرت الؤلؤة البيضاء في السماء أمام الملك القتالي العجوز بدون أن يعرف ما الذي حدث حتى !!
رغم أن كل هذا أخذ وقتا معينا لوصفه، إلا أنه حدث في الحقيقة بسرعة فائقة. من شدة سرعة الحدث، لم يكن هناك مجال حتى أمام ملوك القتال من أجل إبداء رد فعل وحماية اللؤلؤة. آآش مسبقا حاول مهاجمة اللؤلؤة لكن محاولته باءت بالفشل في نهاية الأمر واستطاع الملك القتالي في المرحلة المتأخرة منعه.
" هاهاهاها..... "
إنفجر الشيخ شازان ضاحكا وهو يلمح ملامح الإرتباك البادية على وجوه ملوك القتال هؤلاء أمامه.
" الصيادون سريعون جدا، يمكن اعتبار القوس عمليا أسرع سلاح هجومي ممكن. لكن الفرق بين سرعة هجوم صياد يستعمل قوسا وبين هجوم عين روحية هو أشبه بالفرق بين السماوات والأرض. هاهاهاها...
هجمات العيون الروحية هي أسرع شيء في الوجود، ظهور هذا المستوى من القوة هنا شيء مبالغ فيه بعض الشيء حقا..."
ما قاله الشيخ شازان كان بالضبط عين الحقيقة. لقد كان المارشال زيغان قادرا على تنشيط قوته الروحية لإستكشاف محيطه بالكامل، مع العلم أن سرعة القوة الروحية كانت فقط سريعة جدا، فهو استطاع تحديد المكان الدقيق للؤلؤة بشكل شبه فوري.
وعلى الفور أطلق هجوم سم الروح الخاص به، واستطاع القضاء على هذه اللؤلؤة فوريا.
سم الروح !؟
هذه القدرة هي شيء صنعه زيغان عندما كان لا يزال يجوب المحكمة السماوية، بواسطة هذه القدرة كان قادرا على الهيمنة على خصومه أنذاك، بل وكان قادرا على إرعابهم الى حد الموت.
نظرة واحدة من المارشال زيغان تساوي موت شخص واحد. هكذا كان الأمر.
شوى شوى !!~~~~~~~
تكثفت أمام المارشال زيغان إثنان من الإبر المشكلة بالكامل من الطاقة الروحية، لكن هذه لم تكن مجرد طاقة روحية عادية، وإنما كانت طاقة بالغة السمية نابعة من الجرم البدائي الخاص به. لقد كانت هذه الإبر رقيقة جدا حيث أنها كانت شبه غير قابلة للرصد. فمسبقا فقط سليلي الأعين الروحية قادرون على رؤية شكل الطاقة الروحية، أما بقية المقاتلين الذين لا يعتبرون خبراء في قوة الروح، فهم بالكاد قادرون على رصد تقلبات الطاقة الروحية من حولهم، وهكذا اكتشاف هذه الطاقة.
في هذه الأثناء وقبل أن يتفاعل الملكان على انفجار اللؤلؤة البيضاء، وجد الإثنان أنفسهم أمام رعب قوة الروح، حيث إندفعت موجة مرعبة من القوة فجأة أمام الإثنين واندفعت مباشرة الى أعماق أرواحهم هكذا فقط !!؟
صرااااااااااخ !!~~~~~~~~~~~
انفجرت صرخات مدوية من شخصيتين قويتين للغاية وصلت قوتهما الى مستوى الملك القتالي من المرحلة المتوسطة، قوة الإثنين كانت هائلة للغاية، ومع ذلك كان يمكن رؤية تعابير الألم الفضيع تكتسح ملامح هؤلاء العجزة القدماء في هذه اللحظات.
الحقيقة المرعبة حول قوة الروح هي أن الأشخاص العاديين لا يمكنهم الدفاع ضدها بتاتا!!
لكي يدافع الشخص ضد هجمات روحية، فهذا الأمر يستلزم امتلاك الشخص لعين روحية أو على الأقل أن يكون الشخص سليل عين روحية. والطريقة الأخرى والأشهر هي امتلاك الشخص لروح قوية جدا تمكنه من صدّ الهجمات التي يشنها عليه الأعداء بدون التعرض لإصابات بالغة.
لقد كان هذا هو مدى رعب سليلي الأعين الروحية بشكل عام.
شووو شووووو !!~~~~~~~
تراجع الملكان على عجل، بينما أصبحت تعابيرهم شاحبة تماما. انفجرت قوة سامة جدا داخل أرواحهم وتعرض كلاهما لجروح بليغة على مستوى الروح، على الفور تقيأ الإثنان الدماء بينما حاولا على عجل تنشيط قوة السلالة الملكية الخاصة بهم من أجل كبح هذه القوة الروحية الدخيلة وكذا تقليل الأضرار قد الإمكان.
لكن الأمور من هذه النقطة الى الأمام، إتخذت منعطفا أخطر بكثير من السابق. هذه المعركة دخلت بشكل رسمي الى ذروتها، ومنذ أن أفرج أخيرا هؤلاء المشاركين جميعهم عن وضع الإشتعال الخاص بسلالاتهم، هذا الأمر لا يعني سوى أنهم جميعا كانوا يضعون حياتهم على المحك في هذا القتال. على الفور أصبح احتمال موت أحد الشخصيات الحاضرة مرتفعا جدا.
بوووم بووووم بووووم !!~~~~~~~~~
دخل الملوك الثلاثة المقنعين في وضع الإشتعال الكلي، وكذلك دخل بلاك غين في وضع الإشتعال الكلي وبدأت قوة السلالات الملكية المختلفة تعيث فسادا في المنطقة بأسرها، لقد انتشرت موجات وتقلبات الطاقة العنيفة في كل الإتجاهات، حتى أن هذه التموجات المرعبة جذبت على الفور انتباه العديد من الشخصيات التي كانت قريبة من موقع المعركة.
لكن ما زاد الطين بلة، هو تمزيق العجوز الطاعن في السن الذي أزال قناعه تلك التميمة الذهبية وهو يصرخ :
[ مصفوفة أبواب الجحيم ]
...
...
...