استمرت المعركة ثلاثة أيام... وثلاث ليالٍ.
في كل مرة نعتقد أننا أحطنا به، يتحوّل لظل، ويظهر خلفنا.
أصابنا بالإرهاق، بشكّ النفس، بتآكل الإرادة.
وفي إحدى الهجمات المباغتة...
قفز زارماك من الظلال، واستهدف سيلفين.
"سيلفين!" صرخت، وركضت لأصدّه، لكن روندو كان أسرع.
أوقف الضربة... لكن الثمن كان عظيمًا.
**سقطت ذراعه اليمنى.**
"آاااااه!" صرخ روندو، والغضب بعينيه يفوق الألم.
تحوّلت مطرقته إلى فأس من صخر، وانفجر بجنون.
"لن تنجو هذه المرة!!"
لكن زارماك كان ماكرًا.
كل مرة يُصاب فيها، يترك خلفه نسخًا ظلّية تقاتل بدلًا منه.
أدركنا أنه لا يزال يخفي قوته الحقيقية... وأن عينه، هي المفتاح.
---
**معًا... وضعنا خطة.**
سيلفين تبطئه بالرياح،
كايل يطلق حاجزًا يعكس هجماته،
روندو يشق الأرض ليمنعه من الحركة،
وأنا؟ أستعد... لإطلاق نسخة أقوى من "أغنية اللهب الأزلي".
لكن الوقت كان ضدنا...
زارماك بدأ يستدعي ظلالًا أضخم، وبدأت المدينة تتشقق.
تورا، التي كانت تهاجم من الصفوف الخلفية، قررت الدخول إلى المعركة مباشرة.
"يكفي مراوغة!" صاحت، وقذفت رمحها السحري، فأصاب عين زارماك وأغلقها جزئيًا.