لا إله إلا الله محمد رسول الله
134
[ مُـنـظـمـة الـظـل ]
منظمة الظل
أول كيان جمع معلومات وإغتيال فى كامل قارة الشعلة الأبدية وحتى أنهم يقومون ببعض المهام فى قارات أخرى مما يعنى أن نفوذهم أعلى من منظمة التاجر الذهبى وكذلك ثروتهم بسبب المهام الكثيرة التى يتلقونها ولكن هذا من حيث الثروة الخام والتى تتمثل فى أحجار الفوضى وليس الموارد وتعددها وندرتها ولكن بشكلٍ عام هم أعلى من منظمة التاجر الذهبى..
أتى الوامض إلى هنا لأجل عقد صفقة طويلة الأمد مع جون وهدفها هو العناصر التى ذكرها وكذلك جذب جون معهم..
فى رأى زعيم منظمة الظل كان جون شخصاً موهباً وذو إرادة مرعبة حيث أنهم كانوا يُتابعونه منذ البداية مع أن الوامض لم يُنكر ذلك ولكنه لم يوافق ومع ذلك بعد رؤية حوار جون مع إيرين فهم أن جون تخطاه بشكلٍ مرعب حتى أكثر مما يتخيل زعيم المنظمة ذلك لأن الكلام لم يكن عادياً بل شئ ظنه غير موجود..
شئ حطم فخره كونه متدرب مسار الفراغ الوحيد فى كامل القارة وما أظهره جون كان متفرداً به فى كامل العالم تقريباً مما يجعلهم ليسوا على نفس المكانه ولن يكونوا..
" لما لا تشرح كل شئ بشكلٍ موجز " جون...
" حسناً ، بالعودة من البداية كُنا نراقبك ونرى أنك موهبة جيده سواءً فى القتال أو الكيمياء ونحن نحتاج إلى شخصٍ مثلك مع أنه قد لا تتمكن من صنع حبوب سماوية فى الوقت الحالى ولكن مَن يمنع هذا مستقبلاً وخاصة بعد الحصول على دعمنا و..
" وبعدها سوف أصبح عبدكم المُطيع " قاطعه جون..
" لا تُسئ الفهم نحن فقط نحاول تغطية واحدٍ من عيوب منظمتنا عبر ضمك لنا ولو لم توافق فلا بأس ، لن نسحب طلبنا السابق ولا تقلق سوف ندفع لك كل ما تُريد " الوامض..
" وماذا عن حاجتم الحالية فى الحبوب ؟ " جون..
" نحن فى حاجة إليها ولكننا على إستعدادٍ للإنتظار " الوامض..
" بما أنكَ على إستعداد لتكون صريحاً رغم أنكَ لستَ صريحاً تماماً ولكن لا بأس.. ما هى كمية ودرجة الحبوب التى تُريدها " جون..
" نحن نُريد... " سرد الوامض ما يُريد ثم سئل " كم ثمنهم ؟ "..
" أريد فقط الأن عناصر الإنتاج أما الثمن فهذا عندما أصنع ما تُريد ولكنى أريد بعض المعلومات " جون..
" أى معلومات ؟ " الوامض..
" أريد معرفة موقع حشرة تُسمى الطنانة وسأكون سعيداً لو أحضرت لى واحدة... وأيضاً معلومات عن كل أماكن تركيز الوحوش فى كامل القارة " جون..
" هذا سهل.. أى شئ أخر ؟ " الوامض..
" إلى الأن لا " هز جون رأسه ولازال يُاخذ رشفة بعد رشفة للإستمتاع بالشاى..
" جيد.. هذه لائحة بالطلبات حتى إذا نسيت شيئاً وهذه هى موارد الصنع فور أن تنهى من جزء سوف تجد وسيلة تواصل فى الداخل إستخدمها للتواصل معى وسوف أتيك فى الحال " قال الوامض وسلم جون كرة سوداء قبل الإختفاء..
أمسك جون بالكرة وتفحصها وإبتسم مفكراً.. مساحة كبيرة مضغوطة وما فى داخلها أجزم أنه حتى الأكاديمية لا تملك نصفة ولن تملكه حتى لو باعت كل منتسبيها..
عناصر سماوية عُليا.. هل هم مجانين ؟ أم !.. فكر جون بهدوء بلا أن يعرف أحدٌ فيما يُفكر..
*****
فى مكانٍ أخر وقف الوامض فوق تلٍ وأخرج شارة حمراء عليها كلمة الظل بلونٍ أسود وقال وهى على فمه " زعيم ، هل من المناسبُ حقاً إعطاء كل هذا له "..
" ما الخطب ؟.. ألا تراه يستحق ؟ " رد صوتُ عجوزٍ عليه..
