لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
59
[ إختراق المستوى الثالث ]
فى كهفٍ خارج حدود العشيرة جلس جون وحوله كمٌ كبير من أحجار الفوضى يُقدر بعشرات الألاف مما جعل جون غير ظاهرٍ منهم..
" لنبدأ عملية الإختراق " قال جون وأمسك عشرة أحجار فوضى " للأسف حتى بعد هذه الفترة الطويلة لم أستطع إختراق الحد فى الحصول على قوة ثلاث طبقات أعلى منى ومع الإختراق للمستوى الثالث فـ قوة الشعلة الفطرية والتى تُعطينى طبقة أخرى سوف تنخفض بما أنها وجود مستقل ولكنى متحمس لما سأحصل عليه بعد الإختراق "..
إبتسم جون وإمتص أحجار الفوضى العشره لتشكيل الجوهرة رقم 1536 وحينها كما حدث عند الإختراق للمستوى الثانى طغى شعور جوع كان أقوى من السابق بعشر مرات وعلى الفور بدأت الأحجار من حول جون تُمتص داخله مما حولها إلى غبار..
دخلت طاقة الأحجار بكمياتٍ كبيرة إلى جسد جون وحينها..
بوووووووووووم
إنفجار كبيرٌ ظهر منه هز الكهف وبدأت الصخور بالتساقط بالفعل..
شعر جون بالنشوة وهو يتفحص قوته قبل أن يبدأ بالركض خارج الكهف بسرعة البرق..
ليس بسبب أن الكهف ينهار ولكن لتجربة ما حصل عليه..
خرج جون بسرعة وقفز فى السماء بأقصى قوة ثم صرخ " أجنحة النار.. إظهرى "
من ظهر جون خرج جناحان كبيران بلونٍ أحمر محترق لهما هالة نبيلة وحضور قديم..
رفرف جون بهما بسعادة بالغة " هذا.. هذا مذهلٌ بكل المقاييس.. فـ تحت المستوى السادس لا يُمكن للمتدربين الطيران ما لم يحصلوا على مطية طائرة أو عنصر يُساعد على ذلك ولكنى حصلتُ على واحد وليس هذا فقط ولكنى أطير به بسهول كما لو أننى أفعل هذا منذ زمن "..
" وهوه " صرخ جون وهو يطير من مسافة قريبة من النمر النائم فى الأسفل ولكنه تجاهله وإستمر بالنوم حتى لونا..
تجاهلهم جون وتوقف على رأس نخله فى الصحراء وهو يُعيد أجنحته..
" لم تزد الأجنحة من قوتى بمقدار طبقة أخرى ولكنها أعطتنى ميزة قوية وحتى مع الوجود الذين لا أستطيع قتالهم يُمكننى الهرب ما لم يملكوا عنصراً طائراً أو وحشاً طائراً ولكن.. " بفكرة ظهرت الشعلة الفطرية فى يده " لقد تطورت إلى المستوى الثالث "..
الشعلة الفطرية : هى وجود مستقل يحصل عليها المتدربون من المستوى الخامس وتبدأ مستوى الشعلة من واحد إلى تسعه..
" كنت أعتقد أن تطورها سيحتاج إلى دعمٍ خارجى ولكن هذا جيد " حدق جون فى الشعلة والتى زاد حجمها ونقائها وإبتسم " الأن أنا فى الطبقة الأساسية للمستوى الثالث يُمكننى قتال من فى الطبقة المتوسطة ومع الشعلة الفطرية يُمكننى قتال من فى الطبقة العليا وبإستخدام مهارة روحية يُمكننى قتل مَن هم فى طبقة الذروة ولكن واحد قبل أن أسقط متعباً ولا أستطيع القتال مرة أخرى"..
" لو أخترقت الأن للطبقة المنخفضة فلن يقف أحدٌ أمامى فى المستوى الثالث ولكن هذا سيعيق تقدمى فى المستقبل.. على أن أتريث ، هذه المعركة فى قبضتى بالفعل.. يمكننى زيادة عدد الجواهر إلى 3071 مما يجعلنى بعيداً عن جوهرة واحده للإختراق إلى الطبقة المنخفضة.. هذا سيزيد من قوتى وتحملى بعض الشئ " ثم حدق نحو غروب الشمس وقال بقلق " أرجو ألا أستخدمها "
*****
بعد نصف شهر..
وصل مد الوحوش وكانوا يتحركون فى إتجاه عشيرة كارثر..
