لا إله إلا الله محمد رسول الله
149
[ قمــار الـــصخور ]
مهارة أصل الحياه..
هى مهارة من مستوى أصل.. أى ذروة المهارات فى هذا العالم ، شئ يقف على القمة بعددٍ قليل من المنافسين..
وفوق هذا هى مهارة لـ مسار الحياه ، مسار نادر وقد إنقرض من هذا العالم..
طبيعياً يجب على مهارات من مستوى الأصل ألا تعمل إلا فى يد المتدربون من المستوى التاسع حيث تحتاج هذه المهارات إلى قوة مروعة ولكن مهارة أصل الحياه كانت مميزة..
لأنها يُمكن إستعمالها حتى من الذين لا يتدربون وتستطيع إلقاء نظرة على ما هو داخل الجسد بمعنى أخر أنها مثل عينٍ ترى من خلال كل شئ.. لا يُمكن الكذب عليها أو خداعها..
هذه العين يُمكن أن تنجى الشخص من كوارث بعد كل شئ هناك الكثير من المتدربين الأقوياء مَن يحبون أن يخفوا تدريبهم وقد يتعرض لهم أحدٌ بإعتبارهم ضعفاء مما يجلب كارثة على نفسه وعلى كل مَن يقربه..
هذا من جانب واحد أما الجانب الأخر فهى أنها مثل يدٍ سحرية للطبيب... هناك العديد من الأمراض المتشابهه فى الأعراض ولكن شدتها ودوائها يختلف ، قد يُخطئ الطبيب ولكن مع هذه المهاراة لا.. طالما يملك بعض المعرفة فكل شئ سهل..
أمر أخير أنها تستطيع معرفة عمر النباتات أو العناصر عموماً من أسلحة وغيرها ، سواءً كان جيداً أو سيئاً أو مزيفاً أو حقيقاً أو غيره...
ببساطة هذه المهارة ترى الحقيقة من خلف الوهم ، لا شئ يُمكن أن يخدعها حتى مهارات مسار الروح... مما يجعل لـ جون أداة غش بلا مثيل يُمكن لـ جون إستغلالها بطريقة سيئة وهو ما سيفعله جون الأن..
كان جون متجهاً حالياً إلى ساحة القمار فى المنطقة المركزية بعد أن إطمئن على جين ليقوم بالغش أما بالنسبة إلى موضوع المسابقة فـ جون تجاهل الأمر تماماً على الأقل الأن ، مع أن هذه المنافسة سوف تكون ذات فائدة عظيمة له ولكن لازال هناك بعض الوقت قبلها وجون قرر إستغلال هذا الوقت لزيادة ثروته قبل التوجه لإصطياد الوحوش..
ولكن عندما كان على وشك الخروج ظهرت إيرين أمامه..
" سيدى لقد إنتهيت " قالت إيرين ولكنها لم تكن متحمسة..
" لا تقلقى سوف تستيقظ فى الوقت المناسب المهم الأن أرنى قدراتكِ " جون..
أمائت إيرين ومدت يدها وظهرت طاقة الفوضى من أصابعها الخمسة قبل أن تتحول للمسارات الخمس السائدة اليوم..
شعلة.. صخور صغيرة ، ماء ، برق ، رياح..
كانت مثل خصل تتراقص على أصابعها الخمسة ثم قبضت إيرين يدها لتتشكل كرة تدور داخلها الألوان الخمسة..
" هل تستطيعين زيادة قوتها ؟ " جون..
" نعم "..
ردت إيرين وبدأت بضخ القوة فى الكرة ومعها نمت الكرة..
بحجم القبضة ثم بحجم قبضتين وثلاث ثم أربع...
بدأت إيرين تعرق قبل أن يصل حجم الكرة إلى عشرة أضعاف قبضتها ثم...
بوووووووووم
إنفجرت الكرة وتقيأت إيرين الدم وشحب وجهها وهى تسقط أرضاً..
" لقد تمكنتِ من دمجهم ولكن فى حالة ضعيفة ، رغم أن هذا يُعد نجاحاً ولكنه نجاحٌ صغير وأنا أريدك أن تصلى إلى الكمال بحيث أنه يُمكنكِ صنع مجال من المسارات الخمسة بلا أى مشاكل أو ضغطٍ عليكِ " قال جون وغادر تاركاً إيرين وفمها مفتوح على مصراعيه..
مجال من خمس مسارات وبتحكمٍ مُطلق !.. هل يمزح ! ؟..
كيف أفعل شيئاً كهذا ؟..
نفت إيرين الأمر قبل أن تظهر صورة والدتها فى رأسها وكيف أنقذها جون وكيف أنجدها هى من ذلك الوغد والأخرون الذين أرادوا الإعتداء عليها وفجأة إمتلأت عينيها بالعزم..
" سوف أفعل أى شئ لك حتى لو أمرتنى بقتل نفسى فأنا أدين لكَ بالكثير " حدقت إيرين فى مكان رحيل جون قبل أن تتوجه نحو غرفتها وأغلقتها على نفسها دون حتى أن تنظر إلى أمها..