" بل يستحق ولكن معنا ، بعد أن نصمه لنا وليس الأن أو على الأقل لم يجب علينا أن نُعطيه عناصر سماوية عُليا ولا هذه الكمية من العناصر السماوية المتوسطة هذا.. مبالغٌ فيه " الوامض..
" أتفق معك ولكن لم يكن هذا رأيئ من الأساس " الصوتُ العجوز..
" إذاً من ؟ " سئل الوامض ولكنه فهم فوراً.. الشخص الوحيد الذى يستطيع إمرة الزعيم هو... " السلف "..
" نعم السلف "..
" هل إستيقظ لأجل هذا فقط ؟ " فوجئ الوامض ولم يستطيع تخيل الأمر.. السلف يستيقظ لأجل أن يُعطى أمراً يخص شاباً ليس لهم علاقة به ، بغض النظر عن موهبته فهذا شئ للمستقبل وليس الأن ومن يعلم قد يفشل ولا يُصبح شيئاً فكثيرون على مر التاريخ أظهروا موهبة مرعبة فى البداية من حيث فهم العناصر أو دراسة الكيمياء وغيرها ولكنهم لم يصلوا إلى شئ لهذا يحتاجون للتأكد أولاً ولكن حتى قبل التأكد سلموه كل هذه العناصر والتى قد تبدأ حروباً ليس فى المنطقة العُليا فقط بل وكذلك المنطة المميزة..
وفوق كل هذا لم يصنعوا أى عقد مما يجعل جون قادراً على الهرب بسهولة إلى إحدى الكيانات القوية فى المنطقة المميزة أو مباشرتاً إلى عشيرة الشعلة الأبدية وحينها لن يستطيعوا إسترداد شئ مما أنفقوه..
" نعم.. قد تجد الأمر غريباً ولكن صدقنى هو أكثر غرابة بالنسبة لى لذلك لا تُفكر فى الأمر كثيراً السلف يعرف ماذا يفعل " الصوت العجوز..
تنهد الوامض وأماء " حسناً " ليس وكأنه إقتنع ولكن حتى لو إعترض فلا شئ فى يده ليفعله لقد إنتهى الأمر بالفعل عندما قال أنه تعليمات السلف..
*****
داخل عشيرتها كانت إيرين تسير إلى قصر الزعيم بإبتسامة متجاهلة التعبيرات الغريبة التى يُعطيها لها أفراد عشيرتها الكبار أو الصغار..
دخلت إيرين قصر الزعيم لتجد خمسة أشخاص يشعون هالة المستوى الخامس..
3 رجال يبدون فى الخمسين وإمرأتين وواحده منهم كانت تجلس على فخذ رجلٍ يجلس على المقعد الرئيسى..
" أبى " إنحنت إيرين نحو الرجل على المقعد الرئيسى قبل أن تُحىى البقية " مرحباً بأعمامى وعمتى " ثم رفعت ظهرها وحيت المرأة على فخذ والدها ببرود " مرحباً زوجة أبى "..
كان هذا فرقاً فى المكانه.. كانت إيرين أعلى مكانه من زوجة أبيها لذلك لم تنحنى لها وأيضاً كانت تكرهها كثيراً..
" لما عدتى ؟ " أظهر والدها عبوساً وهو ينظر إليها بينما صمت البقية منتظرين سماع كلامها وأما زوجة أبيها فقد عرضت إبتسامة شماته فهى لم تكن تُحب إيرين..
" جلبتُ هذا " تقدمت وسلمته خاتم التخزين بكل إحترام..
فى البداية تعامل والدها مع الخاتم كمزحه.. ما الذى يُمكن لأبنته جلبه بعد غيابها لمدة أقل من يوم..
ولكنه لاحظ فجأة أن الخاتم لم يكن خاتم تخزين إبنته الذى إشتراه لها ، لقد كان أعلى بكثير..
أصاب والدها فضول فأرسل شعاعاً من الطاقة إلى الخاتم ليتصلب تعبيره ويشتد جسده..
" كيف ؟.. كيف حصلتى على كل هذا ؟ " صاح والدها بصدمة مرعبة..
فوجئ البقية وأخذوا الخاتم على عجل وظهرت التعبيرات الصادمة على وجوه الجميع..
" إيرين ، كيف حصلتى على كل هذه الأحجار ؟ " سئلت عمتها بصعوبة..
عشيرتهم الموجوده منذ مائتى عام لم تستطع أن تحصد ما جمعته الفتاه فى أقل من يوم إذاً ماذا سيحدث لو بقيت فى الأكاديمة لمدة عام أو إثنان أو حتى أكثر..
ظهرت الفكرة وأتبعها الجشع الذى لم يستطيعوا السيطرة عليه والذى حول وجوههم لقبيحه..