لم تُخفى الوحوش قوتها وتقدمت بشراسة نحو عشيرة كارثر..
" 5 من المستوى الخامس... 152 من المستوى الرابع... 3561 من المستوى الثالث... 50.551 من المستوى الثانى و 150.341 من المستوى الأول " قال أريانغ " لازلتُ لا أعتقد أنهم سيتقدمون فى الفخ بإراتدهم "..
" هيهههه.... إنهم يريدون شيئاً معيناً لذلك سيفعلوها " إبتسم جون " وأيضاً أنا هو القائد هنا "..
كانت الساحة شاسعة فى منطقتها الجنوبية بابُ يؤدى للخارج وفى منطقتها الشمالية بابُ يؤدى إلى داخل العشيرة..
وقف جون على البوابة الشمالية للساحة وخلفه باتريك مع الشيوخ ثم الكبار وأخيراً الحماه بينما كان الطلاب منتشرين على الجدران محيطين الساحة من كل إتجاه..
*****
فى عشيرة مو
جلس مو تشى ، ليزا ، مو هان وجوانا..
" هذا الترتيب.. ! هل إبن باتريك هو قائد هذه المعركة ؟ ، هل فقد باتريك عقله ؟ " لم يصدق مو تشى ما يراه فى المرآه..
" هذا ليس غريباً.. إنه فقط يؤكد على ما سبق " ليزا..
" ماذا تقصدين ؟ " مو تشى..
" موهبة جون.. ليست منخفضة بل عالية " ليزا..
صمت مو تشى للحظة وكأنه يستوعب الأمر قبل أن يقول " فى ذلك العام زوجت واحدة من شعبى لـ باتريك لأجل هذه المهمه وأنا متيقن من أن باتريك كان يعرف ولكن... فلنفترض أن كلامكِ صحيح.. هل يجعله هذا مؤهلاً ليكون قائداً للعشيرة فى حرب بقاء "..
" هذا ما لا أفهمه ولكننا سنشاهد لنعرف كيف سنتصرف " ليزا..
*****
فى قلعه تحالف الحرية وفى القصر حيث إجتمع قاده التحالف الألف..
" تسك.. يبدو أن باتريك سقط على رأسه ولكن.. هذا فى صالحنا " سخر جوناثان " أرجو فقط ألا تموت سريعاً "..
*****
بالعودة إلى عشيرة كارثر..
" إفتحوا البوابة " صرخ جون وأطلق ضوءاً أحمراً فى السماء من إصبعه كنوعٍ من الإشارة وحينها فُتحت البوابة فى إستقبال مد الوحوش والصادم أن الوحوش دخلت هناك بطاعة..
" هذا محال " صرخ أريانغ..
" هل نهجم ؟ " الشيخة الثانية..
" نهجم.. إنهم لا يُريدون القتال.. لذا لما نقاتلهم ؟ " إبتسم جون وحدق فى المشهد بهدوء..
تحركت الوحوش بسرعة كبيرة ورغم رؤيتها لأفراد العشيرة من حولهم إلا أنهم لم يحاولوا حتى الهجوم عليهم لقد تقدموا إلى الأمام وإلى الجوانب كما لو كانوا يُحاولون ملئها..
" تصرفات الوحوش.. غريبة " علق دومينو..
" لا إنها خطة معدة لفترة طويلة جداً " إبتسم جون " وكانوا سيؤتون ثمارها ولكن مع وجودى هنا فكل شئ إنتهى "..
إستمرت الوحوش بالتقدم حتى عبر أخرهم من البوابة الجنوبية وحينها ظهر اللهب على يد جون وفجأة بدأت درجة الحرار ترتفع فى كامل الساحة قبل أن تظهر نار مرعبة أخذت حياه الجميع..
صرخت الوحوش وتأوهت ولكنها للصادم لم تحاول الهرب أو حرق دمها لإعطاء دفعه فى القوة لتقاوم اللهب.. لقد إنتظرت بصبر إلى أن يتم حرقها إلى رماد..
" هذا.. " عجز الجميع فى رؤية المشهد حتى صاح دومينو فى مرآه الأسقاط فى يده والتى كانت المرأى التى إستخدمها باتريك قبلاً وحجمها شئ يتغير بسهولة " هناك مدٌ أخر "..
نظر الجميع فى المرآه فى يد دومينو عندما قال جون " لا تقلقوا... " ثم إبتسم " لقد وصولوا أخيراً "..