_____ El Marchel ____

عنوان الفصل : "حرب !؟"

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

امبراطور قتالي ؟؟

تجعد وجه زيغان بالكامل بينما ارتعش جسده ؟

هذا المستوى من القوة كان شيئا مثل الحلم بالنسبة الى الفانين من أمثاله، أو أمثال كامل مجموعته هذه. إمبراطور قتالي ؟

هذا ؟؟...

" لن يوقفك أي شخص ؟؟

يبدو أن نشأتك في أحضان عجائز ميلينيوم جعلك مغرورا للغاية أيها الحشرة الفانية."

فجأة انطلق صوت عميق للغاية من خلف مجنون الحمم أكاغي باهال، وعلى الفور بدأ كامل عالم القبة العظمى يرتعش، بدأت هالة مرعبة تنزل على هذا العالم حيث انشقت السماء بالكامل؟ وبدأ شيء ما يدخل فضاء عالم القبة العظمى ؟

نفس الشيء كان يحدث في الجهة الأخرى الخاصة بالمختار !!؟

لقد كان هناك حضوران مرعبان تماما على وشك النزول على هذا العالم، وفي نفس الوقت كان يمكن لأي شخص أن يلاحظ أن الإثنان كانا أعداء حيث تصادمت هالات الإثنين على الفور محدثة دمارا من مستوى آخر تماما !!؟؟

انفجااااااااااااااااااار !!!~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بدأت طاقة الأصل في الإنفجار، بينما ازدهر الداو السماوي حول المنطقة بكل عنف. بدأت كل أشكال الحياة في الموت إثر هذه القوة !!؟

حتى من الجيش الذي كان يحيط المختار أوكتيفيا، بدأ في الهرب والتراجع !؟

" اللعنة، لقد تأخرنا خطوة واحدة فقط !! اللعنة، بوصول العم الى هنا، لا فرصة لنا، كل شيء متروك للعم...."

غادر أوكتيفيا بينما كان يصر على أسنانه بشدة غير راضي بهذا المشهد. لم يرغب حقا في تضيع هذه الفرصة، لقد أراد حقا إنهاء كل شيء وقتل زيغان هنا والآن. لكنه بكل بساطة لم يملك القوة الكافية، للبقاء على قيد الحياة في حضم صدام بين الأباطرة.

آخر شيء تمكن من فعل هو إلقاء نظرة أخيرة على هذا العدو الذي يخشاه كامل وجود ميلينيوم؟ وفي تلك اللحظة بالضبط، إلتقت نظرات كل من المارشال زيغان حاكم عشيرة الأكاغي من جهة، والمختار الذي يمثل وجود ميلينيوم من جهة أخرى، أوكتيفيا !!؟

لم يحدث أي شيء مميز على الإطلاق، لقد كانت مجرد لحظة أخرى كغيرها من اللحظات حيث يظهر مجنون ما ويدعي أنه ذاهب لقتل زيغان بأي طريقة. المارشال سبق وأن تعامل مع آلاف الأشخاص مثل هذا النوع من قبل. لكن حقا الشيء الوحيد الذي كان مختلفا حول هذا المشهد، هو تلك العين الذهبية التي يملكها هذا المختار. ابتسم زيغان فقط وهو ينظر الى تلك العين الذهبية حيث كان يستشعر وجودا روحيا هائلا جدا !!

بدأ زيغان يهمس لنفسه :

" يبدو أن الفريسة القادمة قد كشف أخيرا عن نفسه."

