لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله

21

{ تـحـول مـرعـب فـى الأحــداث }

إنتظر جون إلى أن قام النمر بسحب الكوبرا بعيداً عن الكهف قبل أن ينطلق بسرعة كبيرة.

كان جون يدرك أنه لن يستطيع الهرب من حواس الكوبرا لذلك لم يحاول أن يخفى أفعاله وإندفع بسرعة كبيرة فى الداخل.

فحيح

أطلق زوجى الكوبرا صراخاً حاداً على جون بينما زادت شدة كفاحهما ولكن هذا أظهر أخطاءً أكثر مما جعل إصابتهما تزيد.

*****

أسرع... أسرع

نشط جون خطوات اللهب بأقصى قدرٍ يستطيع وتقدم نحو أخر الكهف.

لم يستخدم جون الأقدام المحترقة { مهارة روحية } لأنها تستنفذه ولن يستطيع الإستفادة منها فى موقف كهذا ولكنه حفظها لإستخدامها للهروب.

تقدم جون بأقصى ما يستطيع ووصل إلى أخر الكهف فى أقل من عشر دقائق.

وصل جون ورأى البيضة والسائل فخزن البيضة على عجل وأخرج زجاجة تُستعمل لتخزين السوائل وبدأ بتخزين السائل.

إمتصاص.

فحيح

تباً إنها سريعة.. فكر جون.

أسرعى... أسرعى ، حث جون الزجاجة ولكنه كان يعرف أنه لا يستطيع تسريع الإمتصاص.

فحيح

إنفجار

دوت الأصوات من خلفه والتى تشير إلى قتال حاد.

الكهف أو ربما يُقال عنه نفق بسبب طوله والذى لم يهتز سابقاً من قتال ليو مع الثعابين بدأ يرتجف بقوة.

تباً الكهف على وشك الإنهيار وحينها سنُدفن أحياء داخل هذا الجبل... لعن جون وحاول ضخ طاقته أكثر لتسريع الإمتصاص.

فحيح

إنفجار

أسرع.. أسرع

حث جون ولكن فجأة تغير تعبيره عندما رأى الكوبرا الأنثى تدخل.

كانت مليئة بعلامات مخالب وأنياب فى كامل جسدها بينما الدم الأسود كان يقطر منها ولكنها لم تبالى الأن كل نظرتها كانت مليئة بالغضب والكره والحقد الذى رُكز على جون.

زمخرة

ظهر النمر خلفها وقام بعضها حتى قطر الدم الأسود من فمه.

لم تتألم الكوبرا لقد مدت رأسه بسرعة البرق فى جون راغبة فى قتله.

" إبنتك معى " قال جون وأخرج البيضة.

توقفت الكوبرا محدقة فى البيضة بقلق بينما إستغل النمر هذا الوقوف فى شد الجزء الذى كان يعضه راغباً فى قطعه.

كما إستغل جون الفرصة أيضاً فى الإمتصاص.

" لا داعى لهذه النظرة.... دعى طفلتكِ معى وأعدكِ ألا يُصيبها مكروه ، ليس هذا فقط ولكنها ستصل إلى مستوى لم تحلمى أن تصل إليه " جون.

لاتزال النظرة على وجه الكوبرا شرسة ولكن عندما نظرت إلى البيضة توترت.

" إن كُنتِ تحبينها حقاً فدعيها معى وإلا... " تحولت نبرة جون لشديدة الجدية " وإلا أقسم أنه حتى لو قتلتنى فسوف يموت معى ".

تشدد جسد الكوبرا وبدا وكأنها تعانى من الإختيار عندما.....

لمع ضوء من فم النمر وسحب بقوة.

قطع

جسد الكوبرا إنقسم لجزئين وسقطا على الأرض.

فحيح

تأوهت الكوبرا

بغض النظر عن مدى إحتمالها للألم فهذا كان مستوى مختلفاً تماماً.

بدأت الكوبرا تتلوى كالمجنونة عندما شعرت بإقتراب نهايتها.

" أعذرينى ولكن هذا عالم للأقوياء وأيضاً للأذكياء.... كان بإمكانكم المغادرة فى ذلك الوقت بدلاً من الثقة بى والإعتقاد بأنى لن أعود أو ربما كان بإمكانكما قتلى وقتل النمر فى ذلك الوقت ولن يعرف أحدٌ عن مكانكما ولكن للأسف... حمقى... ومع ذلك لا تقلقى أعدكِ بأن أهتم بها " قال جون بمسحة خفيفة من الألم وهو ينظر إلى الكوبرا التى تتلوى بينما ينُثر دمها الأسود فى كل مكان.

