لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
69
[ أسـطـورة تـظـهـر ]
إستمرت الجواهر المطلقة بالإنفجار إلى أن إنفجرت أخر جوهرة وحينها الألوان التسعة داخل الجواهر المطلقة طافت مكان الجواهر بـ حجمٍ كبيرٍ للغاية..
بفكرة من جون إحترقت دماء الجوهر خاصته وظلت القوة داخله تزداد..
رعبٌ إنتشر من الجميع وهم يشعرون بهذه الهالة..
هو!.. هل يفكر بتفجير نفسه.. فوجئت ليزا.. وشعرت بقوة كبيرة تنفجر من جانبها..
باتريك.... صدمت ليزا وصرخت وهى تحاول إمساك باتريك " مو تشى.. دومينو.. البقية ساعدونى "..
قبل أن تكمل ليزا كلامها كان كلٌ من مو تشى والبقية قد هرعوا حتى النمر لتقييد باتريك..
" إتركونى " صرخ باتريك وبدأ بحرق دمه لإستخلاص قوته عندما دوى صوت جون الهادئ فى الساحة..
" أبى.. ثق بى وإهدأ لقد أعددت لهذا.. إبنك لن يموت " كان صوت جون هادئاً بلا مشاعر حزن أو غضب ولكن باتريك كأقرب شخصٍ إلى جون شعر بكمٍ مرعبٍ من الحزن يختبى خلف هذه الكلمات..
" جون... ماذا سيحدث لك ؟ " صرخ باتريك وخفت مقاومته قليلاً..
" لا شئ.. فقط لن تكون هناك مغامرة أخرى " جون..
شعر باتريك بالحزن فى صوت جون وصرخ والدموع تتساقط من عينيه " سوف أنتقم لك.. أقسم بأنى سأنتقم لك.. أااااااااااااااااااااااااااه " صرخ باتريك وأنهار على الأرض..
لم يُغمى عليه ولكنه فقط كل القدرة على التحرك.. كان قلبه وعلقه فى فوضى مما دفعه إلى البكاء والصراخ..
صمت
باتريك... زعيم عشيرة كارثر.. ذلك الشرس واللامبالى يبكى هكذا...
نفس المشهد من ذلك الوقت ، وأنا مَن إعتقد أنه يُمثل وقتها... تنهد دومينو..
ظهرت الشعلة الفطرية على جسد جون وذابت معه..
كعنصر خارجى متصل بـ جون فبغض النظر عن كم تُستخدم فهى لن تتدمر أبداً ما لم يمت جون أو... يضحى جون بها لزيادة قوته..
ليس هى فقط ولكن حتى الأجنحة والتى كانت تخفت..
لم تكن الأجنحة من الريش بل من النار والأن يبدو وكأن شخصاً يسكب الماء عليها حيث خفت شيئاً فشيئاً..
الألوان التسعة داخل جون بدأت تخفت ولونٌ واحد منها كان يضئ أكثر وأكثر وهو اللون الأحمر..
تصرفت باقى الألوان وكأنها تنقل الطاقة للـ لون الأحمر مما جعله أكثر وأكثر قوة إلى أن..
بوووووووووووووووووووووووووووووم
إنفجارٌ مرعب ظهر من جسد جون عندما إختفت الألوان الثمانية وتركت اللون الأحمر فقط هو مَن يسود..
تألق اللون الأحمر أكثر وأكثر حتى إنفجر كما ذكر سابقاً وظهر كخطٍ هائل بطول مئات الأمتار يربط بين السماء والأرض وجون كان مجرد نقطة داخله..
إهتز الجميع من الشعور بالهالة ليس فقط بسبب قوتها بل لنقائها المرعب..
" هذا النقاء " فوجئ النسر " تزيد القوة مع كل طبقة ومستوى حيث أن الطاقة تعود للونها النقى بدءاً من الأحمر أقل لونٍ نقاءً إلى اللون الأسود الأعلى نقاءً وهذا الفتى من الواضح أنه فى المستوى الثالث فقط ولكنه يُعطينى شعوراً هائلاً وقديماً ونقاءً لا يُوجد حتى لدى... هذا يُمثل مقدار القوة التى سيُطلقها.. يبدو أنى سأموت.. أرجو فقط ألا يُبيد غابة الوحش فى أقصى الجنوب "..
يُمكن للنسر أن يهجم الأن ويقاطع جون ويُنهى الأمر ولكنه كان يملك فخراً ومثلما لم يُهاجمه جون وقت الإختراق فهو لم يفعل.. وصدقاً لقد شعر أن الأمور ليست بسيطة وحتى مهاجمة جون الأن لن تُسفر عن أى شئ..
صراخ
إنحسر العمود العملاق من الضوء الأحمر لـ جون والذى كان نقطة تقف بين السماء والأرض قبل أن ينفجر جون..
