لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
16
{ ثـعـابـيـن الـسـم الأســود }
من بين الجميع غادر فقط ثلاثين ولكن عندما رأوا الكم الكبير الذى يدخل ، قرر جزء منهم الدخول ، ليبقى فقط 10 أشخاص من تغلب خوفهم على جشعهم.
سار جون رفقة المجموعة داخل الكهف لمدة عشر دقائق تقريباً قبل أن يتوقف ليو " توقفوا...... " ثم تابع بصوت قوى " إستعدوا ".
لم يجرؤ أحدٌ على التخاذل ونشطوا مهاراتهم الهجومية.
فوق الجميع ظهرت مهارات نارية أغلبها كرات النار بينما كان هناك طيور نارية أو حتى شموس مصغرة وهناك بضع متدربى الرياح الذين شكلوا أعاصير فوقهم.
كان عرض الكهف قرابة العشرين متراً وإرتفاعه 7 أمتار تقريباً مما لم يشكل عائقاً أمام المتدربين.
فحيح
{ صوت الثعبان }
مد مرعب من الثعابين ظهر فى المقدمة.
لم تكن طويلة فقط بحجم قدم* تقريباً ولونها أسود.
{ القدم : 25 سم إلى 33 سم ويكون القياس الأكثر شيوعاً هو 30 سم }
بخلاف ذلك لا يبدو أنها مختلفة عن الطبيعية ولكن الأعداد كانت مبالغاً فيها كثيراً.
صدقاً لم تكن أعدادهم مبالغاً فيها لقد كانوا لا ينتهون ، يمكنك النظر إلى أقصى إمتداد بصرك ولاتزال ستراهم قادمين وبأعداد مبالغ فيها.
" أهجموا " صرخ ليو وعلى الفور إندلعت الهجمات من مسارى الرياح والنار على طول الطريق محدثتاً إنفجارات مرعبة.
بووووووووووووووووووووووم
دوى إنفجار كبير داخل الكهف ولكن جدران الكهف لم تتأثر وكذلك موجه الثعابين ، فرغم كثرة مواتهم إلا أنهم إستمروا بالمجئ أكثر وأكثر.
" طائر النار " صرخ ليو وفوقه ظهر طائر نارى ملء الكهف.
فحيح
صرخت الثعابين عند الشعور بالألم الكبير المصاحب لحرق أجسادهم تحت الحرارة المفرطة.
ومع ذلك لم يكونوا هم الوحيدين المتأثرين بل كذلك المتدربين ، مما دفع ليو لإطلاق الطائر على الثعابين.
" أطلقوا " صرخ ليو وأعد طائراً أخراً وأطلق النار على الثعابين بينما نسخه البقية وفعلوا مثله.
بحر نار تشكل من هجوم ليو هذه المرة ، فصل بين المتدربين والثعابين مما شكل مشهداً مذهلاً.
" غذوه " صرخ ليو.
نفذ الجميع الأمر وأطلقوا طاقتهم فى بحر النار أمامهم.
" مسار النار غذو البحر... مسار الرياح حافظ على عدم أذية النار لنا " أمر ليو عندما شعر أن بحر النار لا يؤدى عمله بشكل مناسب بسبب إختلاف أشكال الطاقة.
نفذ الجميع الأمر وبدأ متدربوا عنصر النار يغذون البحر بينما شكل متدربوا عنصر الرياح حائطاً من الرياح يسمح لنار المتدربين بالدخول ويمنع النار من العودة بقيادة ثلاثة متدربى عنصر رياح من المستوى الثانى.
وسرعان ما مرت دقيقة سقط فيها الكثير من الثعابين من يعلم كم ولكن فجأة توقف متدرب مسار نار من المستوى الأول وسقط أرضاً.
لقد إستنفذ طاقته وهذا طبيعى ولكن ما حدث بعد ذلك غير طبيعى.
وهذا لأن ثُعباناً إخترق من نقطة صغيرة كان متدرب مسار النار الذى نفذت قوته أحد المساعدين فيها وإنقض عليه.
عضه واحده هى كل ما لزمه الأمر ليتحول وجه المتدرب من المستوى الأول إلى شاحب ، وبدأت خطوط سوداء فى الظهور على وجه قبل أن تظهر رغوة بيضاء من فمه وهو يسقط ويرتعش مثل أصحاب مرض الصرع ، ولم يلبث كثيراً قبل أن يتوقف عن الحركة ودماء تخرج من عيونه معلنتاً موته بطريقة بشعة.
شحب شخص بجواره وصرخ.
إلتف ليو ولوح بيده فقتل الثعبان على الفور.
" إستمروا " أعطى ليو الأمر ولكن كان عابساً... الأمور ليس بسيطة مثلما تبدو.
إستمر الأمر وسرعان ما سقط واحدٌ أخر بسبب نفاذ الطاقة ومثل المرة السابقة ظهر ثعبان صغير من بحر النار وهجم على المتدرب ولكن كان هناك متدرب مسار الرياح من المستوى الثانى مستعداً لذلك وقتل الثعبان على عجل.
" شكراً " المتدرب من المستوى الأول شكر ذو المستوى الثانى والذى رد بإيمائه خفيفة قبل أن يُعيد تركيزه على بحر النار أمامه.
