لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله

29

[ لـقـاء غــريــب ]

صعد توبايس إلى الحلبة وحدق فى سام ذو التعبير الغاضب وقال " سوف أخسر ولكنى لن أستسلم وقريباً جداً سيأتى اليوم الذى سأتخطاك فيه ".

" القتال يبدأ " الحكم.

كرات النار

هذه المرة هاجم توبايس أولاً مرسلاً ثلاث كرات نحو سام ولكنه لم يتوقف لقد تابع الكرات بسرعة مستعملاً خطوات اللهب.

حدق سام فيه ووقف بلا أدنى نيه فى التحرك.

عندما كانت الكرات على وشك إصابته رفع يده وصدهم.

" كرات النار " صرخ توبايس والذى وصل إلى سام بالفعل وقبض يده وثلاث كرات تدور حول قبضته قبل الضرب فى إتجاه معده سام.

رفع سام يده الأخرى وبلا تنشيط أى مهارة صد يد نوبايس وتبخرت الكرات الثلاثة.

لم يتراجع سام ولوح بيده الأخرى ولكن فى تلك اللحظة.

باليد التى صدت الهجوم الأول قام سام باللكم فى معده توبايس.

أرغه

تراجع توبايس وهو يُمسك بطنه.

خطوات اللهب

نشط سام خطوات اللهب وتحرك بسرعة نحو توبايس دون إعطائه فرصة لإلتقاط أنفاسه.

ولكنه لم يستخدم كرات النار أو أى مهارة أخرى لقد رفع قدمه ووجه لبطن توبايس.

تراجع توبايس ليقفز سام على يده وينزل بقدمه عليه.

رفع توبايس يده على عجل ليصد القدم القوية التى تنزل عليه.

تشقق

شعر توبايس بالألم فور أن تلامست القدم مع ذراعيه بينما تشققت الأرض من تحته وجثى.

" أااااااااه " صرخ توبايس وحاول رفع جسده ولكن سام ضغط بقوة أكبر مما جعل توبايس يغرق فى الأرض.

وضع سام قدميه فى الأرض وقام بشقلبه فى الهواء ونزل على توبايس بكل قوة جسده وثقله مما دفن توبايس تحت الحلبة.

" الفائز هو سام " أعلن الحكم على عجل عندما رأى أن سام على وشك المتابعة... وتابع " تُختم منافسات العشيرة هذا العام بفوز سام بالمركز الأول ".

عبس سام ولكنه لم يعترض وتراجع.

إرادة هذا الفتى جيده وطموحه رائع ولكنه أحمق لا يعرف مدى الفرق بين مستوى الطاقة فالحمقى فقط من يعتقدونها مجرد زيادة أكثر فى الطاقة.

يُمكن إعتبار كل طبقة ومستوى كقوة حيوان برى بلا تدريب تُضاف إليه.

فمثلاً يُمكننا تشبيه الذين فى المستوى الأول الأساسى بقوة حصان عادى ، والمنخفضة بقوة إثنان ، والمتوسطة أربعة وهكذا.... بينما يكون زيادة الطاقة داخل نفس الطبقة مجرد زيادة طاقة بلا أى قوة ولكن هذه القاعدة لا تنطبق على العباقرة الحقيقين* ولا تنطبق على... فكر جون مبتسماً قبل أن يبدأ بالتصفيق.

{ لمن لم يفهم راجع بداية الفصل 20 }

تصفيق

تصفيق

تصفيق

كان الحشد متفاجئاً بالمباراة لأنهم لم يتوقعوا وجود شخص سوف يقاتل سام بهذه الندية رغم أنهم يعلمون النتيجة بالفعل ، لذلك فوجئوا قليلاً وإستيقظوا عندما سمعوا صوت تصفيق جون فأردوا التصفيق ولكنهم صمتوا مرة أخرى بعد سماع كلمات جون.

" حفيد الشيخ الأول عبقرى بحق... موهبة متوسطة... ومستوى قتال جيد.. صُقل ممتاز على مدار سنواتٍ لذلك.... " وصعد على الحلبة " أطلب بعض النصائح ".

ما هى خدعته هذه المرة.. فكر الشيخ الأول قبل أن يقول " الزعيم الصغير لا يوجد أسلحة فى منافسة العشيرة ".

" أسلحة... " إبتسم جون وأكمل طريقه إلى أن وصل إلى مسافة متر من سام ، حدق فيه وتوسعت إبتسامته " أتذكر أن المنافسة إنتهت ".

شعر الشيخ الأول بشئ خاطئ عند سماع هذه الكلمات وتذكر شيئاً ولكن.. للأسف كان الأون قد فات.

فتح دون يده ليكشف عن بضعة أحجار صغيرة بيضاء لن يُفكر أحدٌ بشأنهم وسيعاملهم على أنهم صخور عادية ولكن فور أن فتح جون يده إنفجرت.

بوووووووووووووم

لم تكن يده اليُمنى فقط ولكن كلتا يديه.

