رواية وحدى على طريق القوة

لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله

110

[ جـون ضـد الـصـامـت 2 ]

فى القصر حيث جلس أولئك الإثنين المتشابهين..

" أوه.. لقد تمكن من صد تقنية قطع الطاقة.. ههه.. لا يهم لقد بدأ القتال الحقيقى الأن " قال ذو الشارب بإبتسامة..

*****

بالعودة إلى جون والصامت..

" قبل أن نكمل ما رأيك أن تخبرنى كيف تمكنت من صد تقنيتى " الصامت..

تجاهله جون بينما سخر داخلياً.. أحمق أنا طبيب.. كيف لا أعرف كيف أتعامل مع تقنية كهذه..

" لا بأس " إبتسم الصامت وضغط على بلورة حمراء وهى الشئ الوحيد المميز فى السيف وحينها تحول السيف لسيفٍ أحمر بهالة متعطشة للدماء..

" شق العوالم " صرخ الصامت وأرجح سيفه بقوة مما شكل قطعاً فى الفراغ بدأ بإمتصاص جون نحوه..

حاول جون المقاومة ولكنه فقد كل قوته.. لم يستطع حشد أدنى ذرة من القوة..

كان يشعر بالجواهر وبإمتلائها وكذلك القمر ولكن لم يستطع ببساطة إستخدامهم..

حاول جون مثل السابق عندما تحرر من قيود مهارة قطع الطاقة ولكنها للأسف لم تنجح..

صدم جون وحاول بأكثر من طريقة ولكنه لم ينجح..

حينها ترك جون الشق يسحبه..

داخل الشق كان عالمٌ من السيوف ، كل قطعة أرض توجد عليها سيف وعلى قمه جبلٍ عاليه كان الصامت يجلس على عرشٍ بلونٍ دموى وقدمه على الأخرى يشع بهالة ملك بينما كان جون مثل نملة..

" هذا هو مجالى.. أكثر صقلاً وقوة ويدوم أطول من مجال ليانا و... هو يقطع كل إتصالك ليس مع العالم الخارجى فقط بل وكذلك مع فتحه الفراغ خاصتك لذلك كل ما تستطيع الإعتماد عليه هو قوة جسدك البحته " قال الصامت ورفع إصبعه فأرتفع سيفٌ وأخترق قلب جون..

ثم ظهر سيفٌ أخر وأخترق صدره.. أخر وأخترق مفصل قدمه مما جعل جون يتهاولى ولكنه لم يسقط ومع ذلك لم يدم هذا طويلاً حيث إخترق سيفٌ أخر مفصل قدمه الأخرى وسقط جون لا إرادياً على ركبتيه بينما طغى على جون ألمٌ مرعب جعله يُريد الصراخ بأى ثمن..

كل سيفٍ من هؤلاء كان مهارة روحية متوسطة مما جعل قوتهم مرعبة هذا بخلاف أنهم كانوا يقطعون الطاقة مما يجعل جون غير قادر على إستخدام الطاقة وحتى تجعل جسده أضعف من المعتاد..

سيفين أخرين إخترقا مفصلي ذراعى جون وتهاوت يداه..

" أااااااااااااااااااااااااااااااااه " صرخ جون برعب قبل أن تتحول عيونه لـ جوفاء وسقط أرضاً..

" هل هذا كل ما لديك ؟.. تنهد.. يبدو أننى رفعت أمالى " تنهد الصامت..

داخل جسد جون بدأت الزهرة السوداء بالتألق وحينها إمتدت منها جذور نحو كل الجواهر..

كانت العديد من الجذور تخرج من جسدها تخترق البلورات وتمتص طاقتها..

ليس واحده فى المرة بل خط طويل من الجواهر..

إخترقت الجذور الجواهر على طول الطريق وبدأت بتوجيه الطاقة داخلها للزهرة السوداء مما جعلها تنمو شيئاً فشيئاً وحتى توجه جذرٌ نحو القمر والذى بدأ يشحب شيئاً فشيئاً بينما إزداد حجم الوردة السوداء شيئاً فشيئا..

جون الذى أغمى عليه بدأت الطاقة تندفع منه بقوة مرعبة للخارج وبدأ جسده بالإستقامة..

لازالت عيونه مغلقه ولازالت السيوف داخل جسده ولكن الأن وكأنها أصبحت بلا قيمة..

رفع جون النائم يده اليمنى وعلى الفور ظهرت قوته مرعبة منه وبدأ المجال الأسود بالتدمر..

صدم الصامت " كيف ؟... يُفترض أنه فور دخول مجالى فزت.. لا يُمكن إطلاق طاقة الفوضى هنا.. ما لم يكن مجال الخصم... أقوى بكثيرٍ من مــ جــ ا لــ ى "..

