لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
5
{ معركة الإنتقام تبدأ الأن }
عالم الفوضى
عالم يتكون من خمس قارات أصغرهم بحجم الأرض بعض مرات يحكمهم خمس قوى مرعبة.
{ القصر المتجمد { ماء } ، الشعلة الأبدية { نار } ، الصخرة الخالدة { أرض } ، المحاكمة السماوية { برق } ، الشبح السائر { رياح } }
طاقة الفوضى هى الطاقة المسخدمة فى العالم بلا شكل أو لون ثابت ويمكن تحويلها إلى أى مسار.
المسارات..
النار ، الأرض ، الماء ، البرق ، الرياح.
تُسمى القارات بحسب أسماء القوى الخمس.
قارة الشعلة الأبدية حيث البطل تقسم إلى خمس مناطق
مقفرة ، منخفضة ، متوسطة ، عليا ، متميزة ، مركزية.
كل منطقة لديها حد قوى أدنى معين.
المنطقة المقفرة هى منطقة القوة العادية والتى ليس لها قيمة فى عالم الفوضى أبداً.
قوة الدرجة الثالثة والتى تملك متدرباً واحداً فى المستوى الخامس.
قوة الدرجة الثانية والتى تملك خبيراً فى المستوى السادس.
قوى الدرجة الأولى وتملك خبيراً فى المستوى السابع.
القوى العظمى وتملك خبيراً فى المستوى الثامن.
قوى الملك ومنهم خمس وهم حكام عالم الفوضى وهم يعيشون فى مساحة شاسعة خاصة تدعى " المنطقة المركزية " فى قلب القارات لا يجرؤ أحد على مشاركتهم فيها.
تختلف كل منطقة منهم من حيث كمية طاقة الفوضى فى الهواء وكمية العناصر الموجودة والفرص ولكن بدون قوة كافية فالصعود إلى مناطق أعلى ليس إلا طلباً للموت.
فى الحقيقة بخلاف المنطقة المقفرة والمنطقة المركزية فكل المناطق الأخرى كانت واحداً ، ولكن هذا لم يعجب القوى العظمى فشكلوا حاجزاً حول منطقتهم ومثله نسختهم القوى* ذات الدرجة الأولى ثم الثانية بينما تبقت القوى ذات الدرجة الثالثة محصورة بين المنطقة المقفرة والمنطقة المتوسطة.
{ طوائف وعشائر }
عائلة كارثر قوة من الدرجة الثالثة تم إنشائها قبل ألف عام على يد المتدرب ذو المستوى الخامس كارثر ، وعاشوا فى المنطقة المنخفضة لمدة خمسين عاماً قبل أن يموت كارثر وبعدها إنخفضت قوتهم بشكل كبير وإضطروا للهرب إلى المنطقة المقفرة ، حيث إستمرت قوتهم بالتراجع إلى أن قبل ست سنوات وعلى يد زعيم العشيرة الحالى باتريك قد عادت إلى كونها قوة من الدرجة الثالثة بحكم تدريبه من المستوى الخامس ولكنهم مازالوا لم يغادروا المنطقة المقفرة بسبب ضعفهم العام.
*****
اليوم فى عائلة كارثر كان الجو بهيجاً وشرائط الزينة عُلقت على المنازل بينما علت أصوات النبؤات والدردشة فى كل ركن من أركان العشيرة والسبب هو أن الغد هو يوم الإستيقاظ وليس يوماً عادياً بل اليوم الذى ستوقظ فيه موهبة عليا ، موهبة قادرة على الوصول إلى المستوى السادس والذى يعنى أن العشيرة سوف تصبح قوة من الدرجة الثانية ويمكنهم حتى إنشاء أساس فى المنطقة المتوسطة ناهيك عن المنطقة المقفرة أو حتى المنخفضة.
حدق جون فى وجه فى المرآة وتذكر كلام العجوز فى ذهنه.
" لم تخيبنى فى النهاية يا فتى ، وبسبب أنك أردت التضحية بنفسك لى سوف أكافئك بشئ عظيم ، شئ بلا مثيل ، شئ فريد ولا نسخة أخرى منه فـ.... لا تُخذلنى ".
كمية كبيرة من المعلومات ظهرت فى رأس جون والتى دفعته لصدمة أكبر حتى من صدمة كونه عاد بالزمن.
" راااااااااااااااااااااااااائع " صرخ جون بفرحة جامحة.
" سيدى " دخلت الخادمة العجوز " لقد أعددت لك الإفطار ".
" أحضريه " قال جون وهو يقمع حماسته.
بعد قليل جلبت الخادمة العجوز طعام جون ووضعته أمامه " هل تريد شيئاً أخر يا سيدى ؟ ".
