لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله

55

[ هـدايـا مـبـالـغ فـيـهـا ]

" إشربه " جون..

رفع سام الزجاجه بصعوبة وكأنه يحمل جبلاً إلى أن قام بشربه تحت نظرات الحسد والغيرة من كامل الحشد الموجود..

سابقاً كانت الموهبة المتوسطة حلماً للجميع ، لقد كانت بعد كل شئ شيئاً يظهر منه ثلاثه إلى خمسة فى كل قوة خلال مائة عام ، ولكن الأن بعد سائل الموهبة المتوسطة أصبح فى العشيرة أكثر من 200 من أصحاب الموهبة المتوسطة ولكن واحدٌ فقط من ذوى الموهبة العليا..

شربه سام وأغمض عينيه..

لم يكن هناك أى مؤثلات خارجية فقط هالته ضعفت بشكلٍ كبير إلى أن إختفت.. لقد أغلق عينيه وفتحهما " شكراً.. شكراً لك " أراد سام الإنحناء ولكن جون أوقفه " إنهيتنا من هذا "..

ثم حول نظره نحو روز وأخرج صندوقاً صغيراً على شكل مستطيل..

فتحته روز لتجد قلاده مصنوعه من أكثر من عشرين حجراً متلألاً " هذا... ! "..

" عقد دفاعى من المستوى الروحى المنخفض ، يزيد دفاعكِ بشكلٍ تلقائى إلى ما يشابه المستوى الرابع بلا حاجة إلى أى طاقة لأنها يمتصها تلقائياً من العالم وحتى لو لم تفعليه فلازال سيعمل وقت الخطر وحتى يُمكنه طرد السم من داخلكِ " جون..

" إنه شئ ثمين " ترددت روز..

" ألن تقبليه ؟ " عبس جون..

" كيف لا أقبله ولكن.. هلا تلبسه لى ؟ " روز..

" أنا ؟ " أشار جون إلى نفسه متفاجئاً بعض الشئ..

" نعم يا.. أخى الأكبر والوحيد " نظرت روز بعيونٍ متوسلة إلى جون " مات أبى وأمى ولم أملك قريباً أخر.. هل يمكنك أن تكون أخى الأكبر "..

" أنا.. " تردد جون بينما أصبح قلبه فى فوضى..

فحيح

أطلقت لونا صرخة إزدراء على جون..

" رجاءً أيها الزعيم الصغير.. إقبل " سام..

نظر جون إليهما قبل أن يأخذ العقد من يد روز ووضعها على رقبتها " أقبل "..

" شكراً " نظرت روز إلى جون والدموع فى عينيها وداخلياً كانت تتنهد..

" أخى تعال " سحبت روز جون معها إلى مكان جلوسهم ودفعته ليقف خلفها " أنت الأن أخى الكبير.. لذلك يجب أن تقف هنا "..

كان ذهن جون مشتتاً وقلبه فى فوضى ولكنه أماء..

إرتفعت الموسيقى وعاد الجو الإحتفالى وبدأ الصراخ والرقص مرة أخرى..

لم يمضى الكثير حتى أراد جون الرحيل ولكن روز أمسكته ونظرت نحوه بعيونٍ متوسلة جعلت جون يتردد وفى النهاية عاد إلى خلفها ووقف.. إلى أن وقفت روز وسام وسارا معاً إلى أسفل المنصة وأكملا وسط الصيحات والصراخ السعيد إلى منزلهما..

" شكراً لك يا أخى الكبير " أمام منزلهما الجديد والذى كان جزءً من ساحة الشيخ الخامس { دومينو } إلتفت روز إلى جون وإنحنت..

منعها جون ونظر نحوها وخفض رأسها قليلاً وقبلها على رأسها وقال " عيشى بسعادة و.. لو أذاكِ بأى شكل فتعالى إلى وسوف أحطمه لكِ "..

" أخ.. أقصد الزعيم الصغير كيف أجرؤ على فعل ذلك ؟ " قال سام على عجل..

" شقى.. " نقر جون جبهته " ألم تقل أخى الأكبر لما عدلتها.. من الأن وصاعداً سوف تنادينى بأخى الأكبر وإلا سوف تندم ومع ذلك... لا تستغل هذا لصالحك فى إيذاء أختى فبينكما سوف أختارها ولو شكت منك يوماً فلن تجد مكاناً لك فى هذا العالم لتعيش فيه "..

" أعدك ألا أجعلها تشكو منى يا أخى الأكبر " قال سام وهو ينحنى..

" جيد إذهبا الأن " قال جون ودفعهما إلى الداخل ثم نظر إلى دومينو قبل أن يغادر..

*****

بووووووووووووووووم

قبضة جون قامت بصنع علامات تشقق على صخره كبيره فى مكان ما فى الصحراء..

بووووووووم

ضربة أخرى وعلامات التشقق بدأت تظهر أكثر وأكثر على الصخرة الضخمه..

لم يتوقف جون وإستمر بالضرب..

فحيح

على الجانب الأخر كان النمر الملتهب ولونا يستريحان..

