لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
114
[ باتريك يكشف عن بطاقته ]
على طريق ملئ بالدماء سار جون بصعوبة.. كان وجهه شاحباً وجسده يهتز ولكنه واصل..
" تباً.. تباً.. لما لا يعمل ؟ " صرخ جون وهو يُمسك بيده الحجر الذى أعاطه إياه مُعلمه وهو مُتنكر على هيئة عجوزٍ أخر فى المنطقة المقفرة وهو حجر هروب من مسار الفضاء وهو مثل ما إستعمله ملك السيوف العشرة للهرب فقط الجودة تختلف ولكن للأسف لم يستطع جون إستعماله..
" تباً.. هذا الشئ ليس له علاقة بالطاقة فقط ضغطه صغيرة وإنتهى الأمر.. إذاً لما ؟.. هل له علاقة بالزهرة السوداء ؟.. تباً لها.. تباً لكل شئ.. المسافة هى 100 ميل بعيداً عن الميراث و 300 ميلٍ أخرى نحو العشيرة أى أنه فور وصولى سوف تكون المعركة قد إنتهت "..
إستمر جون باللعن وهو يتحرك..
كل خطوة كانت تجعله يبصق الدم مما شكل خطاً من اللون الاحمر خلفه.. ومع ذلك لم يتوقف جون..
إزداد شحوب وجهه مع كل خطوة وزاد ألمه ومعاناته وكانت كل خطوة أصعب من التى قبلها ولكنه تحمل لأنى خشى أن تُدمر عشيرته ويموت أفراد عائلته قبل وصوله..
خطأ واحد فى الحساب دمر كل شئ والمعركة التى كان من المفترض أن تكون سهلة بفرق قوة باتريك أصبحت الأن على خسارة أكيده بنسبة 100 X 100 .
كان جون يُشارك الوعى مع لونا والتى تنقل المعركة لحظة بـ لحظة له وفهم الخطر المتمثل فى جلب كل هؤلاء الأشخاص.. والذين ليسوا مجرد مجموعه من المستوى الخامس بل زعماء قوى ترسخت لألاف السنين وحتى أكثر وهى منظمة التاجر الذهبى والتى لم تأخذ أى خطوات منذ أن أتوا..
إزداد حجم الزهرة السوداء عندما إنفجرت كريستالة مطلقة وحينها بصق جون الدم.. إنفجار أخر وبصق جون الدم..
بووووووووووووووووووم
أكثر من ألف إنفجار دوى مرة واحده من داخله من الجواهر المطلقة بعد أن تم إمتصاصها ليسقط جون أرضاً ويبدأ السعال الدموى بشكلٍ عنيف..
*****
فى الفراغ كان مُعلم جون ينظر له بهدوء " تحمل يا جون فهذه ليس حتى البداية إنه مُجرد إحماء لِما ستلقاه مستقبلاً وإلا سوف تُعانى.. أعذرنى ولكن هذه هى الطريقة الوحيده لتقف بجوارى.. لا ينشأ العظماء بالسُلالة ولا الوضع ولا الموهبة بل بالإرادة التى تهز العالم وتجعله يتراجع فى خوف حتى الموت سوف يهرب منها "..
*****
بالعودة إلى المعركة..
إشتدت ساحات القتال وتناقصت أعداد أفراد عشيرة كارثر بشكلٍ كبير بينما زاد الضغط على البقية وخف الضغط على الأعداء..
سابقاً كانوا سيفوزون وبلا خسارة واحده بعد كل شئ الأعداد كبيرة ولكن مازال فرق المستوى وخاصة بين الخامس والرابع يجعلهم يحتاجون لبعض الوقت ولكن الأن عليهم فعل كل ما يستطيعون لأجل النجاه وفقط..
" إستخدموا بطاقاتكم " نقل باتريك..
الأن لم يعد الذين فى المستوى الرابع إلا علف مدفع ويُمكنه فقط الإعتماد على الذين فى المستوى الخامس والذين تأثروا أيضاً بالقمع فقط أدنى بكثير من الذين فى المستوى الرابع..
تلألأت العناصر وظهرت الألعاب النارية..
بوووم
بوووم
بوووم
بووووووووووووووووووووووووووم
إنفجارٌ كبير دوى فى المكعب والتى هى المصفوفة ودمرها وحينها صعد المثلث وحل محلها وإنعكست الأدوار حيث الأن من يشعرون بالضعف هم الأعداء..
بصق يورك الدم وتهاوى.. لقد كان مرتبطاً بالمصفوفة وبعد أن تدمرت عانى من رد فعلٍ عنيف وتهاوى حتى سقط ولكن وجهه حمل إبتسامة غريبة..
رأت الشيخة الثانية الإبتسامة وصدمت قبل أن تشحب عندما بدأ عمرها ينفذ وحتى طاقتها..
