لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
66
[ هــجــومٌ مــرعــب ]
كان دخول الوحوش من المستوى الخامس الأن ليس إلا مجرد طاقة لتعزيز مصفوفة عشيرة كارثر..
" مخالب الرياح " صرخت ليزا وظهر مخلبين ضخمين حولها وهما يقطعان فى الذئب..
عواء
موجه رياح حاده خرجت من فم الذئب لتقاتل مع المخلبين..
بووووووم
إصطدمت الهجمتان وتفرقا بينما تراجع كلاً من الذئب وليزا بشحوب ودماء تخرج من أفواههما..
ضعفٌ شديد أصاب ليزا لإستخدامها هذه المهارة والتى كانت من المستوى الروحى المتوسط ولكن للحظة فقط قبل أن تعود قوتها إليها ويختفى تعبها أدراج الريح..
" مخالب الرياح "..
عواءءءءءءءءء
صرخ الذئب وهو يتقطع بفعل المخالب قبل أن يسقط كـ قطع لحمٍ على الأرض..
*****
" قبضة النار " صرخ أريانغ ورفع يده فى السماء لتظهر يد عملاقه ناريه خلفه " مت " صرخ أريانغ وأنزلها..
قهقاع*
{ صوت الدب }
صرخ الدب ورفع يده مع لونٍ أحمر يظهر عليهما..
تشقق
تشققت الأرض أسفل الدب
قهقاع
صرخ الدب ورفع يديه بأقصى ما يستطيع حتى إختفت مهارة أريانغ..
تهاوى الدب مع إختفاء اللون الأحمر من على يديه..
لم يتأخر أريانغ وتقدم نحو الدب منهياً إياه..
*****
" إعذرنى يا صديقى سوف أعود لك قريباً " قال جون للـ نسر..
" بالطبع " إبتسم النسر " سوف أنتظرك.. أرغب حقاً فى معرفة ما أعدته لى "..
" صدقنى سوف يبهرك " ضحك جون ونزل إلى ساحة معركة المستوى الثانى ونشر جناحية فى منتصف الوحوش..
كلما مر سطقت الوحوش بلا أى مقاومة..
تعافى جون من حالة الضعف الماضية وعلى الفور بدأ بالقتال..
ساحة المستوى الثانى وهى الأكثر عدداً إنضم إليها جون..
ساحة المستوى الثالث إنضمت إليهم الحمامات المائة من المستوى الرابع..
ساحة المستوى الرابع تبدو متزنة وبدون وجود من يضايقهم من الأعلى إضافة إلى المصفوفة التى تساعدهم فى الأسفل فأصبحت المعركة سهلة لهم وخاصة أن فرق الأعداد ليست كبيرة والذى كان يتناقص مع موت الوحوش كل ثانية..
كان إستخدام المهارات القوية شيئاً غبياً أن يُستخدم فى معركة من هذا النوع.. معركة مفتوحة بأكثر من مليون مقاتل وحوش وبشر.. معركة بقاء وليست منافسة بين إثنين ولكن مع المصفوفة أصبح هذا العيب أكبر ميزة للبشر..
هجمة واحده تأخذ حياه وحشٍ واحد ولو قاوم الوحش بمهارة قوية فسوف يستنفذ طاقته بينما كان للبشر طاقة وقدرة على التحمل لا تنتهى وسرعان ما أصحبت الأمور فى يد البشر مع تناقص أعداد الوحوش بشكلٍ مخيف..
*****
بالعودة إلى ساحة المستوى الخامس..
أراد باتريك وغيره تنفيذ هجماتهم الأقوى ليروا أن وحوش المستوى الخامس تتجمع معاً قبل أن يبدأوا بالصراخ...
عواء
زئير
هديل
صفير
...
..
.
الكثير من الأصوات خرجت ومعها هجومٌ مرعب بشكلٍ مبالغٍ فيه ظهر من جمع مهارات الوحوش معاً..
كان للوحوش عيبٌ كبير وهو الذكاء لذلك رغم أنهم كانوا أقرب إلى بعض وأكثر ثقة ببعض مقارنة بالبشر ولكن ذكائهم وقله مهاراتهم أضعف هذه الميزة بينما لو وثق البشر ببعض فقوتهم سوف تصبح مرعبة..
50 هجومٌ نهائياً من 50 وحشاً فى المستوى الخامس تقدم نحو باتريك وغيره والذين كانوا تسعه..
قوة مرعبة جعلت باتريك وغيره يبتلعون ريقهم من العصبية..
رغم أنهم داخل المصفوفة كانوا لا يقهرون ولكن هذا بسبب قدرة التجديد الخاصة بالمصفوفة ولكن هذا لو كانوا أحياء وأمام هذا الهجوم فبغض النظر عن ما يفعلون فالنتيجة الوحيدة هى الموت..
نظر باتريك وغيره إلى جون ليجدونه يتجهاهلم تماماً مع التركيز على تصفيه ساحة المعركة ذات المستوى الثانى..
أرادت ليزا الصراخ ولكن يدٌ منعتها " ثقى به "..