لم يُسفر إنفجاره عن مهارة بـ قوة مرعبة تُهاجم النسر لا ولا أى شئ ولكن هذا للحظة قبل أن تُظلم السماء وتظهر العواصف..
صراخ
حول الجميع رؤوسهم للسماء ليروا شعلة صغيرة تظهر من العاصفة قبل أن تكبر شئياً فشيئاً وهى تقترب مظهرتاً شكلها الحقيقى..
طائر.. طائر نارى عريق بجمال متألق وهالة نبيلة بلا مثيل.. يُعطيك شعوراً أنه ليس من هذا العالم..
" عنـ.. عنـ.. عنقاء " صرخ متدرب وسقط أرضاً ليس هو فقط ولكن الجميع بينما إرتعشوا...
ربما بسبب الهالة أو بسبب كون طائر العنقاء هو حاكم النار وسيدها أو ببساطة بسبب أنه شئ من الأساطير... المهم أن الجميع سقطوا أرضاً حتى النسر إرتجف وبشده..
نظر النسر إلى الطائر الذى يقترب منه وتنهد " 10.000 عام لم تكفى لهزيمة البشر.. لا يهم أرجو فقط أن يُعفى عرقى ولو لـ عامٍ واحد حتى يتعافوا من هذه الخسارة الكبيرة "...
صراخ
وصل العنقاء للنسر ومر عبره وأكمل طريقة كما لو لم يهتم بالنسر ولكن الصادم أن النسر إحترق وسقط أرضاً كرماد وفقط أشياءٌ قليلة هى ما تبقت منه..
طار العنقاء فى السماء وصرخ قبل أن يتبد ويظهر جون منها وهو يسقط بسرعة كبيرة إلى الأرض..
وووووووش
شعاعين إنطلقا من الأرض نحو جون..
باتريك والنمر..
لم يستطع باتريك الطيران لذلك إستجمع ما يستطيع من قوة وقفز بينما حلق النمر..
سقوط
إمساك
لازالت المسافة بعيدة عن قفز باتريك لذلك وصل النمر له وأمسكه بين يديه..
أنزله على عجل وتفحصه باتريك والسيد لى والذى كان موجوداً منذ بداية المعركة على الأسوار الشمالية التى تربط بين العشيرة وساحة المعركة ولكنه لم يتدخل بسبب مستواه الضعيف وخبرته المنعدمه فى ساحات القتال..
" إنه بخير " قال السيد لى " لا إصاباتٍ داخلية أو خارجية ولكنه... أصبح مشلولاً... وحتى إكسيرات المواهب لن تساعده على الشفاء.. ولكن فهم إبنك للطب أعلى منى وربما بعدما يستيقظ قد يستطيع علاج نفسه "..
" كم يحتاج إلى الإستيقاظ " سأل باتريك وهو ينظر إلى جون والذى كان نائماً مثل طفل بلا شحوب أو جروح محتفظاً بإبتسامة..
" لا أعلم صدقاً.. ربما عام أو إثنان أو أكثر أو أقل " تنهد " أعتذر عن هذا ولكنى لم أرى حاله مماثلة قبلاً "..
لم يرد باتريك ولكنه عذره ليس هو فقط ولكن الجميع لم يشهدوا شيئاً مماثلاً قبلاً..
لعق
قفزت لونا على وجه جون وبدأت تلعقه بقلق..
" لا تقلقى إنه بخير سوف يستيقظ قريباً " قال السيد لى ولكن لونا تجاهلته وإستمرت بلعقه..
" سيد العشيرة... إنظر " رفع باتريك رأسه ليرى دومينو يُشير خلفه وهو يرتعش..
إلتف باتريك ليرى الأضواء تظهر من باطن الأرض يرافها الكثير من الجواهر والأحجار والتى تتلألأ بشكلٍ جميل..
" هذا... ! " فوجئ باتريك ولم يعرف كيف يتفاعل..
" أحجار النار من المستوى الروحى.. الحديد المشتعل.. جوهرة الصقل... حجر الجحيم... لؤلؤه الدمار.... كل هذه عناصر روحية والعديد منها من المستوى المتوسط " صرخ دومينو بينما عجز البقية عن الكلام بغض النظر عن مستواهم أو سنهم..
فى تلك اللحظة تذكر باتريك شيئاً ونظر نحو جون قبل أن يُعيد نظرته للكنوز التى تهرب من باطن الأرض كما لو كانت تتسابق على الظهور..
" هذا.. هذا يُساوى كل ما جمعته العشيرة على مدار ألف عام مضروباً فى مائة " نظر الكبير الأول بصدمه متذكراً مشهد خزينة العشيرة عندما كان جذر الفوضى على وشك الموت..
تصفيق
تصفيق
" رائع "..
حول الجميع نظرهم نحو الوافد الجديد بينما عبس مو تشى... ماذا يفعل هنا ؟...
صورة العنقاء