حدق جون فيها وصمت بينما إستمرت الكوبرا فى التلوى قبل أن تتوقف عن الحركة معلنة بذلك موتها ولكن على وجهها هدوء غريب فى تناقض تام مع غضبها وقلقها السابق.

" لا تقلقى لن أخلف وعدى " قال جون بهدوء وهو يُخزن جثة الأفعى قبل أن يبحث فى الفتحة التى ظهر منها الكوبرا فى وقتٍ سابق لعله يجد شيئاً ولكن المخيب أنه لم يجد شيئاً.

لقد إستثمرا كل ما يملكانه حرفياً فى هذا الطفل.

حدق جون فى البيضة فى يده قبل أن يضعها فى الحقيبة داخل الخاتم ثم إمتص كل السائل قبل الخروج.

فى الخارج كان القتال بين الكوبرا والنسر قد وصل لمراحله الأخيره بالفعل.

كان الكوبرا تغطيه علامات قطع حاد ناتجه عن مخالب النسر فى كل جسده بينما كذلك كان النسر مغطاً بأثر غضات من الأفعى وعلى جسده علامات سوداء إشارة إلى السم.

وقف جون داخل الكهف يراقب المعركة من بعيد.

جثتي كوبرا من المستوى الرابع وجثة نسر مستوى رابع أضعف تدريب فيهم فى الطبقة العليا مع بئر من طاقة الفوضى الخضراء مكثفة إلى سائل ومنقاه على مدار مئات السنين... تباً يا له من حظ.

فكر جون وهو يحسد نفسه ولكن ماذا أفعل بالسائل ؟.

هل أعطيه إلى الكوبرا الصغيرة بعد أن أشكل عقداً معها أو يجب أن أقوم ببيعه أو يجب أن اعطيه إلى شيوخ عائلتى... أو ربما أحفظه لى مستقبلاً.

فكر جون ولم يحاول إخراج النمر للقتال ، مع أنه عرض صفقه على النسر سوف يحصل فيها على جسد الكوبرا ونصف السائل ولكن الحقيقة هو أنه أراد أيضاً جسد النسر... بعد كل شئ جسد وحش مستوى رابع طبقة عليا مثل النسر وكذلك يطير يُمكنه جلب سعر كبير.

إشتد القتال بين الإثنين ولكن فجأة تحول وجه جون إلى قبيح.

عشرة... عشرة من المستوى الرابع.

شحب جون عندما شعر بالهالات المرعبة القادمة إلى موقعهم فأخرج النمر وركبه على عجل متحركاً نحو الشمال من حيث أتى ليخرج من الغابة.

صفير

تجاهل النسر الكوبرا وتبع جون وهو يصيح عليه مطالباً بنصيبه ، رغم أنه سيستفيد من جسد الكوبرا ولكن السائل كان أهم.

لم يكن النسر سيوافق على قتال الكوبرا من أجل جسدها فقط لأن فى هذا مخاطرة كبيرة ، ولكن مع أخذ سائل الفوضى بعين الإعتبار أصبحت المخاطرة مطلوبة ورؤية جون يهرب جعله يعتقد أنه تمت خيانته.

فحيح

الكوبرا لم تتدخل الكهف لترى ما حدث بل إتبعت جون ، يبدو أنه يعرف عن موت زوجته بالفعل.

زئير

عواء

زمخرة

نُهات

....

...

..

.

عشرة وحوش من المستوى الرابع ظهرت فى الرؤية يقودهم أسد فى ذروة المستوى الرابع.

تباً كان وجد إثنان من الكوبرا ذو المستوى الرابع فى المنطقة الخارجية خارجاً عن المألوف بالفعل والأن هناك عشرة أخرين وحتى...

صفير

صقر... تباً على الهرب بسرعة.

فكر جون وهو يركب النمر ولكن صدقاً سرعته كانت بطيئة مقارنة بسرعته عندما جلب جون إلى الغابة قبل ثلاثة أشهر.

سم... سحقاً لهذا.... رغم أنى أعدت الترياق قبلاً ولكنى كُنت أعلم أيضاً أنه لن يفيد كثيراً بسبب قله مستوى العناصر المصنوعة منه ، ولكن على الأقل كان يجب أن يقمع السم لفترة... ليس فقط أن الترياق لم يقمع السم ، ولكن الأن على قتال 10 وحوش أخرى من المستوى الرابع... هل يجب أن أستخدمها ؟... ولكنى سوف أعانى من رد الفعل ؟.

2021/06/06 · 783 مشاهدة · 998 كلمة
نادي الروايات - 2024