" الشيخة الثانية " صرخ دومينو ولكن الأوان قد فات وتم إمتصاص الشيخة الثانية حتى أصبحت كعود ثقاب ليس مجرد تشبيه مثل زعيم طائفة الكيميائى اللامع ولكن حقاً ونفذت طاقة حياتها وماتت..
بينما رفع يورك يده والذى إختفى شحوبة وعلى الفور عادت الأمور كالسابق حيث يمد التشكيل الأعداء بالقوة بينما عانى أفراد عشيرة كارثر فقط أن شكل التشكيل يختلف من مكعب إلى هرم..
" تباً لك " صرخ دومينو وحرق جوهر دمه عندما أتى صراخ ليزا فى عقله " أهدأ أيها الأحمق وإلا لن تكون وحدك مَن يرافقها "..
الثبات العقلى هو الأهم فى المعركة حيث يُشكل الهدوء جزءاً كبيرة من القوة وفقدانه سوف يحول المتدرب إلى مجرد أحمق يستنفذ طاقته ويُرهق نفسه بلا مقابل..
إسترجع دومينو قوته ولكن لأنه أوقف الحرق عمداً بصق الدم وكشف ثغرة إستغلها خصمه وألقاه للخلف..
" هل سأستخدمها الأن ؟ " فكر باتريك وتنهد وكشف عن بطاقته الرابحة..
العنصر الذى كان فى يده فى ذلك الوقت والذى كان سيستخدمه ضد النسر فى معركة البقاء فى المنطقة المقفرة وهو عنصرٌ أبيض يشع هالة المستوى الروحى الأعلى ونشطها..
كان العنصر عبارة عن حجرٍ بيضاوى الشكل بحجم ثلاث عُـقلات وفور أن نشطه باتريك توقفت المعركة..
لم تتوقف حرفياً ولكن حركة الجميع أصبحت كالسلحفاه حتى أن الذين فى المستوى الخامس تساوت سرعتهم مع ذو المستوى الأول..
" أيـــ هـــ ا.... الـ لـ عــ يــ ن " صرخ لوه ولكن صوته كان مُتقطعاً وبطيئاً..
لم يهتم باتريك وإستخدم فنه الجديد..
مذبحه النار
مهارة روحية عُليا.. ووجها نحو ذو النصف خطوة للمستوى السادس فلو مات سوف ينحل كل شئ..
سقطت الضربة على الرجل..
كان يراه ولكن لا يستطيع صدها... تأخرت حركاته كثيراً وبطئت أفعاله حتى تحرك الطاقة داخله..
كل مَن فى الساحة تأثر إلا باتريك ولكن هذا لن يستمر للأبد ليس للأبد فقط ولكن لن يستمر لـ ثلاثين ثانية وهو ما يحتاجه باتريك لإنهاء خصمه..
تلقى الرجل الضربة وبصق الدم وطار للخلف ولكن حتى البيئة كانت متأثره لذلك كان يتراجع ببطء شديد..
لم يتأخر باتريك وضرب مرة أخرى.. ولكن هذه المرة بهجومٍ روحى متوسط..
إخترق باتريك منذ فترة قصيرة لذلك لا يُمكنه إستخدام هذه المهارة سوى مرة واحده وإستخدمها باتريك لإصابة الرجل وفتح شق فى جسده ليجعل المهارات بعدها أكثر تأثيراً...
ثانية
2
5
10
20
25
30
سقوط
فى الثانية الثلاثين إستعاد الجميع حركتهم الطبيعة وإنهار مفعول العنصر..
" إحموه " صرخ لوه ولكن للأسف كان الوقت متأخراً ومات الرجل..
حول باتريك وجهه نحو لوه والبقية وأختفى..
بووووووووووم
فور أن ظهر تدمر التشكيل وتلقى يورك رد فعلٍ عنيف وأغمى عليه..
تحرك باتريك بعد ذلك نحو لوه وأخترق قلبه بيده..
كان لـ لوه ثانية واحده قبل موته قال فيها كلمة واحده " وغد "..
" تباً لك أيها اللعين تسرق كنزنا وتستخدمه ضدنا وتقتل الأن زعيمنا.. لا يغتفر " صرخ واحد من الذين فى المستوى الخامس التابعين لعشيرة طائر النار ولكنه لم يُكمل كلامه قبل أن ينفجر فى ضبابٍ دموى وتناثرت أشلائه..
كان هذا هو الفرق المرعب بين المستويات والذى تم عرضه بين باتريك ذو النصف خطوة للمستوى السادس والذين فى المستوى الخامس حتى طبقة الذروة..
" لستَ سيئاً.. ولكن هل تعتقد أننا أتينا غير مستعدين ؟ " إبتسم الدُهنى وأستعدَ ليكشف عن قوته..