لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
41
[ غـمـوض مـو تـشـى ]
فى قصر باتريك..
" التمثيل معكَ متعب " تنهد باتريك..
" لقد تم إكتشافنا " إبتسم جون..
" كيف ؟ " باتريك..
" كان هناك شخص يترقبنا ويستخدم مهارة غريبة " قال جون " وتحديداً إمرأة فى ذروة المستوى الرابع وتتدرب على مسار الرياح "..
" عشيرة بن.. " فوجئ باتريك " كيف لم ألحظها ؟ ، لا بل كيف لاحظتها أنت.. لا تُخبرنى أنك وصلت للمستوى الخامس أو حتى السادس وأنا لا أدرى "..
" لا تدع خيالك يحلق يا أبى فقط أنا أعتمد على طريقة خاصة لإكتشاف الأشخاص.. إنها لا تعتمد على القوة بل على.. إحم.. إحم.. سوف نتحدث عن هذا لاحقاً " جون.
" كم سراً تُخفيه عنى يا فتى ؟ " باتريك..
" الكثير... لنعد لموضوعنا ، من بين العمالقة الأربعة عشيرة بن هى الوحيدة التى تتدرب على مسار الرياح ليس معنى ذلك أنه لا يوجد أخرين يتدربون على مسار الرياح ووصلوا إلى هذه القوة ومع ذلك لمتدربى عشيرة بن هالة فريدة " جون.
" إذاً ماذا ستفعل الأن ؟ ، لا إنتظر.. لما وافقت على هذه الزيجة من البداية ؟ " باتريك..
" مجرد متعة " إبتسم جون..
" متعه !.. ، هل تمزح معى ؟ " باتريك..
" ولما أمزح... أنا أتحدث عن الحقيقة.. قريباً سوف تكون كل القوى فى قبضتنا لذلك سواءً وافقت على الزواج أم لا النتيجة هى واحدة " جون..
" هل تعتقد أن الأمور سوف تكون بهذه البساطه ؟ ، فتى لا يأخذك الغرور وتعتقد أن ليزا ومو تشى وأريانغ أشخاص بُسطاء " قال باتريك بجدية..
" صدقنى يا أبى فى نظرى هم بُسطاء وإلا... كيف تمكنت تحت أنوفهم من الوصول إلى ما وصلت إليه الأن " جون..
" أنت تعرف كيف فعلت هذا.. لولا دعمها لما وصلت إلى هذا المستوى بهذه السرعة وعلى حين غرة منهم و.. " باتريك..
" أبى " قاطع جون كلام باتريك وقال بجدية وهو يُشير إلى الجنوب " لا تشغل بالك بالعمالقة الثلاث فـ قريباً سوف يكونون فى قبضتنا ما عليك القلق منه هو ما سيأتى من غابة الوحش فى أقصى الجنوب "..
" هل تقصد المد ؟ " حك باتريك ذقنه " مازال الوقت مبكراً على...
" إنه قريب " عبس جون " قريبٌ جداً ليس هذا فقط ولكنه مُخيفٌ جداً هذه المرة "..
" بطبيعة الحال مد المائة عام أكثر إخافة من مد العشرة أعوام " باتريك..
" أبى لا تكن سطحياً وفكر... لما تُهاجم الوحوش بشكل دورى كل عشرة أعوام وعندما تصل إلى مائة عام يكون المد فى قمة رعبه " جون..
" ماذا تقصد ؟ " شعر باتريك بشعور سئ عندما وضمت فكرة فى رأسه..
" الوحوش ليست غبية... كما أن وجودنا فى هذا العالم معها جعل من الصعب عليها ألا تتعلم التآمر بشكلٍ أو بأخر لذا لما لا يكون كل هذا وهم.. وهمٌ لأجل شئ أعظم.. هدف أو طموح أعلى " جون..
" هل تقصد ؟.... هذا لا يُمكن " صرخ باتريك
" لا أملك أى دليل على هذا الأن ، لذلك سوف أحتاج إلى الذهاب إلى غابة الوحش لأتاكد ولكن قبلها على الذهاب إلى طائفة القمر الهادئ " جون..
" هل تحتاجنى معك ؟ " باتريك..
" لا... أنا بالفعل أعددت كل شئ وجهزت لكل شئ " قال جون بهدوء وهو يلتف عندما قال باتريك " أمسك "..
مد جون وإلتقط جوهرة صغيرة حمراء بحجم عُقله " مهارة نار الشفاء " توسعت إبتسامة جون...
