لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
47
[ تـزوجـيـنـى ! ]
فى عشيرة بن وفى قصر الزعيمة..
جلست ليزا بينما ظهرت المرأة من سابق خلفها وقالت " كيف ستتعاملين مع عشيرة كارثر يا سيدتى ؟ "..
" هل تأكدتى من كونه يملك موهبة عليا أم لا ؟ " ليزا..
" ليس بعد "..
" لا يهم على كل حال " سخرت ليزا " لدى طريقتى لإثبات ذلك وفور أن أثبت الأمر لن أقتل الفتى فقط ولكن كل عشيرة كارثر وسنتقاسم مواردها "..
" يجب أن تكون طريقتكِ مقنعة وإلا لن يوافق أريانغ ومو تشى على شئ كهذا فأنتِ تدركين جيداً أنه بالرغم من أن عشيرة كارثر هى الأضعف بين العمالقة الأربعة إلا أنها لاتزال قوة من الدرجة الثالثة وسنفقد الكثير من الدماء فى قتالهم " المرأة..
" إهدئى يا جوانا ، الحروب بين القوى المختلفة وخاصة من فى نفس الدرجة ليس شيئاً هيناً والقوى الأخرى على إستعداد لمشاركة قطعة من الكعكة مع عشيرة كارثر طالما هم على نفس المستوى ولكنـهم... " وكشفت عن إبتسامة " لن يسمحوا لـ تلك القوة أن تكون فوقهم "..
توسعت إبتسامة ليزا وهى تحتسى الشاى بهدوء وهى تفكر فى تدمير عشيرة كارثر والحصول على مواردهم وخاصة جذرى الفوضى القديم والجديد..
إستمر المشهد الهادئ والمسالم مع أفكار ليزا إلى أن هرعت شابة إلى الداخل وعلى وجهها تعبيرٌ قبيح " سيدتى.. سيدتى "
" ما خطب هذا الذعر ؟ " إنزعجت ليزا من الشابة التى قاطعت أفكارها الجميلة..
" طائفة.. طائفة القمر الهادئ "..
" ما بها ؟ " ليزا..
" لقد إنضمت إلى عشيرة كارثر " الشابة..
" ماذا ؟ " بصقت ليزا الشاى وفتحت يدها وقوة كبيرة سحبت الشابة ووضعت عنقها فى راحة يد ليزا... ضغطت ليزا على عنق الفتاه وسألت بنبرة تقشعر لها الأبدان " كررى ما قلتى "..
شعرت الشابة بالرعب وقالت وهى ترتجف " إنهم حالياً ينتقلون.. طائفة القمر الهادئ تنتقل "..
" هراء " صرخت ليزا وضغت على كوبى الشاى فى يدها الأخرى حتى سُحق إلى لا شئ ثم قوة كبيرة إنفجرت منها دمرت الغرفة وهى تختفى..
حدقت الشابة حولها برعب.. إختفت ليزا وجوانا وكذلك الغرفة.. ثم أغمى عليها..
*****
لم تكن ليزا الوحيدة من تلقت الخبر بل كل القوى فى المنطقة المقفرة الفرق فقط أن ليزا ومو تشى ذهبوا هناك علا الملأ بينما راقبت باقى القوى من بعيد وبتخفى..
كان المشهد مذهلاً من عشرات الألاف من الأشخاص يتحركون فى تشكيل مربع وحولهم تحرك العديد من الأشخاص ذو المستوى الثالث وحتى ذو المستوى الرابع وكذلك باتريك وأريانغ واحدٌ فى المقدمة وأخر فى الخلف..
" الزعيم أريانغ ماذا يحدث هنا ؟ " ظهرت ليزا خلف المربع المكون من منتسبى الطائفة صغاراً وكباراً وصرخت فى أريانغ..
" هل الإنضمام إلى عشيرة كارثر أمر يخصكما ؟ " قال أريانغ ليس مشيراً إلى جوانا خلف ليزا بل إلى مو تشى..
" كان يجب عليك إخبارنا قبلاً لنحتفل بذلك " قال مو تشى والذى ظهر وخلفه مو هان { من أتى ليطلب زواجاً سياسياً من عشيرة كارثر }.
تجاهلهما أريانغ وإستمر بالتحرك
" الزعيمة ليزا " نظر مو تشى نحو ليزا..
أمائت ليزا بصمت وهى تنظر نظرة أخيرة على الإخلاء قبل الإختفاء مع جوانا ومو تشى ومو هان..
*****
فى قصر عشير مو..
جلس مو تشى مع ليزا " الزعيمة ليزا علينا الإتحاد وإلا يُمكن لعشيرة كارثر الحالية أن تدمر واحدة منا ثم الأخرى بلا مشاكل ولكن لو إتحدنا فسوف نظل كما نحن "..
