لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله

118

[ ســحــق ]

تحرك الوحش نحو الذين فى المستوى الرابع ليظهر باتريك ولونا أمامه..

إستعادت لونا مجالها لأنه أصبح بلا قيمة الأن ودخلت القتال ولكن الصادم هو ما حدث تالياً..

" شلال النيازك " صرخ باتريك مُفعلاً أقوى مهاراته بأخر ما تبقى له من قوه وحتى مع حرق بعض جوهره..

فحيح

فجأة مثلما حدث مع مُساعدة الدهنى.. كانت لونا فى نظر الأخرين جامدة ولكن فى نظر الوحش تقضمه..

إبتسم الوحش " يبدو أنكما مستعجلان.. لا يهم دعنى أتخلص منكما أولاً بما أنكما تُريدان هذا " ورفع يده لتتجمد لونا ومهاراتها وكذلك النيازك التى بدأت تظهر فى السماء..

لوح الوحش بيده وتدمرت المهاراتان وبصق باتريك ولونا الدماء.. لقد تم منع مهارتهما قبل إطلاقها بشكلٍ كامل والذى تسبب لهما فى رد فعلٍ عنيف..

بعد ذلك رفع الوحش سبابته وحينها خرجت هالة سوداء قاتمه ترعش العظام..

دخلت الطاقة جسد لونا وباتريك وبدءا يشيخان بسرعة البرق..

مسار الموت..

المسار القادر على إلتهام قوة الحياه أو بمعنى أخر العمر..

كان ذلك الخط الأسود هو طاقة مسار الموت والتى بدات تلتهم عمر لونا وباتريك بسرعة كبيرة ومعها ضعفا كثيراً رغم أن ما يخسروه هو العمر وليس الطاقة..

يؤثر العمر على القوة فكلما كبر المتدرب كان أضعف من غيره الشاب فى نفس المستوى وإن كان هو أكثر خبرة وهذا قيد خلقى لا يُمكن لأحدٍ التهرب منه... وإلا كيف إستطاعت ليزا قتال الزعيم الأول لـ عشيرة ميرك..

وما يحدث مع لونا وباتريك كان هذا ولكن مُضاعف بأضعاف كثيرة حيث أنهما لا يملكان فرصة للتأقلم مع حالة جسدهما التى تسوء والذى يعنى أن قوتهما تراجعت كثيراً وإن ظل تدريبهما هو نفسه..

" إحموا الزعيم " صرخ يانغ..

تقدموا على الفور..

" إمنعوهم " أمر الوحش..

تردد كارلوس والبقية..

" لا تقلقوا لدى عقد مع الذى إستدعانى يمنع قتل الحلفاء " قال الوحش ولكنهم لازالوا لا يُصدقونه..

عبس الوحش عندما تحرك كارلوس ومنع يانغ..

" تباً لك سيقتلنا ويقتلكم بعدها " صرخ يانغ..

" فى هذا أمل " منعه كارلوس وقال " لو ساعدناكم لقتله فستقتلونا فوراً بعدها ، ومساعدته هو لازالت تحمل أملاً وإن كان ضعيفاً "..

أماء البقية بالفهم وتقدموا..

حارب الجانبان عندما سقط باتريك كجثة بلا حراك وكذلك لونا..

مات باتريك.. والد جون وأكثر مَن يُحب.. وماتت لونا مطية جون وصديقته..

نظر لهما الوحش وإبتسم " عندما تختفى كامل طاقة الحياه تدخل طاقة موت الجسد الميت وتعتمد فى نقائها على المستوى والتأسل والسلالات ، وطاقة الموت خاصتكما وخاصة لكى أيتها الأفعى الصغيرة جيده جداً ولكن ليس الأن.. بعدما أقتل الجميع "..

إبتسم الوحش فجأة وإنطلقت قوة مرعبة منه وهالة سوداء لفت الجميع.. الأعداء وعشيرة كارثر..

مجال الموت.. فقط اقوى واكثر ثباتاً و... لم يفرق بين أحد..

صرخ أحد زعماء القوى " لقد وعدتنا "..

" أتراجع عن وعدى " سخر الوحش وحينها بدأوا يشيخون..

واحداً تلو الأخر وسط الصراخات والعذاب ولكن للأسف لم تحدث معجزة وبدأوا بالسقوط واحداً تلو الأخر..

سابقاً كان صعباً عليه قتال لونا وباتريك أو على الأقل سيُشغلوه ولو تجمع الباقى عليه لربما مات ولكن للأسف الأن بعد موت لونا وباتريك إختفى وتدمر كل شئ..

يانغ ، دومينو ، ليزا ، جوانا ، مو هان ، جوناثان....

الكل مات بلا إستثناء لأحد..