لم يركز الحشد كثيراً فى البداية وأوعزوا إغلاق جون ليديه أنه يريد قتال سام لذلك يستعد ولكن الحقيقة لم تكن كذلك بحيث أنهما كانا يحملان الكثير من القنابل والتى رغم أنها لن تقتل سام كالعادة فهى ستجعله... فرخة* مشوية.

{ دجاجة }

إنتشرت موجة غبار كثيفة من نطقة وقوف جون.

" سام " صرخ الشيخ الأول وقفز على الحلبة وسارع إلى الداخل وحينها تفرق الغبار بفعل قوته ليكشف عن جون والذى وقف بدون ملابسه العلوية ومع ذلك كان هناك درع يغطى جزئه العلوى وكشفت أيضاً عن سام المحترق والراقض بين يدى الشيخ الأول.

" أوه بطل المنافسة خسر هكذا.. مخيب للأمال بحق... إعتقدت أنه سيكون قوياً ولكنه خيب أملى حقاً... أعتقد أنك هو الملام أيها الشيخ الأول على عدم تعليمه جيداً لذلك... دعنى أعطيك نصيحة " جون.

إقترب جون بفمه من أذن الشيخ الأول وهمس " هذه هى البداية فقط ".

وغادر تاركاً نيه القتل تنفجر بداخل الشيخ الأول والتى لو لم يقمعها لأصابت الجميع بالجنون.

جون.. إنتظرنى.. أقسم بأنى سأجعلك تندم على اليوم الذى ولدت فيه.

*****

توجه جون بعد ذلك للمناجم ليقضى عقوبته.

*****

داخل قصر باتريك بعد أن إنتهت المنافسة.

" لما لم تأتى ؟ " كان باتريك جالساً على مقعد وبجواره مقعد فارغ.

ظهر جمال يُغطى وجه بوشاح لا يُرى منه سوى عينيها ولكن من منحنايتها وصوتها وهالتها ولون عينيها الزرقاوتان وشعرها الأسود الحريرى... كل هذا أثبت مدى جمالها.

" هل تعتقد أنك مؤهل لرؤيتها ؟ " سخرت المرأة.

عبس باتريك " هل نسيتى ما هى هويتى وهويتها ؟ "

" لم أنسى ولا أحتاجكَ لتذكيرى ، ولكن تذكر أن الأمر كان مجرد حادث ، فلا تعتقد أنك فتى أحلامها أو شئ من هذا القبيل " سخرت المرأة..

" تباً...على كلٍ لا يهم أن ترانى ولكن ألن تراه ؟ " باتريك.

" لا تشغل بالك بهذه النقطة فهى تراه فى كل لحظة " المرأة.

" جيد.. جيد جداً " ضغط باتريك على يديه بقوة وهو يقمع غضبه.

" دعك من الحديث عنه وأخبرنى ما سبب طلبكِ لمقابلة سيدتى ".

" أريد موارد " باتريك.

" أليس جيداً لك أنك وعشيرك لازلتم أحياء " وبخته المرأة.

" أحياء تقولين.. تسك... هل ترين أن هذه حياه ؟ ، حياه لا أستطيع فيها حماية إبنى وعشيرتى.. هل تُسمى حياه حقاً ؟ "

" باتريك أنا لا أهتم بهرائك هذا... لقد أعطيناك موارد كثيرة بالفعل وإلا هل ستصل إلى مستوى قوتك الحالى تحت أعين العمالقة الثلاثة لهذا المكان المقفر ".

" أعطيتمونى الكثير من الموارد بالفعل ، ولكن أليس هذا قليلاً مقابل ما سلبتومه منى؟ " لم يتراجع باتريك.

" سلبناه منك " سخرت المرأة " يبدو أنك قد نسيت وضعك ونسيت مع من تتحدث ".

" لم أنسى وضعى ، ولم أنسى مَن أنتم ولكن هذا حقى " صرخ باتريك وضرب المقعد بقوة ووقف " إن لم يكن لى فله على الأقل ، أم أنها سعيدة بما يحدث ".

" لقد أخبرتك لا أبالى بهرائك هذا ، لقد تم إرسالى لشئ واحد ".

" ما هو ؟ " باتريك.

" لا تتصل بسيدتى مرة أخرى ، وإنسى ما حدث فى الماضى وإنسانا وإلا الزعيمة لن ترحمك ، ولن تأخذ ما حدث فى ذلك الوقت بروية مثلما تأخذه الأن بصمتك " بعد أن قالت هذا إختفت وكأنها لم توجد قبلاً.

" جيد.. جيد جداً... هههههههههههههههههه " إنفجر باتريك فى الضحك قبل أن تشتعل أعينه بنيه قتل مرعبة " أقسم أنه سيأتى اليوم الذى أعلمكم فيه من هو باتريك ، وما هى عشيرة كارثر ".

2021/06/09 · 735 مشاهدة · 1103 كلمة
نادي الروايات - 2024