لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
26
{ لـمــاذا... ! }
سمعت الخادمة كلام باتريك ولكنها مازالت قلقة على جون لذلك إستجمعت شجاعتها ودخلت ولكن المشهد فى الداخل جعل سيقانها ضعيفة وسقطت على الأرض تُحدق فى جون.
والسبب هو أن الغرفة لم تكن غرفة حيث ُ يسكنُ شخص ما بل ساحة ولكن هذه الساحة كانت مليئة بالحفر ، بينما كان جون مثل الوحش الغاضب يضرب فى الأرض مثل المجنون مشكلاً حفراً كبيراً ، أو يضرب الجدار مما جعل المنزل كله يهتز لو لم يكن أن منزل صنع من مواد خاصه وأنه قد إشترى بضعة عناصر لتعزيزه قبل سته أشهر لتحطم الأن.
لماذا !... لماذا !.
والدلى يقوم بتسميمى ليحفظ حياته وحياه مجموعة من الا شئ.
لماذا أكون أنا من وضعت والدى فى أعلى نقطة فى قلبى يحصل لى هذا.
ما الخطأ الذى إرتكبته ليحصل لى هذا.
قتلت الكثير ومَن لم يقتل !.
سرقتُ ومَن لم يسرق !.
إعتديت ومَن لم يفعل !.
ليس وكأن هذا ليس قانون العالم.... نحن نعيش فى عالم وحشى ، عالمٍ يلتهم فيه القوى الضعيف.. عالمٌ حيث الأقوى يسود بغض النظر عن مَن هو وماذا يفعل.
ولكن.. لما ؟.. أنا.. يحدث ُ لى هذااااااااااااااااااااااااا.
إستمر جون بالضرب وهو يصرخ.
مع كل فكرة كانت يده تضرب بقوة فى الأرض بينما كان الدم يسيل من فمه ويتحول وجهه لشاحب وهذا ببساطة بسبب أنه لا يستيطع السيطرة على قوته بشكل صحيح ، مما جعل قوته تتصادم ببعضها.
لماذاااااااااااااااااااااااااااااااا ؟
إستمر جون بالصراخ داخلياً ويده تضرب بينما داخله كانت الجواهر { وليس الألوان داخلها } تتصادم كما لو كان بينها عداوة وصدقاً لو إستمر هذا فستنفجر الجواهر المطلقة وجون سيموت من ردة الفعل ولن يستطيع أحدٌ إنقاذه.
لماذا ؟... بكاء.. لماذا ؟... لماذا أناااااااااااااااااااااااااااااااا ؟
سقوط
فجأة تجمدت حركة جون وسقط وعلى وجهه بخلاف الدموع كلمة { لماذا }.
هرعت الخادمة على عجل عندما رأت جون يسقط.
صدقنى يا بنى لم يكن خيارى... سامح والدك فى هذا فهو لازال ضعيفاً جداً ولكن هذا سيتغير قريباً.
أعاد باتريك يده بينما إمتلئت عينه بالعزم وهو يغادر.
حتى لو لم ترد رؤيتى فالحال الأن لم يعد يحمل أى مزاح.
لماذا ؟
كانت هذه أخر كلمة خرجت من فم جون قبل أن يسقط.
لم يكن جون يعرف حقاً أن والده هو مَن سممه لقد كان يقول أى شئ لإخراج الكلام من فم والده ، أما كيف علم عن تورط عائلة* مو فهذا لم يكن إختباراً بل حقيقة لأنه رأى نظرة غريبة فى عيون مو رو { زوجة باتريك } فى حفل الإستيقاظ.
{ عائلة / عشيرة }
بالطبع لازال الأمر فى مجمله قائماً على الشك ولكنه لم يتوقع وجود والده فى الصورة مما سبب له ضربة قوية.
*****
بعد عشرة أيام.
خرج جون من غرفة التدريب خاصته.
" سيدى " هرعت الخادمه له.
" هل جهزتى الماء ؟ " جون.
" نعم يا سيدى ووضعت فيه أوراق الخيزران الزرقاء والتى طلبتها منى لتساعدك على الإسترخاء " الخادمة.
" جيد " جون.
....
...
..
.
خلع جون ملابسه الخارجية ونزل بهدوء فى حوض خشبى كبير ملئ بالماء الساخن حيث يخرج البخار ، هذا بخلاف الرائحه المنعشة للعديد من الأعشاب كانت أوراق الخيزران الزرقاء واحده فقط منهم.
