لا إله إلا الله
2
{ الـبـدايـة 2 }
كانت فرحة الشاب مفهومة ولكن ليس الجميع كذلك فالشاب بعده أضاء الحجر له بلون رمادى ، إشارة أنه يملك موهبة عادية أو بمعنى أخر لا يملك أى موهبة ، مما يعنى أنه سيعانى للإختراق حتى المستوى الثانى ناهيك عما هو أبعد.
مضت الدقائق وعلت أصوات الفرحة والحزن ولكن الحزن كان أكثر ، لأن من بين 112 شاب بخلاف جون هناك سبعة فقط أيقظوا موهبة منخفضة منهم روز والباقى موهبة عادية.
" سام إصعد " نادى المقيم.
سار سام بخطوات واثقة نحو الحجر كونه حفيد الشيخ الأول ذو الموهبة المتوسطة فطبيعياً ستكون موهبته متوسطة رغم أن هذا ليس مطلقاً.
حدق فيه جون بإزدراء بعد كل شئ بغض النظر عن مدى موهبة سام فهل ستكون موهبته عالية مثله.
وضع سام يده على الحجر وتألق الحجر بلون برتقالى ساطع.
" موهبة متوسطة " أعلن المُقيم.
" رائع " صرخ واحد من الكبار أسفل الدرج.
لم يسخر منه أى أحد وهذا عائد لأن الموهبة المتوسطة كانت عنوان العباقرة نظراً لمدى ندرة المواهب العليا وعلى مدار تاريخ العشيرة الطويل فكل مائة سنه يُنتج ما بين موهبة متوسطة واحدة وثلاث مواهب ، وهم من يصلون إلى أعلى المناصب مثل الشيخ الأول والشيخ الثانى وزعيم العشيرة.
" دورك " نظر سام فى جون بإستفزاز.
لم يبالى جون بسخريته وتصرف كما لو أنه لم يرى وعرض منظر الفخر التام كما لو كان ملكاً يطل على مجموعة خدم.
تحرك جون تحت نظرات الحشد المتأملة والراغبة ووضع يده على الحجر.
" موهبة عليا... أخيراً موهبة عليا ستظهر فى عشيرتنا ، لن نعود فقط إلى المنطقة المنخفضة ، بل قد نصعد إلى المنطقة المتوسطة " فكر كبير إلى أن تغير تعبيره ورُسمت علامات الصدمة على كامل وجهه.
" مو.. موهبة.. موهبة منخفضة " صرخ الكبير ووقف ، ووقف معه الحشد.
الجميع بلا إستثناء كان مصدوماً فقط والده والشيخ الأول والشيخ الثانى كانوا هادئين ولكن الشيخ الأول تشكلت على وجهه إبتسامة خافته للحظة ولم يلحظها أحد بسبب دهشتهم وتركيزهم على جون ، بينما ومضت عيون زوجة زعيم العشيرة للحظة قبل أن تختفى.
تغير تعبير جون وسحب يده فى صدمة مما أخفت ضوء الحجر.
" محال " صاح جون وهو ينظر إلى يده قبل وضعها مرة أخرى على الحجر.
" موهبة منخفضة " أفاق المقيم من صدمته وأعلن.
" لا " صرخ جون وسحب يده ووضعها مرة أخرى.
" هراء ".
" مستحيل ".
" كيف يُعقل هذا ؟ ! "
....
...
..
.
صرخ جون لمن يعرف كم مرة ومع كل واحدة منهم قام بإعادة وضع يده على الحجر ولكن النتيجة كانت لازالت هى.
" محال... محال " أرجع جون يده وسقط على الأرض فى صدمه وهو يحدق فى يده.
" أتم عملية الإستيقاظ " دوى صوت زعيم العشيرة مما أرسل موجاتٍ فى قلب جون.
" أبى لا " صرخ جون " هناك خطأ ما.. مستحيل... مستحيل أن أملك موهبة منخفضة ".
" أكمل العملية " زعيم العشيرة.
" لا أبى.. لا أرجوك... هناك... بكاء.. هناك خطأ ما " بكى جون وصرخ بشكل هستيرى ولكن زعيم العشيرة أرسل ضغطه عليه " إفعلها ".