شوى !!~~~~~~~~~~

انفجااااااااااااااااار !!~~~~~~~~~

زادت الصدامات التي نتجت عن ظهور هالات أباطرة القتال حدة، حيث أنه حتى من أكاغي باهال انتقل مباشرة الى جانب زيغان، لم يلقي هذا المجنون التحية، بل كان متسرعا بشدة وهو يصرخ :

"يجب أن نغادر بسرعة. نحن لا نستطيع البقاء على قيد الحياة في خضم صدام بين الأباطرة، يجب أن نخرج من هنا بسرعة، الإمبراطور القتالي رودان سيهاجم في أقرب وقت، يجب أن نفرغ الطريق من أجله ؟؟؟؟"

الإمبراطور القتالي رودان ؟؟

لقد تمكن المارشال زيغان من استشعار أعداد هائلة جدا من أعضاء عرق الكارثة كانوا قريبين من هذا العالم. ومن بين هذه الأعداد الهائلة كان هناك أشخاص بهالات قوية جدا لدرجة لا تصدق !؟

كيف يمكن أن يكون هناك شيء كهذا !؟

لم يستطع زيغان تصديق أن مستويات قوة هؤلاء الأشخاص كانت جميعها أسفل عالم الأمبراطور ؟

لقد كانوا أقوياء جدا، أقوياء لدرجة لم يتمكن من استيعابها بنفسه !!

لكن الأبرز بينهم كان هالة شخص واحد فقط، شخص واحد غطى حضوره على كل شيء حوله. لقد كان فقط هو الوحيد من نوعه هناك بين كل تلك الأعداد التي لا تنضب من المخلوقات. كان هو الوحيد الذي لمع نجمه أكثر من أي أحد غيره، لقد كان في مستوى مختلف تماما عن البقية ؟!

هذا الشخص شق عالم القبة العظمى بيديه العاريتين وفتح سماء العالم فقط ليدخل نفسه الى هنا !؟

الشيء الوحيد الذي اكتشفه المارشال حول هذا الإمبراطور كان هو حجمه الشاهق !!؟

لقد كان ذلك الإمبراطور عملاقا بكل ما للكملة من معنى، لقد كان على الأقل بطول يصل الى 10 كيلومترات !؟؟؟

شوى !!~~~~~~~~~~~~~~~

تم نقل زيغان على الفور الى النطاق الداخلي رفقة كل من أميرة الدماء، هوتاكي، الهاوية الصغير، وكذلك أكاغي باهال.

لكن ما وجده باهال هنا، كان عبارة عن جحيما مستعرا آخر أشع بقوة في ظلمة هذا النطاق الداخلي !؟

النعش الذي كان يتمركز في مركز هذه القارة العملاقة الخاصة بالأكاغي انفجر هو الآخر في اللحظة التي فجر فيها زيغان قوة قانون جحيم الجحيم المتوج. لقد تحولت مساحة عشرة ملايين كيلومتر حول هذا النعش الى جحيم أبيض كان جميع الأكاغي خائفين منه تماما !!؟

نظر زيغان الى باهال مع بعض الإستغراب ؟

هذا الشخص باهال كان مجنونا تماما، لا يزال زيغان يتذكر كيف هاجم هذا الشخص نفقا مكانيا غير مستقر في المحكمة السماوية !؟

لقد كان باهال هو أقوى شخص إلتقاه زيغان من الأكاغي في المحكمة السماوية، وقد كان بفضل زيغان أن بقي باهال على قيد الحياة. وباهال يحمل هذا الدين في قلبه ويعرف تمام المعرفة حق المارشال عليه.

بلوووب !!~~~~~~~~

لم ينحني باهال إطلاقا وإنما عانق فجأة زيغان بدون الإكتراث لأي شيء وهو يتحدث بسعادة :

" هاهاهاهاها...

لقد مرّ بعض الوقت منذ أن رأيتك آخر مرة أيها الحاكم ...

هاهاهاه، لقد ارتفعت قوتك بسرعة كبيرة كما هو متوقع من الحاكم، مبارك لك، لقد أصبحت ملكا قتاليا حقا. هاهاهاها...."

لقد كان باهال سعيدا للغاية إذ بدت الملامح على وجهه بلهاء بعض الشيء. رغم أنه كان مصابا وكانت الدماء تغطي جل جسده، إلا أنه كان لا يزال يضحك كالأبله.

