لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله

14

{ مـســار الــريــاح }

كان التعامل مع جون سهلاً حتى لو كان أحدهما منهكاً بشدة ولكن شخص أخر فى المستوى الثانى فهذا صعب ، هذا بخلاف أن هالة المرأة ذات المستوى الثانى كانت مختلفة عنهم.

" مسار الرياح " تمتم جون قبل أن يقول بإبتسامة " ليست عينى ، إنها مجرد مهارة عثرت عليها بالصدفة ".

" أوه.. أى مهارة ؟ ، هل لك أن تعلمنى ؟ " ردت المرأة دون أى إهتمام بالنظرات تحتها.

" كم ستدفعين ؟ " جون.

فى الأسفل حدق الإثنان فى بعضهما وأماءا قبل أن يندفع واحد منهم تجاه المرأة والأخر تجاه جون.

ضحكت المرأة عند رؤية القادم فى إتجاهها وقالت بعد أن ألقت نظره على الشتلة التى تخرج منها الفاكهة وقالت " ألا تخشى أن أسرق الفاكهة منكما ، أم أنكما نسيتما السمات المميزة للمسارات المختلفة... ومع ذلك لا أعتقد بأنى سأتحرك لأن صديقك قد وفر علي بالفعل ".

إلتفت ذو المستوى الثانى الذى كان ذاهباً نحو المرأة ورأى أن الشخص الذى إتفق معه نقض الإتفاق وعاد للحصول على الفاكهة.

" تباً لك يا ماكس " صرخ وعاد إلى الشتلة الصغيرة التى تخرج منها الفاكهه.

" أحمق " سخر ماكس وتحرك منشطاً أسرع طرقه بعد أن سرق الفاكهة.

" طلاب الطوائف ليسوا جيدين مع بعض " علق جون بهدوء بعد رؤية ما حدث.

على الشعار المعلق على صدر الإثنان بدر وأسفله كلمة القمر الهادئ ، إشارة إلى أنهم طلاب طائفة القمر الهادئ واحدة من أربعة عمالقة فى المنطقة المقفرة.

" شدة المنافسة هناك مرعبة " علقت المرأة وهى تراقب المشهد قبل أن تعود إلى جون " لقد أفسدتُ خططك صحيح ؟ ".

" لا ، لم أخطط للفاكهة منذ البداية " جون.

" حقاً.. ؟ " لم تصدق المرأة جون وخاصة بعد النظر إلى تعبيرة المبتسم " على كلٍ أدعى جنجل... سوف نتقابل لاحقاً... وصدقنى أنا مهتمة جداً بالسبب الذى يجعل من شخص قى الطبقة العليا للمستوى الأول واثقاً هكذا " وغادرت.

حدق جون فى مكان وجودها وتأمل...

مسار الرياح.

قارة | الشعلة الأبدية | ليست قارة فقط لمسار النار فهناك متدربون لمسار البرق والأرض والماء والرياح ، فقط إنهم قله مقارنة بمسار النار ، أما لما هذا فهذا عائد إلى أن وفرة موارد عنصر النار فى قارة الشعلة الأبدية هى الأكثر بين القارات الخمس أم عن السبب وراء ذلك فالأراء مختلفة.

هناك مَن قالوا أن الخبراء النهائيين فى | قوة* الشعلة الأبدية | إستخدموا قوتهم لتغيير مناخ القارة بحيث تزيد وفرة العناصر ذات السمه النارية مقارنة ببقية العناصر.

{ طائفة أو عشيرة ، سيظهر لاحقاً }

وهناك مَن قالوا أن هذا عائد إلى الحروب فى العصر الأول.

وهناك أخرون إدعوا أن هناك عنصراً خاصاً بقوة مرعبة تملكه | قوة الشعلة الأبدية | هو الذى فعل ذلك.

ببساطة هناك الكثير من الشائعات ولا يوجد دليل واحد لتأكيد شئ كهذا.

إنتظر جون بضع دقائق قبل أن يقفز من على الشجرة ، بالطبع لازالت قفزة من على هذه المسافة ستؤثر عليه لذلك قفز على فروع الأشجار حتى وصل لإرتفاع أمن وقفز إلى الأرض.

إقترب جون من البحيرة وقفز فيها وبعد أقل من دقيقة خرج وثلاث فواكه تنقية فى يده.

إنتشرت نار على جسد جون لتجففه قبل أن يغادر والإبتسامة تعلو وجهه.

فى شجرة قريبة كانت جنجل تُشاهد جون بعيونٍ ضيقة " إذاً كان هناك ثلاثة فواكه أسفل البحيرة... لا عجب فى أنه لم يهتم بـ التى مع أولئك الإثنان.. يبدو أنه يملك مهارة إستشعار قوية ".

" هل أتابعه ؟ ، ولكن هذا الفتى ليس طبيعياً ، تصرفاته لا تشبه شخصاً ضعيفاً ، إنه يعتمد على شئ ما ! ، ولكن ما هو ؟ " فكرت جنجل لفترة قبل أن تقرر متابعته " تسك... أنا فى المستوى الثانى وهو فى المستوى الأول ، فما الذى يجب أن أخافه ، وحتى لو كان يعتمد على شئ ما حقاً فأنا لستُ خائفة ".