تشدد جسد الصامت عندما تغير العالم من حوله ليجد نفسه فجأة فى مستنقعٍ أسود..

لا يوجد شئ غير السواد فى هذا المكان فقط أن ما حوله صلب وما تحت قدميه سائل..

نظر الصامت أسفله وفجأة بدأ يكبر فى السن بمعدلٍ منذرٍ للخطر حيث بدأ شعره يتحول للون الأبيض وبدأت التجاعيد بالظهور على وجهه وحتى قوته بدأت تخفت شيئاً فشيئاً..

" تباً لذلك... سيف الإبادة " صرخ الصامت وجمع أخر قطرة من القوة داخله ونفذ أقوى هجومٍ له على البحيرة..

بووووووووووووووووووم

حدث إنفجارٌ كبير ولكن للأسف ليس أكثر من ذلك..

فقط تناثر بعض السائل الأسود ولا شئ أخر ولكن سرعة الإمتصاص زادت..

عبس الصامت وكان على وشك تجربة شئ أخر عندما بدأ العالم حوله والسائل الأسود أسفله بالإختفاء..

بدأ جون يومض أمامه.. كانت عينيه مفتوحه الأن ولم يكن هناك أثر للسيوف فى جسده ولا حتى أى إصابة على جسده وحتى ذراعه اليسرى قد عادت..

" لنتوقف هنا " قال جون وألقى له حبه " هذه سوف تُساعدك على الشفاء وإعادة ذراعك "..

ألتقطها الصامت وإبتلعها وعلى الفور بدأت جراحه بالشفاء وحتى ذراعه بدأت بالظهور..

" القتال معك جيد " جلس الصامت على مؤخرته " ولكنه مُخيف... إعتقدت أنى سأموت هناك "..

إبتسم جون بهدوء ولكن داخلياً كان عابساً لأنه الأن كان يستطيع رؤية الزهرة السوداء وجذورها الممتدة فى كل جواهرة وحتى القمر..

زهرة الجحيم الأسود !.. لما يا معلمى ؟.. بهذا سوف تتدمر موهبتى التى أعطيتها لى... أم أن هناك شئ عنها أنا لا أعرفه..

زهرة الجحيم الأسود كانت عنصراً مرعباً والكل يخشاه ولكن الأن كانت داخل جسد جون تلتهمه بهدوء وللأسف لا يستطيع طردها من جسده أو تدميرها إلا بتدمير كلاً من الجواهر والقمر.. بشكلٍ نهائى.

*****

" لقد هـُزم الصامت.. أخى الأكبر هذا الفتى إنه رائع " صرخ منعدم الشارب..

" فقط ماذا حدث بالداخل ؟ " تسائل ذو الشارب لأنه لم يستطع الرؤية بعد أن إستخدم الصامت شق العالم..

*****

" أوهوه... جينات هذه المرأة رائعة " إبتسمت ليلي مشيرة إلى نفسها وكأنها هى من تُقاتل..

" إبنكِ حقاً رائع ، سوف يصل إلى أفاقٍ عالية ومعه نحن " أمائت الزعيمة بينما كانت نظرة العجوز هادئة وبلا تغيير..

*****

" سوف أخذ القصر " قال الصامت وهو يسير نحو العرش " إنه مُفيدٌ لى "..

لم يمنعه جون وتركه يجلس على العرش حينها ألقى الصامت له شارة..

شارة على شكلٍ خماسى مكتوبٌ عليها كلمة

الأكاديمية..

" أرجو أن تزورنا فى المستقبل " قال الصمت وكان مستعداً للرحيل مع القصر عندما..

وضع جون الشارة فى خاتمه بهدوء وسئل " ما هو إسمك ؟.... " ولكن للحظة خرج سيفٌ من قلبه..

كان مختلفاً عما كان داخل مجال الصامت حيث أن الصامت لم يرد قتله وإلا لمات جون من أول سيف بما أنه إخترق قلبه بالفعل ولكن هذا كان مختلفاً..

إخترق السيف قلبه وكان الأن قاتلاً..

تجمد جون ونظر خلفه ليرى إبتسامة وحشية تتشكل على وجه ملك السيوف العشرة..

" أحمق.. هيهيه.. هل تعتقد حقاً أنى سوف أحرق كل دمى ! ؟ ، لقد خدعتك فقط وإنتظرت الفرصة المناسبة.... لقتلك "..

" وغد " تحدث جون بضعف وثقل جفنيه وبدأ جسده يتدلى..

سحب ملك السيوف العشرة السيف وصرخ بجنون وجون يسقط " هههههههههههههههههه.. أنا هو ملك السيوف العشرة ، مَن يجرؤ على تحدى ! ؟... هههههههههه ، أنا بلا مثيل "..