تلك الفتاه.. تنهدت أنجلكا عندما أتى صوتُ جين..
" العمة أنجلكا.. أين الطعام ؟ " جين..
" قادمٌ فى الحال "..
*****
توجه جون إلى ساحة القمار وتحديداً إلى قمار الصخور..
كان قمار الصخور مهنة غرضها إفلاس المُقامر بغض النظر عَن مدى موهبته..
يتنافس المقامرون مع بعض أو مع المتجر نفسه ولكن بغض النظر عن النتيجة فالمتجر هو مَن يفوز دائماً ولكن لاتزال أعدادٌ مهولة تأتى كل يوم إلى هذا المكان..
أغلبهم يخرج باكياً أو محمولاً من قبل شخصٍ من أمن المتجر لأنهم غير مقتنعين بالخسارة وقلة قليلة جداً جداً تخرج مبتسمة ولكن لازال المتجر هو الرابح النهائى والوحيد..
الأمر مثل مسابقات التلفاز هذه الأيام حيث تكون الجائزة مليون أو أكثر أو أقل وكل ما عليك هو الإجابة على سؤال أنت تعرف إجابته أو تستطيع معرفتها بسهولة من على الإنترنت ، ويطلوب منك إرسالها عبر رسالة بتكلفة حسب العملة المصرية خمس جنيهات ولو حسبناهم على عدد سكان مصر فقط مع أن المسابقة تعم كامل الوطن العربى فعلى الأقل 100 مليون شخصٍ سيشارك والذى يعنى أن البرنامج سوف يكسب 500 مليون بينما يُعطى للفائز مليون ورغم معرفة الجميع بهذا إلا أنهم لازالوا يُشاركون آملاً فى أن يكونوا هم الفائزون ولايزال الفائز الحقيقى هو البرنامج*..
{ ما رأيكم فى المثال ؟ ، رائع أليس كذلك ؟ أخبرونى رأيكم فى التعليقات ما إذا كان تم توضيح الأمر أم لا }
كان المبنى من طابقين وكان واسعاً وعليه لوحة باللون الأبيض مكتوبٌ عليها قمار الأحجار باللون الأسود..
قبل أن يدخل جون حتى كان الشارع مزدحماً وكان المبنى فى الداخل مزدحماً وكان هناك عجوزٌ دهنى يملك إبتسامة ودودة وشعرٍ خفيف وورائه مجموعة من الجميلات..
" العبقرى جون.. لا.. الأسطورى جون ، تشرفنا بقدومك " قال العجوز بإبتسامة سعيدة وكأن عينيه ستقفز منه لتُحيي جون..
بالنسبة له كان خبر زيارة جون له خبراً رائعاً ، لن يُفيد هذا فى سمعة المتجر فقط مما يزيد الزبائن ولكن كذلك قد يترك إنطباعاً جيداً على جون وعند إختراقه للمستوى التاسع مستقبلاً قد يحمله فوق جناحه..
لهذا كانت مكانه أسطورى مرعبة لأنها تُعطى فرصة للإختراق إلى المستوى التاسع وهو شئ يحلم الجميع أن يكونوه أو على الأقل يملكوا علاقة مع واحدٍ منهم..
دخل جون المتجر ليجده مليئاً بالأشخاص الذين يحدقون فيه بتأمل وفى منتصف المتجر الفسيح هناك منضدة بطول مائة متر موجودة عليها مجموعة من الصخور بأحجام وأشكال مختلفة..
" أولاً وقبل كل شئ.. لا تنزعج عندما أقوم بإفلاسك " قال جون بلامبالاه وسار إلى المنضدة أو الطاولة الكبيرة..
" سيد جون ماذا تقول.. إنه شرف لقدومك ولو يستطيع هذا العجوز بيع نفسه لك فسيفعل " رد الدهنى على عجل..
" لا داعى.. المهم ، أحضر كل الصخور التى تخزنها " جون..
" كلها ؟ " صُدم الدهنى وشعر بالقلق ولكنه لازال يأمر إحدى النساء خلفه " ألم تسمى أمر السيد جون.. إذهبى سريعاً وأحضرى كل مخزوننا "..
أرجو.. أرجو أن يمر هذا اليوم على خير.. قال الدهنى بقلقٍ عميق..
**********
عذراً على التأخير
عشر فصور أخرى منــــ { وحدى على طريق القوة } وغداً بمشيئة الله عشر فصول أخرى فى تمام الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت مصر.. رغم أن هذا غير مؤكد ولكن لن يقل العدد بإذن الله عن خمسة..
عُدنا من جديد بعد توقفٍ قصير وأعتذر للجميع ولمن لا يعرف سبب توقفى أو هل سأتوقف مرة أخرى أم لا فليقرأ الفصل رقم 1003..
30 فصل فى 3 أيام ويوم عطلة فى المنتصف هذا....هذا إنجاز ألا توافقونى !...😁😁😁 إنتظرونى غداً بإذن الله...
الحمد لله ثم شكراً للجميع على دعمكم وصبركم..
Just keep going