لا إله إلا الله محمد رسول الله
141
[ قتال الصامت مرة أخرى ]
لم يكن هناك عدلُ فى هذا العالم.. كان هناك مَن يولد بملعقة فضية وأخرون ذهبية وأخرون ولدوا وعرش العالم تحت أرجلهم وأخرون كانوا يموتون كل يومٍ لأجل أن يعيشوا ويحموا أنفسهم ومَن يحبون..
جيوش كثيرة ، مكانه كبيرة ، نفوذ ٌهائل ، ثروة بلا حدود... كلُ هذا ولازالوا يُريدون المزيد وأخرون مثل لاندو أراداو فقط الراحة والعيش بسلام مع مَن يحبون..
{ لا أحد يأخذ هذا الكلام كحقيقة العالم حيث خلق الله الجميع متساوون ، الغنى والفقير والصحيح والعليل فقط أنت لم تجد ما يميزك ويعوض ما ينقصك بغيرك ولكن.. هذه مجرد خربشات تدعم خربشاتى الأصلية أى أنها شئ مُهم فى محور الرواية ليس أكثر وليس حقيقة عالمية }
وقف جون هناك بصمت..
لم يرى أحدٌ العالم الوهمى حيث كل ما رأوه أن لاندو تردد للحظة وجون إستغلها لثقب صدره وأخرج قلبين ولكن الأقوياء فهموا أن هناك شيئاً غريباً ولكن لم يتحدث أحد..
كان الحشد صامتاً مُحدقاً فى الشكل على الحلبة والذى رفع رأسه إلى السماء بينما نزلت دموعه بصمت..
{ جون متقلب العواطف فى هذه الفترة وسوف يتضح كل شئ مع تقدم القصة }
" ألم أخبرك أن تتراجع ! ؟ " قال الصامت مُشيراً للكبير والذى تجمد مكانه فرغم أنه فهم أن هناك شئ غريب فى المشهد إلا أنه لم يفهم ما هو..
أيقظه صوت الصامت من ذهولة ونظر نحوه بمفاجئة صغيرة قبل الإيمائة والنزول..
نظر الصامت نحو تورس والذى إبتسم ونزل أيضاً..
" صديقى مضت أشهر على قتالنا الأخير لذلك... "
" ما رأيك هى حقيقة العالم ؟ " سئل جون مقاطعاً الصامت وهو لازال مُحدقاً فى السماء..
حقيقة العالم ؟.. فوجئ الصامت قبل أن يقول " عن أى حقيقة تقصد ؟ "..
" عن الحقيقة الأسمى وسبب وجودنا " قال جون وأخفض رأسه ثم نظر نحو الصامت " أرجو أن تكون قوتك قد إرتفعت قليلاً وإلا سوف يكون الأمر مملاً "..
" صدقنى لقد إرتفعت كثيراً " إبتسم الصامت وإنفجرت قوته كاشفة عن تدريبه فى ذروة المستوى الخامس..
" ذروة المستوى الخامس وقوة تتحدى المنطق بمقدار مستويين وطبقتين.. ليس سيئاً ولكن.. " إختفى جون وظهر أمام الصامت ويده على وجهه " ليس كافياً "...
سرعة صادمة لم يتوقعها حتى الصامت بعد كل شئ كانت المسافة بينهما ليست أقل من 100 متر وقوة الصامت كانت مرعبة حتى المستوى السادس سوف يُعانى لهزيمته ولكن جون وقف أمامه فى لحظة لا بل أقل كما لو أنه كان هنا طوال الوقت..
ضرب كف جون الصامت مُرسلاً إياه جانباً..
إندفاع
لم يكد الصامت يتراجع كثيراً حيث تمالك نفسه ودفع نفسه فى إتجاه جون..
لوح الصامت بيده مشكلاً دائرة بالسيف الصدئ فى يده..
كانت تحركاته بطيئة فى نظر الضعفاء ولكن فى نظر جون كانت سريعة بشكلٍ لا يُصدق..
" دوامة السيف " صرخ الصامت وبدأت داومة بيضاء بالتشكل وسيوف تخرج من الدوامة بسرعة كبيرة وفى تتابع سريع ويبدون بلا نهاية..
وكأنه رشاش حيث ظهر خط طويل مصنوع من السيوف المتعقابة إتهم فى جون..
سخر جون وبفكرة إختفى وظهر فى موقعٍ أخر..
لم يمثل هذا مشكلة للسيوف حيث يُمكنها تتبع الخصم وعلى الفور إنحرفوا نحو جون ولكن فجأة ظهرت إبتسامة على وجه جون حيث ظهرت العديد منه مُحيطين الصامت من كل إتجاه..
" حان الوقت لأكشف بطاقتى " إبتسم جون ومد سبابتيه الإثنتان إلى الأمام وكذلك فعلت كل النسخ..
" تسك.. مجرد نسخ ، هل هذا هو ما تعلمته فى فترة غيابى " سخر الصامت حيث رفع يديه أعلى وتوسعت الدوامة ومعها زاد عدد السيوف وقوتها...
إلى الأن لم يختبر أحدٌ قوة السيوف ولكن من الضغط حولها فكل سيفٍ يُمكنه قتل شخصٍ فى ذروة المستوى الثالث وفى لحظات ظهر المئات وكلهم يتقدمون نحو جسد جون الحقيقى متناسين النسخ تماماً..
