الظلال تحركت كالعاصفة.
وقف **زارماك** في منتصف القاعة، عيناه اللامعتان تشقان العتمة.
بدا وكأن الظلال تنبع من جسده، تتلوى كالأفاعي، وتخترق الجدران والأرض.
صرخ كايل: "تشكلوا! لا تتركوا له مجالًا!"
رفعت سيفي، النار اشتعلت على شفرته، لكن زارماك لم يكن خصمًا عاديًا.
"رأيتكم في لحظات ضعفكم... أعرف مخاوفكم، وسأغذيها!"
ثم أطلق وميضًا أرجوانيًا من عينه، غمر المكان.
وفجأة...
**أصبحنا محاصرين داخل رؤى مظلمة.**
---
**كل واحد منا كان يرى شيئًا مختلفًا.**
كايل رأى عائلته تموت مجددًا.
سيلفين رأت إلينورا تبتعد عنها، وتتهمها بالخيانة.
روندو... رأى قريته تحترق.
وأنا؟ رأيت نفسي... أحترق، ببرقي وناري، أقتل كل من أحب.
"لااا!" صرخت، وغرزت السيف في الأرض.
**شرارة برق انفجرت، ومزقت الوهم.**
"كفاك لعبًا، يا زارماك!" قلت وأنا أركض نحوه، لكن ضرباته كانت أسرع من أن تُرى.
تورا تدخلت، وقذفت سلاحها كالعاصفة، شاقّة طريقًا لنا.
"لن يمر من هنا!" قالت، ووقفت أمامه دون خوف