كانت هذه هي أول مرة لم يتضايق زيغان فيها من مسألة لمس أشخاص آخرين لجسده. لو كانت هذه شخصية زيغان السابقة لكان قد هاجم كل هؤلاء حوله بجنون. لكنه لم يعد يهتم للأمر. طالما أن هؤلاء الأشخاص يساعدونه على تحقيق هدفه، لا يهم الأمر حقا.

لقد كان هذا نوعا جديدا من النضج، أو ربما يكون مستوى آخر من اللامبالاة التي وصل اليها هذا المارشال. لم يكن يكترث بعد الآن لما يتطلبه الوصول الى ذلك الهدف.

حتى لو كان الأمر يعني أن يبيع نفسه للشيطان، فالأمر لم يعد مهما حقا. فحتى الشيطان نفسه سيسقط على يدي الأكاغي في آخر المطاف. لذلك لا يهم حقا ما يحدث في الوقت الراهن، فالنتيجة التي تنتظر العالم في آخر النفق هي ذاتها.

" لقد قلت سابقا أن الإمبراطور القتالي رودان سيهاجم ؟ ما الذي تفعلونه جميعا هنا ؟؟ وكيف أتيتم الى هذا المكان بحق الجحيم ؟"

سأل زيغان أخيرا هذا السؤال بعد بعض الوقت. لقد كانت مسألة نزول أباطرة القتال، بل وحتى أن المختار ظهر هنا شيئا بالغ الأهمية الى حد ما عند المارشال زيغان.

" الحاكم، ربما لا تعرف ذلك. لكن حربا عملاقة قد اندلعت منذ أن غادرت المحكمة السماوية. لقد اكتشف أحد الأوغاد مكانك بطريقة ما.

لذلك كان علينا التوجه الى مدخل الحد الفاصل لحمايتك من هناك. "

مدخل الحد الفاصل ؟

" هناك منطقة غريبة وغير مستقرة في وجود ميلينيوم تلقب بمدخل الحد الفاصل. تلك المنطقة تعتبر خطا أحمر، فهي طريق بدون عودة. أي شخص يدخل ذلك المدخل، لا يعود أبدا الى عالم ميلينيوم بعدها. لكن ذلك المدخل أيضا مميز بطريقة ما.

فقط أباطرة القتال وأقل منهم في القوة يمكنهم المرور عبر ذلك المدخل. لذلك لم يتمكن أي شخص من اكتشاف أسرار ذلك المدخل من قبل.

جميع من حاول استكشاف ذلك المدخل لا يعود أبدا ليحكي قصته.

..

..

لكن بظهور معلومات تفيد أن حاكم عرق الكارثة يختبئ هنا. من الطبيعي ظهور مجانين مثل ذلك المختار الذين سيفعلون أي شيء للوصول الى هنا من أجل محاولة قتلك.

الأوغاد يحلمون فقط. يظنون أنهم يستطيعون دخول هذا المكان لكن نحن لا. هاهاهاهاا... "

فجأة قاطع زيغان كلمات باهال، فكل ما يقوله باهل حول المدخل الى امبراطورية الحد الفاصل سبق وأن عرفه زيغان منذ زمن. الأمر المثير للإهتمام كان هو حقيقة هذه الحرب التي اندلعت بطريقة ما ؟!

" ماذا بشأن الحرب ؟ ما الذي يحدث بحق الجحيم ؟ ومن هؤلاء الناس الذين ظهروا قبل قليل ؟؟ "

بدأ باهال أخيرا يتحقق من المحيط حوله، لقد كان يعرف أن هذا المكان هو النطاق الداخلي، لكنه مع ذلك كان متحمسا للغاية. فقدرات النطاق الداخلي كان شيئا سمع حوله بعض الشائعات لا غير. لم يتمكن هو نفسه من رؤية حقيقة هذه الشائعات إلا الآن. لذلك كان تركيزه مشتتا بعض الشيء وهو يتحدث :

" آه الحرب !

الكبار يقولون أنه لا يجب عليك أن تزعج نفسك بتلك المسائل في الوقت الراهن. يقولون أنها فوق مستواك. حتى أنا لا أعرف الكثير حول ما يحدث في المدخل. لقد كنت دائما أقاتل ضد المختار وأعوانه وأحاول منعهم من المرور بأي ثمن.

