هذا يكفي." قالها زارماك بصوت متغير... أكثر ظلامًا، أكثر قوة.

فتحت عينه بالكامل، وكشف عن **قدرة زعماء المرتبة الرابعة**.

**"نظرة التفكك."**

نظرة واحدة منه تكفي لتحطيم السحر والدروع والعزيمة.

وجه تلك العين إليّ.

تجمد جسدي.

كل ذكرياتي، قوتي، وحتى البرق بدا وكأنه يتلاشى.

لكن...

شخصًا ما وقف أمامي.

**تورا.**

"لن تلمسها."

نظرت إليها، وفهمت ما ستفعله.

"لااااا!" صرخت، لكن فوات الأوان.

**نظرة زارماك أصابتها مباشرة.**

سقطت على ركبتيها، جسدها بدأ يتحلل تدريجيًا، يتفكك للرماد.

لكنها لم تتوقف...

في اللحظة الأخيرة، استخدمت آخر ما تبقى من قوتها، وطعنت عينه بسلاحها.

**زارماك صرخ، وارتد للخلف، يتلوى من الألم.**

ركضت إليها، أمسكت بيدها...

"تورا... لا تذهبي..."

ابتسمت.

"احمِهم... يا شعلة الأمل..."

ثم... اختفت.

--

زارماك، جريح ومكشوف، يختفي داخل ظله هاربًا.

المدينة مدمرة، روندو فاقد لذراعه، والقلوب مثقلة بالحزن.

لكننا لم نُهزم.

لقد فقدنا... لكننا أيضًا تعلمنا أن الظلال لا تهزم إلا بالنور والتضحية.

2025/04/07 · 0 مشاهدة · 141 كلمة
Eyad Attafi
نادي الروايات - 2025