لا إله إلا الله محمد رسول الله
151
[ غــابــة المــوت ]
دخل جون الغابة وتمشى على مهل..
كان لديه هدفين فى الإعتبار وهما شحذ نفسه ورفع مستواه ، وجلب بعض الطاقة للحشرات الطنانة داخل عالم الوهم خاصته والذين أصبحوا جيشاً كبيراً الأن ولكن للأسف لا يوجد بينهم من وصل إلى المستوى السادس أو نصف خطوة للمستوى السادس لأن هذا يتطلب دعماً من طاقة فى المستوى السادس...
لذلك أتى جون إلى هنا ولكنه إكتشف بعض الأسرار المذهلة وقت دخوله الغابة مما جعله يبتسم..
مع أن مهارة أصل الحياه قوية ولكن لها قيودها... وهذا عائد لضعف مستوى جون لذلك يُمكن أن يستشعر بما فى داخل الغابة ولكن هذا بعد دخولها وليس قبلاً ولكن مع نمو مستواه فيمكنه إكتشاف أسرار قارة كاملة بفكرة واحده..
سابقاً لم أضع أهمية كبيرة على هذه الغابة ولكن الأن لا... أنا حقاً محظوظ..
سار جون بخطى هادئة حتى وجد غوريلا..
المستوى الخامس وفوق كل هذا من مسار الأرض.. جيد خصمُ مناسب..
إبتسم جون وأنطلق فى الغوريلا..
نهات*
{ هذا إسم صوت القرد.. لا أعلم إن كان يسير الإسم كذلك على الغوريلا حيث لم أجد إسم لصوتها بعد البحث }
صرخت الغوريلا وضربت صدرها بقوة وإنطلقت فى جون..
مد جون يده فور أن وصل أمامها وضرب..
تلاقت قبضاتهما وتم إرسال الغوريلا مُحلقة..
لم يتلكع جون وإنطلق فيها بقبضة تلو الأخرى بلا إعطائها فرصة للمقاومة..
إستمرت الضربات حتى إنهار دفاع الغوريلا الطبيعى وهو جسدها وبدأ الدم يظهر على يدى جون حيث إخترق جسدها..
نهات
أطلقت الغوريلا صرخة حزينة وتوقفت عن المقاومة حيث ماتت..
وقف جون بهدوء وحدق فيها للحظة قبل أن يبتسم وينطلق فى إتجاه أخر..
نهات
أتت صرخات العديد من الغوريلا والذين كانوا أكثر من عشرة وقاموا بتطويقة وفور أن إنطلق جون إنطلقوا..
ظهرت الصخور حول أجساد الغوريلات مما جعل حجمهم ينمو إضافة لجعلهم يشبهون التماثيل الحجرية..
ضربت الغوريلات على صدورهم وصرخوا...
لم يتراجع جون وإنقض على واحدٍ منهم وضرب جسده الصخرى..
تراجعت الغوريلا لعشر خطوات ولكن جون لم يتوقف ومع ذلك قبل أن يقترب رأى غوريلا أخرى تأتى من جانبه وتوجه ضربة قوية لرأسه..
لم يتفاداها جون وسمح لنفسه بالطيران حيث ُ حلق فى إتجاه غوريلا أخرى وبدأ بالضرب..
ولكن لم تمنحه الغوريلات الفرصة فى الإستفراد بواحدة منهم..
لم يكن جون يضرب ضربة حتى تأتى غوريلا أخرى..
لم يمانع جون هذا وإستمر بالضرب والتحرك من مكان لإخر...
رغم طول المواجهة ولكن النتيجة ستكون مثل الأولى... فى نظر جون إنهم يُطيلون المعركة لا أكثر..
لم يمانع جون هذا وإستمر وعندما بدأت الغوريلات بالتعب وتصبح حركتها إبطأ إستغل الفرصة فى الإنقضاض على أبعد غوريلا وهاجمها بشراسة..
نهات
صرخت باقى الغوريلات وإتهمت فى جون بسرعة البرق..
كانوا أسرع من السابق ولكن جون كان شرساً وسريعا ولم يمنحهم الوقت..
وعندما كان على وشك توجيه أخر ضربة سمع صوتاً جعله يتشتت للحظة..
هذه اللحظة إستغلتها الغوريلا أسفله فى إلقاء جون بعيداً..
وقف جون وحدق فى المسافة ليرى مجموعة من الأسود تأتى فى طريقة..
قبل أن يقول أى شئ رأى على قمه الأشجار قروداً بيضاء تظهر... أعدادهم بالمئات أكثر بكثير من الغوريلات والأسود التى وصل مجموع الإثنين 20..
الصادم أنهم جميعاً فى المستوى الخامس ولا واحد فى المستوى الرابع أو أدنى..
تشكلت إبتسامة على وجه جون.. هذا مثيرٌ للإهتمام..
الجسد مرتبط بالروح والروح مرتبطة بالفوضى والفوضى مرتبطة بالجسد..
القوانين الثلاثة مرتبطة ببعض..