لكن لا يمكننا منعهم من المرور الى الأبد، فكما قلت المدخل منطقة غير مستقرة. وفقط قبل بضع سنوات، وجد هؤلاء الأشخاص فجوة في قانون الفضاء واستغلوها للقدوم الى هنا.

لكن الكبار أرسلوا الإمبراطور القتالي رودان منذ زمن الى هنا. لذلك كل شيء بخير طالما هو هنا."

الإمبراطور القتالي رودان ؟

" هل وصل الى هنا منذ فترة؟ إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يظهر نفسه من قبل ؟"

لم يستطع المارشال سوى التساؤل ؟ فهو لم يسبق وأن استشعر وجود رودان هذا ؟

أخيرا نظر باهال من جديد الى المارشال زيغان بينما كان يتفحص بدهشة تلك الحفرة التي كانت في صدر المارشال وهو يتحدث مع بعض الجدية :

" أباطرة القتال شخصيات مغرورة جدا. حتى لو كنت حاكم عرق الكارثة، فمادمت ضعيفا وفانيا في نظرهم، فأنت لا تستحق أي اهتمام. لهذا السبب أظن أن رودان يرفض اظهار نفسه.

أظن أنك تعرف هذا الشيء بالفعل مارشال!؟ "

" إذا فقد ظهرت قوات عرق الكارثة أخيرا، لكنهم مغرورون جدا لهذه الدرجة. حتى أنهم يرفضون اظهار أنفسهم أمام هذا المارشال ؟!"

ابتسم زيغان وهو يستدعي الشيخ شازان على الفور.

شوى !!~~~~~~~

على الفور ظهر هذا العجوز، بينما كان التعبير على وجهه لا يزال غريبا بعض الشيء. من الصعب جدا هظم كل ما حدث قبل قليل حتى بالنسبة لهذا العجوز. الوحيد الذي كان يتصرف كما لو أن شيئا لم يحدث هو زيغان وحده !!

أميرة الدماء، هوتاكي، بل وحتى الوحش الهاوية الصغير كانوا مصدومين ولا يزالون ينظرون الى الحفرة في صدر المارشال وكذلك آثار الحرق التي تركها بكاؤه ! لقد كان يبدو كما لو أنه لا يزال يبكي بطريقة ما !!

توقع شازان أن زيغان ربما يرغب في تأديب قوات عرق الكارثة بعض الشيء، لكن ما قابل الشيخ شازان كان صدمة أخرى !!

" العجوز شازان؟ ما الذي كنت تتحدث حوله ذلك اليوم ؟

قدرات النبلاء أو أيا يكن، لقد جمعت ثلاثة كريستالات مشعة. الآن سأقوم بفتح هذه الخاصية الجديدة في المتجر. لذلك سأحتاج الى إرشادك حول الأمر.

..

يجب أن أصبح أقوى بأي ثمن.. "

قدرات النبلاء ؟!

لقد كاد يموت قبل قليل، ولكن هاهو يتحدث مجددا حول القوة !؟

نظر شازان الى زيغان بكل شفقة. لم يعرف شازان ما الذي كان يحدث مع هذا السيد الشاب؟ أي شخص مجنون سيفكر في التدريب بعد أحداث كأحداث هذه الأيام الأخيرة ؟

لقد كان الأمر كما لو أن زيغان يعرف شيئا واحدا فقط في حياته، وهو التدريب لا غير !؟

بعد كل هذه الفوضى التي حدث، هاهو ذا زيغان يترك الجميع ويتوجه فجأة الى أحد أبراج التدريب كأن شيئا لم يحدث ؟؟

لم يتمكن الجميع سوى من إلقاء تنهيدة ثقيلة وهم يشاهدون هذا ظهر هذا المارشال!!

2021/11/24 · 1,807 مشاهدة · 1762 كلمة
El Marchel-Z
نادي الروايات - 2024