إرتعش جسد جون وإزداد صراخه ولكن الضغط زاد عليه مما جعله يصرخ من الألم ولكنه رفض الإكمال.
الأن كان هناك فرصة أن يكون التقييم خاطئاً ولكن لو أتم عملية الإيقاظ وظلت النتيجة على حالها فقد حُكم عليه بالفعل.
لم يوافق جون ولكن ضغط زعيم العشيرة قام بسحبة إلى الحجر رغماً عنه.
" لاااااااااااااااااااااااا " صرخ جون وهو يرى يده تتقدم للمس الحجر دون الإستماع إلى أوامره.
تلامست يد جون مع الحجر وظهر اللون الأحمر مرة أخرى.
أراد جون سحب يده عندما شعر بشئ فى معدته ولكن للأسف لم يستطع سحبها تحت ضغط زعيم العشيرة.
فى داخل جون ظهرت كره بيضاء وهى تسمى { عدسة الفوضى } أو { فجوة الفوضى } ويشير اللون الأبيض الكامل إلى أنها فتحة منخفضة وداخلها كان هناك سائل أحمر غير نقى يبدو وكأن الرمادى إمتزج به بنسبة معينة إشارة إلى المستوى الأول الأساسى.
" محال.. محال " سقط جون على الأرض وتعابير وجه ودموعه ومخاطة تُثبت حالة عقله وقلبه الذى لم يتوقف عن الإهتزاز.
فجأة صوت خطوات ناعم تحرك بهدوء " السيد الصغير سام " إقتربت روز وقالت بخل وهى تتكئ على صدر سام.
إبتسم سام ووضع يده على ظهرها وضمها إليه.
فرحت روز وفكرت " إبن الرئيس قمامة ولكن سام مختلف كما أن دعمه هو الشيخ الأول... بهذا لن تصبح حياتى سهلة فقط ولكن بعد أن أسيطر عليه سأفعل ما أريد ".
" عاهرة " صرخ جون " كيف تجرؤين على النوم معى وتقومين بالإقتراب من رجلٍ أخر ".
" نامت معه " فوجئ سام وفكر " قد تكون عاهرة ولكنها لازالت عاهرة جميلة.. وبمجرد أن أمل منها سألقيها وأبحث عن من هى أجمل منها ".
" الزعيم الصغير " قال سام مبتسماً فى جون " لا داعى للإفتراء على زهرتنا الصغيرة روز ".
" أنت.... "
ارد جون الحديث ولكن صوت زعيم العشيرة صدى فى الأرجاء " لقد أختتم الحفل ".
*****
فى منزل جون.
تحطم
رمى جون قطعة أثاث على الأرض ومع صوت قوى تحطمت لقطع.
" الزعيم الصغير إهدأ " قالت خادمة عجوز.
" إصمتى " صرخ جون وألقى شيئاً أخر قبل أن يبدأ فى تحطيم الأشياء يميناً ويساراً ، حتى الأشياء الكبيرة مثل الكراسى أو الطاولات قام بقلبها مما حول الغرفة الفسيحة إلى فوضى.
" أخرجى " دوى صوت مع ظهور زوجة الزعيم وفور أن سمعتها الخادمة خرجت على عجل.
" هل ستستمر فى هذه الأفعال الصبيانية ؟ " سخرت المرأة " إبن زعيم العشيرة صاحب البرق قد أصبح قمامة... تسك نسل القمامة ليلي هو... صفعه ".
لم تكمل المرأة كلامها بسبب صفعةٍ قوية نزلت على وجهها.
حولت المرأة رأسها بصدمة لتجد زعيم العشيرة بجوارها " باتريك ! ".
" أخرجى " قال باتريك ووجه مظلم.
إرتعشت المرأة من نظرة باتريك وخرجت على عجل.
" هل أنتهيت ؟ " سأل باتريك بهدوء.
" أبى.. هذا ظلم.. هذا ظلم " صرخ جون.
" والفتحة البيضاء داخلك " باتريك.
" أبى إنها... ".
" لقد حُسم الأمر " قال باتريك بهدوء وإلتف وهو يقول " قبل أن تشرق شمس الغد لا أريد أن أرئك فى العشيرة ".
" أبى.. أبى.. أبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييى " صرخ جون وسقط على ركبتيه عندما رأى باتريك يغادر.