لذلك أتى جون إلى هنا ليدرب جسده فقط.. كلما أصبح جسده أقوى كانت روحه أقوى وكلما قويت روحة أصبحت سرعة رفع نياته أسرع وكذلك سرعة تعلم ما لم يتعلمه..
لم يستخدم جون شيئاً غير جسده وإنطلق فى الغوريلا من سابق..
زئير
زأرت الأسود مما شكل موجه صوتية قوية..
يُمكن لـ جون منعها بروحه بسهولة ولكنه قرر مع جسده فقط..
نزلت الدماء من عينيه وأنفه وأذنيه ويبدو وكأنه يقمع شيئاً فى فمه ورغم هذا لم يتوقف..
إخترقت قبضة جون قلب الغوريلا قبل أن يبصق فوقها الدم الذى كان يمنعه ثم نزع ملابسه العلوية ليكشف عن جسده المقسم القادر على سلب روح أى فتاه وهَمَ* فى جيش الوحوش
{ إنطلق }
نهات
صرخت الغوريلات وتقدمت بينما تقدمت بالمثل الأسود ولكنها لم تتوقف عن الزئير أما القرود على الأشجار فكان بجوارهم مجموعة من الأحجار والتى كانوا يلقونها على جون..
رغم أنها لم تكن قوية جداً ولكن فى العدد الكبير كانت مؤثرة وبدأت علامات الكدمات تظهر على جسد جون..
ولكنه لم يسمح للأحجار بأن تعمل عملها الأساسى وهو تشتيته..
لم يعتبر جون هذا أكثر من تدريب وإلا لقتل كل هؤلاء الوحوش فى ثوانى ولكنه يُريد تدريب جسده..
يتدرب الجسد عن طريق الألم والطاقة الكبيرة التى تأتى من لحم الوحوش...
كلما كان لحم الوحوش أفضل كانت عوائده أفضل بعد كل شئ مسار الجسد شئ مصنوع من نسخ طرق الوحوش وهم ملوكه لذلك كانت أجسادهم تمنح دفعة هائلة للقوة الجسدية للبشر..
فقط أن جون وصل إلى الذروة يحتاج الأن إلى أكل وحشٍ من المستوى السادس وبما أنه لا يستطيع فعليه إستخدام الطريقة الاخرى وهى الألم...
كلما تألم جسده أكثر ، كلما أصيب أكثر ، كلما كانت النتائج أفضل.. فقط مع تطور جون سوف يصبح جسده أكثر صلابه..
أيضاً ملحوظة صغيرة الأكل هو إضافة للألم ، يُمكن الإستغناء عن تناول لحم الوحوش ولكن ليس الألم وإلا سيتوقف تطوير الجسد فى مرحلة مبكرة بلا فرصة للتقدم..
شعر جون بألمٍ كبير فى كل لحظة سواءً من الأحجار التى تلقى عليه بالمئات فى كل ثانية ويبدو أنهم بلا نهاية ، أو من الموجات الصوتية التى تهاجم عقله أو من ضربات الغوريلا المدموجه بمسار الأرض... ولكنه لم يشتكى كما لم يظهر على وجهه حتى عبوس..
كان مسار الجسد هو الأصعب فى التدريب بسبب كم الألم المحتمل ولكنه فى نظر جون كان الحل الأفضل لإخراج بعضٍ من ألمه فى فقدان أحبته وإلا كان سينفجر منذ وقتٍ طويل ويصبح مجنوناً..
مضى الوقت وسرعان ما سقطت الغوريلات واحدتاً تلو الأخرى وبعدها أتى دور الأسود..
ولكن قبل حتى أن يأخذ جون خطوة واحدة على الأسود ظهر مشهدٌ غريب..
نهات..
صرخت القرود ذات الفرود الأبيض فى وقتٍ واحد وحينها طار الشعر منهم وتجمع معاً ليتحول لإبرٍ معدنية إخترقت جسد جون..
نعم إخترقته أو بمعنى أخر عبرت من خلال كل موضعٍ فى جسده..
محال أن تنظر إلى أى بقعة فى جسد جون فلا ترى إبرة كبيرة تدخل من جانبٍ وتخرج من الأخر..
ظهر جسد القرود العارى بلا فرو ولكنهم لم ينزعجوا لقد صرخوا بفرح حيث إعتقدوا أن جون مات..
وكيف لا وهم يعدون هذه الورقة الرابحة منذ بدأ القتال وكانوا ينتظرون الوقت المناسب فقط..
طارت الإبر وتحولت لمجموعة كبيرة من الفرو وغطت أجساد القردة والذين صرخوا بحماسة أكثر وأكثر أما جون فقد سقط أرضاً والدماء تسقط من كل موضع فى جسده..
كان حرفياً مليئاً بالثقوب فرغم أن الأبر كانت طويلة ولكنها كانت دقيقة جداً..
يبدو جون كمنخلٍ حالياً..
لا عجب فى تسميتها بـ غابة الموت..
إبتسم جون ووقف وقوة كبيرة تندلع منه حتى أكثر من السابق..
المستوى الرابع.. لقد إخترق جون..