" إرحلى " لوح جون بيده وشرب ملعقة من الحساء أمام الخادمة والتى كانت تغادر بالفعل.
بصق
بصق جون الحساء وعبس " إنه ملئ بسم بعوضة الموهبة ".
" هل هذا يعنى أنها من وضعته لى ؟ ، أم أن السم موجود فى مواد أو أدوات الطهى وهى فقط تعد بهم الطعام " فكر جون.
" ألن يكون من الأفضل سؤالها ولكن... هذا سوف يفتح عيون الأخرين على... الأشخاص الذين يريدون أذيتى ، ولكنى بخلاف ضعفى فليس لدى أى دليل لأى شخص لذلك على أن أقمع نفسى حالياً " فكر جون ثم تناول الطعام حتى رغم معرفته كونه سم.
" أيتها الخادمة " نادى جون.
" أمرك سيدى " دخلت الخادمة وإنحنت " خذى الصينية و... لا تدعى أحداً يزعجنى بغض النظر عن من هو ".
" حتى لو كانت روز ؟ " الخادمة.
" حتى لو كان أبى " جون.
أمائت الخادمة وسحبت صينية الطعام التى فرغت بالفعل وغادرت وعلى وجهها إبتسامة.
*****
بعد بعض الوقت أمام منزل جون.
" ماذا تقصدين أنه لا يريد رؤيتى ؟ " وقفت شابة ذات شعر أسود حريرى ووجه ساحر وعيون زرقاء ومنحنيات بارزة ترتدى فستاناً أبيضاً.
" الأنسة روز إعذرينى " قالت الخادمة " هذه هى الأوامر ".
" هذا هراء لا أصدق ذلك " صرخت روز وهى تتجه إلى غرفة جون وحاولت دفع الأبواب.
" الأنسه روز... هذا لا يصح " حاولت الخادمة منعها.
" إبتعدى أيتها الوضيعة " صرخت روز وهى تدفعها.
" ما خطب هذه الضخة ؟ " خرج جون ووجه مظلم.
" إنها تريد منعـ... " روز.
" ألم أخبركِ ألا تُدخلى أحداً " تجاهل جون وجود روز بالكامل وصرخ فى الخادمة مما فاجئ روز وجعلها تتراجع.
" إعذرنى يا سيدى لم أستطع منعها " قالت الخادمة على عجل.
" جون.. ما ... ما الخطب ؟ " شحبت روز وتراجعت بعد أن رأت نظرة جون إليها.
حدق جون فيها للحظة بنظرة باردة ودخل بينما دوى صوته من خلف الباب " لا تدعى أحداً يدخل بغض النظر عن من هو وإلا سأقتلكِ ".
" أمرك " إنحنت الخادمة رغم أن جون قد أغلق الباب بالفعل وإلتفت إلى روز والتى سقطت على مؤخرتها بالفعل.
" الأنسه روز يجب أن ترحلى " الخادمة.
" هو طردنى!... هو لم يعد يهتم بى!... هو يريد قتلى!... ولكن لما ؟... ما الذى فعلته خاطئاً ؟... ألم يكن يحبنى ؟... ألم يكن يبدو مثل طفل يتنقل خلفى من كل مكان وأخر ؟... لقد كان يعدنى دائماً أنى سأكون إمرأته وحتى بعد أن يصل إلى المستوى السادس ولن يتخلى عنى... لما ؟ " فكرت روز ووجها شاحب وجسدها يهتز دون أن تدرك أن الخادمة كانت تساعدها على المغادرة بإبتسامة.
" هل لم أعد جميلة فى نظره ؟... هل فشلت خطتى بالبحث عن داعم لى بعد موت والدى... ألن أصبح ذات شأن أبداً...... " فكرت روز ومع كل فكرة كانت ترتعش أكثر.
*****
داخل غرفة جون والتى صدقاً يُمكن دعوتها بمنزل كامل بسبب مساحتها الكبيرة.
" إهدأ " قال جون وهو يضع يده على قلبه الذى كان يقفز كالمجنون حالياً " لم يحن وقت الإنتقام بعد... أقتلها... يا لها من فكرة سخيفة لن تدعها تفهم معنى العذاب الذى عشته بخيانتها لى... لذلك بدلاً من قتلها سوف أجعلها تتطلب الموت ولن تحصل عليه ، ليس هى فقط ولكن سام ، والشيخ الأول ، وحتى زوجة أبى ".
تغللت نيه قتل جون فى كل أرجاء الغرفة قبل أن تتشكل إبتسامة شرسة على وجهه وهو يتقدم " معركة الإنتقام تبدأ الأن ".