" سوف تموتون جميعاً " دوى صوت جون اللامبالى فى أذهان الجميع.
" من الأفضل أن تصمت وأن تعمل بجد وإلا ستكون أنت أول الموتى " قال واحد من المستوى الثانى دون أن يلتف.
" إنها فقط مجرد نصيحة " سخر جون " أنصحكم بالخروج سريعاً أو لن تعرفوا حتى كيف متم ".
تجاهله الجميع بإعتباره غير موجود ولكن جون كان مبتسماً وهو يحدق فى الثعبان المقتول.
ثعبان السم الأسود.
وحش شديد السمية لمن هم فى نفس مستواه وحتى لمن هم أعلى منه طالما كان هناك ما يكفى منه.. وهو ما يحاولون فعله حالياً.
رغم أنه هذا يكون غريزى فى بعض الأحيان ولكن هذا لا.. هناك محرك لهم فى الخلف وهو قوى جداً ولكنى لن أتراجع... أشم رائحة جيده... والتى تعنى أن هناك عنصراً مذهلاً ينظرنى ، فقط سيكون الأمر خطراً قليلاً ولكن مع النمر فحتى لو لم أستطع قتله فيمكننى الهروب بحياتى.
إستمر القتال لأكثر من عشر دقائق قبل أن يخمد بحر النيران وما ظهر خلفه كان جثث كثيرة تقدر بعشرات الألاف من الثعابين إما محروقة أو تبقى منها رماد فقط حتى نواتها قد حُرقت.
" مَن لازال لديه طاقة فاليجمع هذه الجثث بينما يستريح الباقى قبل أن نتحرك " ليو.
فى هذه العشر دقائق سقط الكثير من متدربى المستوى الأول وفقط من كان فى ذروة المستوى الأول والمستوى الثانى وليو بقوا صامدين.
وبخلافهم كان هناك كومه كبيرة من الثعابين موجودة بين المتدربين وهى الثعابين التى هربت من بحر النار لتقتل المتدربين ولكن تم إصطيادها جميعاً من قبل المتدربين من المستوى الثانى وبخلاف مَن مات أولاً لم يمت أحدٌ أخر.
حدق جون فى الثعابين بإبتسامة وجلس أيضاً.
رغم أن طاقته لم تنفذ حقاً لأنها كانت أعلى من مستواه ولكنه تصرف كبقية الذين فى الطبقة العليا وجلس متظاهراً بإستعادة قوته.
بعد عشرة دقائق أخرى.
" لنكمل " ليو.
تحرك ليو والبقية بينما أخذ جون حبه وتبعهم.
قاد ليو الطريق إلى الأمام لأكثر من ساعة ولم يواجهوا أى خطر مما جعلهم سعداء ولكنهم لم يخفضوا مِن حذرهم.
" أرى ضوء " صرخ واحدٌ منهم بعدما رأى ضوءاً فى نهاية النفق.
وما واجهه بعد عبوره ليس المخرج ولكن غرفة فسيحة بلا مخرج.
يصل قطر الغرفة لأكثر من خمسين متر وإرتفاعها مثل ذلك ، وفى منتصفها بحيرة عمودية تبدو كبئر بطول عشرة أمتار وقطر خمسة أمتار مليئة بسائل أخضر لزج ، وفى منتصفها بيضة كبيرة بحجم نعامة عائمة على ورقة مائية خضراء.
" سائل فوضى من المستوى الرابع " صرخ متدرب من المستوى الأول.
" تباً كل هذه طاقة فوضى من المستوى الرابع " صرخ متدرب أخر.
" لا تنظر إلى كمها بل إلى نقائها لو إمتصصناها حقاً فسنخترق جميعاً على الأقل مستواً كاملاً* " ليو ، والذى حتى شخص بمثل قوته وخبرته بناءً على سنه فوق الأربعين لم يستطع المقاومة.
{ أى مَن فى الطبقة الأساسية للمستوى الثانى سيخترق للطبقة الأساسية للمستوى الثالث وهكذا }
" أنصحكم أن تنظروا فوقكم قبل أن تقولوا شيئاً أخر " دوى صوت جون الساخر من الخلف.
إتبع واحد كلامه ونظر إلى الأعلى بدافع الفضول قبل أن يسقط أرضاً وعرق ينتشر فى كامل أجزاء جسده بينما فقد النطق وهو يُشير إلى الأعلى ويرتعش.
فوجئ الجميع بالمنظر ونظروا للأعلى قبل أن يفعلوا مثله ، وهناك حتى مَن كان أكثر خوفاً وبلل ملابسه أو تغوط فيها أو حتى أغمى عليه.
" كوبرا.. كوبرا فى المستوى الرابع ".
******
فصلين جديدين من { وحدى على طريق القوة } فى تتابع مستمر لـ { 6 أيام }.
ترقبونا يومياً بإذن الله من الخامسة إلى الخامسة والنصف بتوقيت مصر.
فضلاً وليس أمراً... بعض الدعم والنقد والتشجيع.
فصل المعلومات سينزل بعد عشر دقائق بإذن الله
ملحوظة لو وصلت المشاهدات فى كل فصل إلى 100 سوف أنزل ثلاثة فصول فى اليوم أو أكثر.
Just keep going