*****

لم يسر جون إلى مسافة كبيرة قل أن يتوقف ويلتف ، رفع رأسه للأعلى وقال " ألن تُظهرى وجهكِ ؟ ".

" يا صديقى مهارتك الإستشعارية مرعبة " ظهرت جنجل فوق الشجرة وقالت بإبتسامة.

" ما معنى متابعتكِ لى ؟ " جون.

" بسيطة... لقد حصلتَ على ثلاث فواكه فلما لا تعطيهم لى لأحفظهم ، فقد يسرقون منك " جنجل.

" إذاً كنتِ تراقبينى " جون.

" لا تدعى الغباء لقد رأيتنى " سخرت جنجل " الأن هل سنقتال أم....

" نقاتل " قال جون وكشف عن إبتسامة شرسة.

" جيد " قالت جنجل وكشفت عن خنجر فى كل يد وقفزت.

" كرات النار " مائة كرة نار ظهرت فوق جون وإنطلقوا إلى جنجل.

" قواطع الرياح " لوحت جنجل بخناجرها وشفرات خضراء ظهرت من العدم وتوجهوا لمقابلة كرات النار القادمة فى الطريق.

بوووووووووووم

ظهرت سحابة فى السماء ظهرت منها جنجل بمظهر درامى بطئ.

كرات النار.

لم يخف جون وإستخدم كرات النار مرة أخرى ولكن هذه المرة بدلاً من جعلهم يضربون بشكل ممتابع ، تشكلوا فى كرة عملاقة تبدو كشمش مصغرة.

" نيه محترف " شعرت جنجل بالهجوم وصدمت ولكن للحظة قبل أن تنشط مهارتها " تذبذب الهواء ".

بدأ الأمر كما لو أن صورة جنجل مقطعة وظهرت فى أسفل الكرة.

لم تجنبها المهارة الكرة النارية فقط ولكنها كذلك إقتربت من جون.

" كرات النار " صرخ جون وتراجع وكرات النار تظهر فوقه.

ليس مائة فقط بل ألف وشكلوا حاجزاً أمام جون.

" درع الرياح " صرخت جنجل ولازالت تهبط ونشطت درعها عندما رأت الكم السخيف من كرات النار القادم فى طريقها.

ضربت كرة نار واحده جسد جنجل وحينها باقى الكرات والتى كانت تُشكل حاجزاً حولها بحيث لا يمنحها فرصة للهرب تجمعوا عليها وضربوها.

بووووووووووووووم

إنتشر الغبار.

" ليس سيئاً " خرجت جنجل من مكان الإنفجار بإبتسامة وهى تسير بهدوء على الأرض وبينها وبين جون أقل من عشر خطوات ولكن لا يبدو على جسدها سوى علامات إحتراق خفيفة.

" أن يهبط متدرب بمثل تلك الطريقة يعد عملاً أحمقاً ولكن لمتدربى مسار الرياح فهو نقطة قوة " قال جون بهدوء وتوقف عن الهرب ، ربما لأنه يعلم أنه ليس مميزاً فى السرعة مقارنتاً بأصحاب عنصر الرياح أو ربما بسبب فرق القوة الكبير بينه وبينها.

" أن تتمكن من الوصول بمهارة عادية إلى هذه المرحلة حتى تُنشطها أكثر من مرة فىوقتٍ واحد هى علامات نيه محترف.. ولكن يبدو أنك مستيقظ حديث مما يعنى وبمستواك هذا أن موهبتك عليا أو ربما دعمك كبير أو كلاهما " جنجل.

" هل خفتى ؟ " سأل جون بسخرية.

" ربما ، أنا فقط أطلب منك أن تسلمنى الفواكه بلا نقطة دم أو أنك تريد تجربة خناجرى " جنجل.

" هل تعلمين أنى حزين ؟ " جون.

" ماذا تقصد ؟ " عبست جنجل.

" أنا حزين ، صدقاً حزين ، وهذا عائد لانى لا أستطيع أن أقاتل الذين فى المستوى الثانى إلى الأن " جون.

" ماذا تقصد ؟ " قال جنجل وهى تشعر بخطر غير مسبوق.

" وداعاً " قال جون ولوح لها بيده كما لو كان يودعها وهى تسافر.

أرادت جنجل الهروب ولكن للأسف الوقت كان متأخراً.

بوووووووووووووم

إنفجار كبير غطى جنجل بلا إعطائها أدنى فرصة للهرب.

*******

فصلين جديدين من { وحدى على طريق القوة } فى تتابع مستمر لـ { 5 أيام }.

ترقبونا يومياً بإذن الله من الخامسة إلى الخامسة والنصف بتوقيت مصر.

فضلاً وليس أمراً... بعض الدعم والنقد والتشجيع.

فصل المعلومات سينزل غداً بإذن الله ، إعذرونى لأنى كان يجب أن أنزله اليوم ولكن سينزل غداً بإذن الله.

ملحوظة لو وصلت المشاهدات فى كل فصل إلى 100 سوف أنزل ثلاثة فصول فى اليوم أو أكثر.

Just keep going

2021/06/02 · 792 مشاهدة · 1193 كلمة
نادي الروايات - 2024