" هل سيكفينى هذا للإختراق... أوه إرادة هذا الأحمق تُقاتل.. كم هو غبى للإعتقاد بأنه قد يُسطر على ، لقد كُنت قبلاً فى المستوى السادس.. فقط ذلك اللعين هو من دمر تدريبى وجعلنى فى هذه الحالة المزرية ولكن لاأزال ملكاً على هؤلاء النمل " سخر الوحش ودخل العشيرة..

لقد كان يُريد الصعود البدائى مرة أخرى ولهذا سيحتاج الكثير من طاقة الموت ولهذا قرر ذبح كل الذين فى عشيرة كارثر وإن لم يكفوا فسوف يذهب لباقى القوى حتى يتمكن من الصعود..

دخل الوحش إلى العشيرة ليجد أن السماء تتألق بفعل الكثير من المهارات وحتى الوحوش...

ظهر كين وأمامه أكثر من 50.000 وحش من المستوى الثالث.. ولكن هل سيستطيعون إيقافه ؟..

للأسف فرق القوة كبير..

بدأ الجميع بالسقوط واحداً تلو الأخر..

تنفس كين بعمق وهو يشعر بالتغيرات فى جسده من التجاعيد إلى الشعر الأبيض وغيرها وتنهد..

لم أخذ بثأرى ولكن على الأقل ذلك اللعين مات..

تنهد كين مشيراً إلى لوه زعيم عشيرة طائر النار وسقط بلا حراك..

على الجانب الأخر عانق سام روز وجين بينهما..

نزلت دمعه من روز ولكن سام مسحها وإبتسم فيها " لا تقلقى.. هو حى وسوف يأخذ بثأرنا "..

" إمممم " أمائت روز وأغلقت عينيها وسقطت مع سام أرضاً..

وقف الوحش على الأسوار وإبتسم قبل أن تظهر نظرة مُفاجئة على وجهه وهو ينظر نحو روز وسام أو بشكلٍ أدق جين الملفوف فى قطعة القماش الأبيض..

عندما كان على وشك التحرك شعر بشئ فألتلف لـ يجد شاباً وسيماً يهرع إليه على غزال أصفر فى المستوى الثالث..

وصل جون.. نعم وصل ولكن.. بعد فوات الأوان..

*****

" جون... إقتربت نهاية إختبارك... كيفية التعامل مع هذا والتعايش معه شئ أخر... أسف ولكن لو لم يُقابل البطل صعوباتٍ تليق بذلك فكيف يستطيع أن يقف فوق الجميع.. أتطلع لنتائجك فلا تخذلنى " قال مُعلم جون بهدوء..

*****

لما يا سيدتى ؟.. تسائل زوج العيون الأخر والذى لم يكن غير آليس..

لقد أتت للمراقبه والنقل... نقل ما يحدث بحيث تستخدم طريقة خاصة تنقل المشهد.. فقط أنها ممنوعة من المشاركة والتدخل وإلا ستعانى حتى قبل فعل أى شئ..

*****

لم ينظر جون له لقد نزل من الغزال وإقترب من والده وجلس بجواره بصمت.. لا كلمات.. لا دموع.. ولا شئ فقط جلوس..

نظر له الوحش بإستغراب " مَن يكون هذا ؟ ولما لم يخف ؟... إنتظر لما أشعر بالبرد فى عظامى... هذا الخوف ناشئ من وعى الدهنى لهذا الطفل.. دعنا نرى مَن هو "

فكر الوحش وقرأ ذكريات العجوز بالقوة وتعلم كل شئ عن جون..

" أوهوه.. موهبة تتحدى الفطرة بشكلٍ مبالغ فيه سواءً فى التدريب أو الكيمياء.. رائع.. مُذهل.. إذا تمكنت من السيطرة على هذا الطفل فلن أحصل على موهبته فقط بل وكذلك على ذكرياته وكل ما يعلم وحينها لن أصعد للمستوى السادس فقط لا بل سأتخطاه... سأتخطى النقطة الاخيرة التى لم أستطع فعلها وأصل إلى المستوى السابع وحتى الثامن قد يكون ممكناً.. ههههههههههههه " ضحك الوحش بقوة " كم أنا محظوظ ! "..

" أنا أعلم " وقف جون فجأة وهو يُبعد يده عن عينى باتريك حيث أغلقها بما أنها كانت مفتوحه ونظر نحو الوحش..

لم يكن هناك نيه قتل ولا بروده فقط فراغ ولكن هذا الفراغ جعل الوحش يرتعد..

" تباً.. هذا الخوف قادمٌ منه لى أنا وليس الدهنى صاحب هذا الجسد.. ولكن كيف ؟... كيف يُمكن أن يحدث هذا لى الذى وصل لذروة المستوى السادس " صرخ الوحش قبل أن يتجمد وهو ينظر حوله فى البيئة التى تحولت لسوادٍ مرعب..

2021/07/03 · 487 مشاهدة · 1046 كلمة
نادي الروايات - 2024