نظرت ليزا نحو مو تشى الذى أمسكها وتنهدت قبل أن تنظر نحو باتريك وغيره الذين إمتلئت أعينهم بالعزم وعلى الفور قاموا بتنشيط أقوى مهاراتهم الدفاعية..
قبة خضراء شفافة ظهرت فى يد ليزا كـ كرة قبل التوسع لتشمل كل التسعة وحينها باتريك والبقية ضخوا طاقتهم فيه مما شكل طبقات بعد طبقات داخل القبه..
كان هذا أقوى دفاع يُمكن أن ينتجه التسعه مجتمعين..
عملاق مرعب تشكل من جمع هجمات الوحوش الـ 50 وتقدم نحو الدرع بسرعة وقوة كبيرين..
إصطدام
بووووووووووووم
إنفجار مرعب دوى من تحطم الحاجز الأول الخاص بـ ليزا وحينها سقطت أرضاً بهالة ضعيفة وشحوب مرعب لم يكن للمصفوفة أى فائدة فى إصلاحه بسبب أنها كانت إصابة وليس نفاذ طاقة أو قدرة على التحمل..
{ توضيح : قبه بتسع طبقات 8 بلون أحمر والأولى بلونٍ أخضر والسبب هو أن مسار ليزا هو الرياح }
بووووووووم
إنفجارٌ ثانى من تحطم الطبقة الثانية وسقط معها أريانغ..
ثم الثالثة وسقط مو تشى.. قبل أن يسقط باتريك والبقية..
إنهار الحاجز وإقترب الوحش من باتريك والبقية والذين كانوا ملقون على الأرض كدجاجٍ ينتظر الذبح..
أغلقت ليزا عينيها بهدوء.... إنها النهاية.. على كلٍ لم تكن سيئة.. طعم الموت لم يكن كما إعتقدت.. إنه جيدٌ إلى حد ما..
يموت الجندى دائماً فى ساحة المعركة.. مثل ليزا أغلق أريانغ عينيه..
نهاية جيده.. لو فقط لم يكن على أن أنتظر شهراً أخر لأبدت هذه الوحوش كلها... مو تشى..
" بنى.. إفعلها " صرخ باتريك عندما رأى الهجوم على وشك الوصول إليه هو والبقية..
هل لايزال لديك أملٌ فيه... سخرت ليزا ولكنها لم تفتح عينيها..
" هههه.. كما هو متوقع من إبنى.. معجزة دائماً " إنفجر باتريك فى الضحك حينها فتح البقية عيونهم إلا النمر لأنه كان كذلك من البداية مثل باتريك لأنهم يثقون فى جون..
فتحت ليزا عينيها لترى ظلاً بشرياً عملاقاً يُمسك بالوهم الذى تشكل من هجوم الوحوش ويدٌ أخرى تمسك الوحوش الخمسين ثم سحقهم..
تبدد الوهم البشرى العملاق وصورة هجوم الوحوش وسقطت الوحوش الخمسين بلا حياه منتشرين فى ساحة المعركة..
تجمدت ليزا والبقية وهم ينظرون إلى جون والذى كان ينظر إليهم بنظرة ساخرة " بعد كل ما فعلته ولازلتم تشكون فى... أنتم مخيبون للأمال بحق "..
" أنت.. لما لم تستخدمها من البداية ؟ " صرخت ليزا بإضطراب..
" لم تكن محفوظة لكم من الأساس " سخر جون وأضاف " إرتاحوا الأن فالحدث الرئيسى لم يبدأ بعد.. أليس كذلك يا صديقى النسر ؟ "..
" هو كذلك.. فقط أتسائل ما إذا كنت متميزاً مثلما رأيتك منذ بدأ المعركة أم مثل باقى البشر " النسر..
" بالطبع مميز.. مَن تقابلهم مجرد قمامه مثلما فيكم أنت أيضاً بالطبع ليس الضعفاء بسبب الذكاء و... أنت تفهمنى " جون..
" أفهم.. نظرتنا مقصورة وذكائناً محدود وليس لدينا جشع ولكن مثلما نحصل على الذكاء مع التطور نصبح مثلكم جشعين " النسر..
" لا تقلق أنا لستُ مثلهم وسوف أتركك لتنشط بطاقتك الرابحة حتى أستخدم بطاقتى أنا أيضاً فصدقاً لقد تعبت كثيراً فى تجهيزهم " قال جون ووقف فى الهواء بلا نيه للتدخل مرة أخرى فى ساحة المعركة..
" سمعتُ أن عشيرتك كانت فى المنطقة المنخفضة قبل ألف عام.. هل ورقتك الرابحة مرتبطة بذلك لأنها لو كانت فهذا يعنى أنك أحمق ولا تعرف خططتى " النسر..
" لا تقلق أنا أعرفها أما البطاقات فهى شئ خاص بى ليس لها علاقة بالمنطقة المنخفضة " جون..
" لقد طمأنتنى.. بعد كل شئ من الصعب رؤية بشرٍ مثلك هذه الأيام " قال النسر صادقاً بينما رد عليه جون بكلمة واحده..
شكراً..