" سيدى ، هل تحتاج إلى أن أفرك لك ظهرك ؟ " الخادمة.
" لا داعى " جون.
" إذاً أستأذن " الخادمة العجوز.
" إنتظرى " جون.
" أى أوامر يا سيدى ؟ " الخادمة.
" لقد خدمتينى منذ أن كـُنتُ صغيراً لذلك اليوم أنا أعتقكى ".
" سيدى " إنهارات الخادمة على ركبتيها " رجاءً لا تفعل بى هذا ".
" إذهبى وعيشى حياتك بحرية لا حاجة لكِ بخدمتى بعد الأن " جون.
" سيدى رجاءً لقد خدمتك منذ الصغر ولا أزال أريد أن أخدمك حتى يوم موتى لذلك رجاءً... دعنى معك.. رجاءً كرماً لأمك فقط " قالت الخادمة وهى تبكى.
صمت جون لفترة " أحضرى خاتمى "..
وقفت المرأة على عجل والدموع والمخاط يظهر على وجهها ، وأخذت الخاتم من على الطاولة وأعطته إلى جون..
سحب جون ألف حجر فوضى منه " بما أنكِ لا تريدين الحرية فلا بأس ولكن خذى هذه الأحجار الألف وإستمتعى لمدة عشرة أيام ثم عودى إلى وأخبرينى بقراركِ وقتها... هل لازلتى تريدين خدمتى ؟ ، أم لا ! ".
" سيدى سوف أخدمكَ إلى الأبد " ركعت الخادمة.
" إذهبى قرارى لا رجعه فيه " لوح جون بيده.
جمعت المرأة الأحجار فى ملابسها ولكن العدد كان كثيراً مما جعل جون يُلوح لها بخاتم فراغى ذو مساحة تخزين صغيرة وحقنه ببعض طاقته " ضعى عليه قطرة من دمك لتستطيعى إستخدامه ، ولو نفذت طاقة الخاتم ولم تعودى تستطيعن إستخدامه فقومى بشحنه بحجر فوضى ".
" شكراً سيدى هذه الخادمة ستتذكر هذا " قالت الخادمة وهى تجمع الأحجار داخل الخاتم ثم غادرت والدموع فى عينيها.
كان رأس جون مرفوعاً منذ فترة وعيناه مغلقتان لذلك لم يرى الخادمة ولكنه كان يشعر بكل شئ فعلته وإلا لما ألقى لها خاتم تخزين.
" لما أتيت ؟ " جون.
" ألا زلتَ غاضباً منى ؟ " باتريك.
" أبى... دعنى لوحدى وأنا سأهدأ " جون.
" حسناً لم أتى لمحاضرتك ، لقد أتيت لأعطيك هذه الورقة والتى أنا متأكد مِن أنه لو قرأتها سوف تأتى إلى على عجل " قال باتريك وأخرج ورقة ملفوفة ومختومة بدمه مما يجعل مَن يملك دمه فقط يستطع فتحها.
" ضعها على الطاولة هناك " قال جون بدون حتى أن يفتح عينيه وينظر إلى والده.
حدق باتريك فى جون لبعض الوقت قبل أن يضع الرسالة على الطاولة ويغادر.
عندما كان باتريك على وشك الخروج من الباب قال جون " هل إمتصصته ؟ "
" ماذا ؟ " باتريك.
" ليس ماذا بل مَن.... الشيخ الأول " جون " أم أنه لم يأتى إليك ليطلب عدم إستخدام الأسلحة فى منافسة نهاية العام ".
" لقد أتى بالفعل " باتريك.
" أرجو إذاً أن تكون قد إستنفذته جيداً وإلا..... سيذهب تعبى أدراج الريح " جون.
" لا تقلق لقد إمتصصته جيداً والشكر لك لإعطائى هذه الفرصة ، ولكن ماذا عنك ؟ ، ماذا ستفعل فى المنافسة.. هل ستكشف عن قوتك ؟ " باتريك.
" لا تشغل بالك بى ، لدى طرقى وخططتى المحددة " جون.
" أرجو فقط أنه بغض النظر عن الخطة أنك لن تؤذى نفسك " قال باتريك بتأثر وهو يغادر.