زمخرة

رد النمر على لونا بلامبالاه..

فحيح

زمخرة

فحيح

زمخرة

لم يخرج كلام ولكن تعابيرهما أوضحت كل شئ..

جون غبى..

هو كذلك..

جون أحمق..

هو كذلك..

جون لا يعرف كيف يتصرف..

هو كذلك..

بووووووووووووووووم

إنفجرت الصخرة لشظايا إنتشرت فى كل مكان..

" هل ستتوقفان عن السخرية منى ؟ " جون..

فحيح

" لستُ مضطرباً أنا فقط أتدرب " جون..

فحيح

" ولما أكذب ؟.. هذه هى الحقيقة.. " جون..

صمت

صمت المشهد وجون ينظر إلى لونا قبل أن يقول " حسناً لقد إكتشفتينى... ولكنى أريد تصحيح شيئاً صغير ، ليس أنى غاضب أو حزين أنا فقط قلقٌ مِن أن يقوم سام بإيذائها وهى فتاه ضعيفة ولا تتحمل "..

نظرت لونا له للمرة الأخيرة قبل أن تغلق عينيها وتنام..

" ليس هذا وقت النوم " سحبها جون وهز النمر " لنعد للعشيرة هناك ما يريدنى والدى للنقاش حوله "..

*****

فى قصر باتريك

" لما تأخرت ؟.. الفجر على وشك البذوغ " باتريك..

" لا شئ " هز جون رأسه..

" يبدو أنكَ كنتَ تُحبها بصدق " حدق باتريك فى جون الصامت " لا أفهم.. إذا كنت تحبها لهذه الدرجة فلما لم تجعلها إمرأتك بدلاً من أن تعطيها لـ سام ؟ "..

" لأنى لن أتحمل أن تنام معى فى فراش واحد " جون..

" لما ؟ " لم يفهم باتريك..

" هناك أشياء يُفضل أن تبقى سراً " قال جون وهو يتذكر مشهد إرتماء روز فى أحضان سام فى حياته السابقة بعد الإيقاظ..

هذا المشهد كان طعنه فى قلب جون لا يُمكن الشفاء منها ولو كان هناك أملٌ لذلك فى المستقبل فقد قضى جون عليه بتزويج روز من سام..

نظر باتريك إلى جون قبل أن يتنهد ويقول " حسناً لنركز الأن على ما أتيت لمناقشته ، حزب الحرية أو أياً كان ماذا سنفعل معه "..

" سنضمهم إلينا بطبيعة الحال هم وعشيرتى بن ومو " جون..

" إنهم يضمون أكثر من 1000 متدرب فى المستوى الرابع وأكثر من نصفهم فى الذروة هذا ناهيك عن الكم الكبير للأشخاص من المستوى الثالث هناك والذى يصل عددهم إلى 10.000 تقريباً " باتريك..

" أبى لا تقلق.. تم تشكيل تحالف الحرية من كل القوى العادية والتى تملك زعيماً فى المستوى الرابع أو الثالث وهناك كذلك عشيرتى مو وبن ومد الوحوش.. حرب كبيرة تنتظرنا وصدقنى سوف نكون نحن الفائزين الوحيدين " جون..

" هل هذا عائد لبطاقاتك الرابحة ؟ " باتريك..

" نعم " رد جون بثقة " صدقنى لو عرفتهم فسوف تعرف مدى ثقتى وسوف تدرك لا محالة أننا سنفوز "..

" لما لا تخبرنى بهم ؟.. على الأقل لأطمئن " باتريك..

" كيف تُسمى بطاقة رابحة إن كنت تعلمها ؟! " إبتسم جون..

" حسناً " تنهد باتريك " أريد فقط تذكيرك أننا القوة الوحيدة الأن فى الجهة الجنوية بعد أن تراجع تحالف الحرية للغرب وعشرة مو وبن فى الشرق ، مما يعنى أننا سوف نكون فى وجه مد الوحوش والهجمات من كلُ من عشيرتى بن ومو وتحالف الحرية من الظهر "..

" أبى أصدقنى القول... بطاقتك الرابحة هل يُمكنها التعامل مع تحالف الحرية " سأل جون بجدية..

******

ثلاثة فصول جديدة من { وحدى على طريق القوة } فى تتابع مستمر لـ { 20 يوماً }..

توضيح..

ما يحدث هنا هو إضطرابٌ فى قلب جون وليس تمطيط..

شئ أخر لمن يرى أن حب جون لـ روز غير منطقى وخاصة بعد أن عاش لحياتين....

جون عمره الحالى بإحتساب ما عاشه فى الحياتين هو 31 عاماً لذلك هذه المشاعر موجوده وهذا السن كان مقصودقاً وأنا أخطط للرواية..

لا أريد الإطالة عليكم.. أعتذر عن هذه الفصول وأعدكم أن الحرب القادمة ستعوضكم أنا بالفعل فى نهاية كتابة أخر فصلين فيها..

شكراً للجميع

2021/06/17 · 685 مشاهدة · 1158 كلمة
نادي الروايات - 2024