" موافقه ولكن... " تحولت نبرة ليزا لـ جدية " كيف لـ باتريك أن يُخضع أريانغ.. أنت أكثر شخص يعرف شخصيته ويعرف فخره "..
" بإستخدام الطرق الملتوية بالطبع.. ربما هدده باتريك بشئ ما " مو تشى..
" إذاً يُمكنه أن يُهددنا نحن أيضاً " ليزا..
" وهل تملكين حلاً أخراً غير التحالف ؟.. أوه إذا كنتِ على إستعداد للخضوع لى فسوف أكون سعيداً وسوف أكون أكثر سعادة بالزواج منكِ " قال مو تشى والإبتسامة ترتسم على وجهه..
" هل تعتقد أن هذا وقت المزاح ؟ " عبست ليزا..
" صدقينى هذا الوقت هو الوقت الأنسب للزواج ولضم القوتين مع وجود حاكمين " مو تشى..
" وما الفرق بين هذا والتحالف ؟ " ليزا..
" التحالف سيضمن مد يد العون ولكن سوف نكون كما نحن قوتين مختلفتين وقوتنا كما هى ، ولكن بضم القوتين معاً فى قوة واحدة لن تزيد قوتنا كثيراً فحسب بل قد نتمكن نحن من ضم عشيرة كارثر " مو تشى..
حدقت فيه ليزا للحظة قبل الوقوف والسير نحو الباب..
" إنتظرى.. لم تخبرينى برأيكِ بعد " صاح مو تشى..
" لقد أخبرتك فى البداية.. أوافق على التحالف " ثم إختفت..
فى الخارج كانت ليزا وجوانا يتحركان بسرعة البرق..
" جوانا.. أريد أن أعرف سبب خضوع أريانغ بأى ثمن.. تذكرى.. بأى ثمن " ليزا..
" أمركِ " قالت جوانا وغيرت إتجاهها نحو عشيرة كارثر..
*****
فى مكان أخر تجمع ألف شخص.. نعم ألف رجال ونساء بأصغرهم فى عمر الستين تقريباً ولكن الصادم أن كل هالاتهم تخص ذو المستوى الرابع..
" جميعاً.. لقد أتت الفرصة التى إنتظرناها " تحدث عجوز أصلع وبعينٍ واحده طبيعية والأخرى بيضاء... وتابع " أخيراً حان وقت تحركنا "..
*****
بعد يومٍ فى عشيرة كارثر وتحديداً فى قصر باتريك..
" رائعٌ يا فتى... رائع "صرخ باتريك وهو ينظر إلى الشيخة الثانية وأريانغ " إثنين من المستوى الخامس مرة واحده وحتى واحد منهم أتى بطائفته.. لا أعرف حقاً ماذا أقول لك "..
" الزعيم الصغير " إقتربت الشيخة الثانية من جون وإنحنت " هلا أعطيتنى الترياق الدورى ؟ "..
" بالطبع " قال جون وأخرج لها قارورة تحوى سائلاً أزرق..
شربته الشيخة الثانية على الفور وتنهدت " شكراً لك "..
" ماذا سوف تفعلون الأن ؟ " أريانغ..
" أولاً لنحدد بعض المراكز وهى أنت وسوف تكون الشيخ الاول وسوف تحفظ الشيخة الثانية بمركزها... ثانياً سوف نصدر أمراً بتدريب الجحيم " جون..
" تدريب ماذا... فتى هل سقطت على رأسك ؟.. نحن نعانى مِن مشكلة ضم طائفة وعشيرة... قرود محجوزة فى قفص يسمى روابط الدم ونسور تحلقٌ فى السماء وأنت تخبرنى بكل بساطة أننا سنعطيهم أمراً للتدريب " صرخ أريانغ غير مصدق..
" الشيخ الأول أريانغ.. يجب أن تعلم شيئاً ما جيداً وهو أنى هنا صاحب الكلمة الأعلى حتى من زعيم العشيرة وهو أبى ، لا أمانع فى إعتراضك على كلامى ولكن لا ترفع صوتك وإلا صدقنى سأقتلك وبأبشع طريقة ممكنه ، فصدقنى أنتَ لست ذا قيمة كما تعتقد وسوف تتيقن قريباً " قال جون ببرود مما جعل أريانغ يصمت..
حدق فيه جون للحظة قبل أن يعود لـ باتريك " هناك مشكلة بالفعل فى ضم عشيرة وطائفة ولكن مع وجود هذا السائل فكل شئ سيحل ليس هذا فقط ولكن سوف تتحول كل العشيرة إلى مجموعة من المجانين ذى قدر ولاءٍ مرعب " تحدث جون بينما ظهر سائلً نصف شفاف..
" ما هذا السائل ؟ " باتريك..
" سائل رفع الموهبة المنخفضة لمتوسطة " إبتسم جون..