" أنت غبى " سخر جون وإستخدم رصاصة الرياح..
شعر الصامت بالخطر عندما رأى الأشعة ذات اللونين الأخضر والأحمر التى تأتى له من كل إتجاه لذلك زاد السرعة..
كان يعلم أن ظهور النسخ ليس لتخبئة الجسد الحقيقى ولهذا أراد عرقلة جون أولاً..
قبل أن تصل رصاصات الرياح إلى الصامت كان سيل السيوف قد وصل إلى جون..
مع كم سيف يستطيع التعامل.. واحد ، إثنان ، 100 إذاً ماذا عن الألاف..
حدق جون فى مد السيوف وإبتسم وظهرت كلمتين فى رأسه..
" الجدار المُطلق "..
ومض لون بنى فى عيون جون قبل أن يختفى ولكن معه حدث شئ صادم راقب الصامت بينما إرتطمت الأسلحة بجسد جون ثم كما لو أنها ورق ، طويت وسقطت أرضاً قبل أن تتحول لطاقة وتختفى مع الريح..
صدم الصامت وفكر
الجدار المطلق.. ما تفرد به مسار الأرض..
كان مسار الأرض مشهوراً بزيادة عمر متدربيه مع كل خطوة فى رفع النيه ولكن هذا لم يكن ميزته الحقيقة حيث أن زيادة العمر نتجت عن شظية مسار الحياه التى إندمجت مع مسار الأرض سابقاً عندما دمر إمبراطور الفوضى مسار الفوضى...
بينما ما تفرد به حقاً مسار الأرض هو الدرع المطلق أو الجدار المُطلق وهى تقنية دفاع بلا مثيل.. طالما تم تنشيطها فصاحبها لا يُمس.. مع أن هذا مبالغُ فيه قليلاً ولكن المعروف أنه لو وصل متدرب مسار الأرض إلى النقطة التى يستطيع فيها إظهار الجدار المُطلق فيمكنه حتى وهو فى المستوى الأول صد الذى فى المستوى السادس..
كان هذا مرعباً ومع ذلك هناك بعض العيوب أولها ما الفائدة من هذه الميزة لمتدربٍ فانى { ذوى المستوى الأول إلى ذروة الخامس } ضد بدائى فى المستوى السادس مع أنهم لا يتأذون ولكن هذه الميزة ليست أبدية ولها وقتُ محدد بناءً على مستوى النيه ولهذا مع أن البدائى لن يستطيع قتل الفانى مع الجدار المُطلق ولكن يُمكنه حجره حتى ينتهى جداره قبل قتله..
وهناك طريقة أخرى وهى مسار المعدن وهو المضاد الطبيعى لمسار الأرض ولكنه إنقرض منذ فترة طويلة..
وبالطبع هناك طـُرقٌ أخرى وأساليب عديدة فالعالم واسع ولكن هذا لا يمنع أنه فى المعركة متدربوا مسار الأرض هم الدرع الحامى للجميع وإن سقطوا فسوف تنتهى المعركة بخسارة مُطلقة..
طلقة الرياح.. عالم الوهم وهو منبع النسخ... وأخيراً الدرع المُطلق.. ثلاث أوراق رابحة على التوالى وكلها قوية جداً..
ولكن من بينها حرص جون على ألا يظهر مسار الوهم كثيراً أو بشكلٍ مباشر.. بعد كل شئ مسار الروح هو شئ إنقرض منذ فترة طويلة وظهوره الأن سوف يجلب كارثة على رأس جون بلا حل ولكن من الجيد أن هناك العديد من العباقرة على مر التاريخ والذين كانوا ينسخون قدرات المسارات الأخرى..
حيث أن هناك من إستطاع أن يُنتج فناً نارياً يستخدم قدرة الختم وأخر جعل عنصر البرق المشهور بقدرته التدميريه قادراً على الشفاء..
لذلك لم يكن غريباً على غريم الصامت أن يفعل هذا..
نار ، رياح ، أرض.. تباً لك ماذا تركت لنا ؟..
صرخ الصامت داخلياً عندما غير إتجاه دوارن السيف الأسود وحينها ظهرت الكثير من السيوف ولكن هذه المرة دارت حوله مُشكلة دفاعاً يحميه ولكن.. كانت الأشعة قوية بحيث أنها سوف تُدمر عشرات السيوف قبل أن تتبد طاقتها مما جعل السيوف تلتف حول الصامت مُشكلة قبة كبيرة..
كان الأمر صعباً فى تعلم مسارٍ واحد ولكن جون تعلم الأن ثلاثة ووصل فيهم إلى مرحلة رائعة مما جعل الصامت يعتقد أنه أضاع حياته عبثاً رغم البيئة التى كان يعيش بها والتى كانت مثل الفرق بين السماء والأرض مقارنة ببيئة جون..
كانت هذه أفكار الصامت فما بالك لو عرف أن جون يتدرب على قانونين من القوانين الثلاثة الأسمى..
{ من الأن وصاعداً سوف تسمى المسارات الرئيسية الثلاثة بالقوانين الثلاث والمسارات الفرعية بالمسارات }
ولكن هذا ليس غريباً حيث مَن إستثمر فى جون هو وجودُ قادر على بث الرعب فى قلوب كل العالم وإرسال العالم فى حالة من الفوضى تستمر لألاف السنين...