لم يكن مسار النار متخصصاً أو حتى يُمكن إستخدامه للشفاء ، رغم أنه يُمكن إستعمالة لتكرير حبوب الشفاء ولكن هذه الحبوب لها أثار جانبية مِن كثرة الإستخدام والتى ليس لديها مكلفة..
ولكن هذه النقطة لم تشكل أى مشكلة لـ جون ورغم أن قدرة الشفاء الطبيعية للجسد تزيد مع زيادة مستوى المتدرب ولكنها تُسمى صدقاً الإسترداد وليس الشفاء لأنها تقتصر على الشخص بعينه ولا يُمكنها أن تُستخدم على شخص أخر..
كان هذا عيباً فى مسار النار ولكن ما هو المسار الذى لا يمك عيوباً ومع ذلك هناك طريقة للحصول على مهارة شفاء نادرة...
هناك وحش يُسمى | القارض الجبان | شبيه بالفأر ضعف الحجم تقريباً مع فراء أحمر..
عندما إكتشف البشر أو متدربوا عنصر النار هذا الوحش بدأوا بإصطياده بأعداد مهولة مما تسبب فى إنقراضه والأن لم يتبقى منه إلا القليل منتشرين فى كامل أرجاء قارة الشعلة الأبدية...
حدق جون فى الحجر وإبتسم " مهارة إستهلاكية "..
نوى الوحوش هى مهارات ومن بينها هناك مهارات إستهلاكيه لا تُتعلم إلا بإمتصاص نواه الوحش لتصبح مهارة فطرية مثل سم الثعبان وهذا يوضح لما إنقرض القارض الجبان..
أرسل جون طاقته فى الحجر وفوراً دخلت طاقة نارية إلى جسد جون ليست حارقة ولكن لطيفة ومنعشة..
أغلق جون عينيه للحظة قبل أن يُخرج سكيناً ويجرح جسده وعلى الفور بدأ الجرح بالإلتئام وبسرعة كبيرة..
" قدرتى على الإسترداد زادت بأكثر من ثلاثة أضعاف كما أنى أصبح لدى القدرة لعلاج الأخرين.. جيد لنذهب الأن "..
" هاى يا فتى.. متى ستعيد صديقى لى ؟ " باتريك..
" قريباً " جون..
" أقسم أنه لو تأذى فسوف تُعانى " باتريك..
" لا تقلق أعدك أنك لن تتعرف على نمرك عندما تراه " ضحك جون بشكل غامض وهو يغادر متخفياً إلى أن وصل إلى كهفٍ مخفى خارج العشيرة ودخل ليخرج بعد بضع دقائق رجل عجوز بطول 160 سم بلحية طويلة وشارب مع إنحنائة خفيفة فى أعلى ظهره يستند على عصا خشبية..
" إنتظر " أوقف جون حنطوراً* يجره حصانٌ أحمر ويقوده شاب فى الثلاثين..
{ صورة الحنطور فى الأسفل لمن نسى تراثنا }
" أين تريد الذهاب يا عم ؟ " ساعد الشاب جون المتنكر على الصعود وهو يسأل..
" طائفة القمر الهادئ "..
*****
على الجانب الأخر فى عشيرة مو..
" بهذا أصبح كل شئٍ جاهز الأن أليس كذلك ؟ "
فى غرفة مظلمة تُضيئها الشموع كان مو تشى { زعيم عشيرة مو } يتحدث إلى رجل يرتدى عبائة سوداء بـ كابتشو يُغطى رأسه وكل وجهه تاركاً فقط إبتسامته.
" نعم.. " أمسك الرجل ذو العبائة السوداء الصندوق الصغير من يد مو تشى والذى أخذه من جون وفتحه ليكشف عن حبة بلونٍ أحمر نقية " لن يزيد عمرك كثيراً فقط ، ولكنك ستملك الفرصة للإختراق إلى المستوى السادس ، وحتى لو لم تفعل ففى المستوى الخامس سوف تكون لا تقهر ، وما لم ينزل شخص من المنطقة المتوسطة بتدريب المستوى السادس فلن يتمكن أحد فى كامل المنطقة المنخفضة ناهيك عن المقفرة من الوقوف فى وجهك ".
" جيد.. جيدٌ جداً " توسعت إبتسمة مو تشى لتصل إلى كلا أذنيه وقال وهو يحاول قمع حماسته " متى سنبدأ ؟ ".
" الأن بالطبع " إبتسم الرجل ذو الملابس السوداء فى ظروف غامضة وفكر.. واحدٌ أخر..