لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
71
[ بـعـد ثـلاث سـنـوات ]
المنطقة المقفرة
على بُعد عشرة أميال أو نحو ذلك من عشيرة كارثر كان هناك مجموعة كبيرة من الأشخاص بقوة المستوى الثالث يحملون شعار مو وبن وتحالف الحرية وكان غرضهم الذهاب إلى المعركة ولكنهم تجمدوا فى أماكنهم منذ فترة طويلة قبل أن تظهر ليزا فوقهم وتخبرهم بأخر المستجدات والتى بسببها إضطروا للذهاب إلى عشيرة كارثر بلا اى أفكار للهرب..
*****
" لما ؟... "
فى قصرٍ كبير يجلس فيه عرش عريق وعليه إمرأة جميلة يظهر فقط عينيها الزرقاوتين الياقوتيتن وشعرها الأزرق الحريرى ترتدى وشاحاً يُخفى باقى وجهها ، وإسفلها صفين جلست عليهم عشرة نساء جميلات بشعرٍ وعيونٍ زرقاء يرتدون حجاباً يخفى أيضاً باقى وجوههم ، مع أنهم شبيهون فى لون العينين والشعر ولكن شكل الوجه والهالة والحضور مختلفٌ تماماً ، ولكن جميعهم كانوا أقوياء بشكلٍ مرعب وأضعفهم قادرٌ على إبادة كامل المنطقة المنخفضة ناهيك عن المقفرة..
كان القصر عريقاً وكبيراً ويشع بهالة قوية تدل على المواد التى صُنعت منه..
فجأة ظهرت آليس أسفل درج العرش وصرخت " لما ؟.. لقد مات الأن.. كنتِ أعطيتنى ثانية فقط لا.. أقل من ثانية وسوف أنهى الأمر "..
" لا تقلقى " قالت المرأة على العرش بصوتٍ عذب يُذكرنا بصوت صاحب اليد التى سحبت آليس " هو وكل مَن معه بخير "..
" كيف ؟.. هل تدخلتى ؟ ، لا وإلا لتركتينى أفعلها " لم تقتنع آليس..
" آليس.. هل تشككين فى كلامى ؟ " إنخفضت درجة الحرارة فى الغرفة عندما خرج قمع قوى من المرأة على العرش..
" نعم أشكك " قالت آليس ببرودة " ما لم تعطينى دليلاً على كلامكِ فسوف أعود حتى لو قتلتنى بعد ذلك "...
ظهر تجعد على جبهة المرأة إشارة لعبوسها قبل أن تلقى حجراً صغيراً لـ آليس..
وضعت فيه آليس قوتها وقالت بصدمه بعد لحظات " طائر العنقاء.. كيف هذا ؟.. مستحيل !... بخلاف عشيرة الشعلة الأبدية مَن يمكنهم إستخدام مهارة تُظهر مثل طائر العنقاء النقى هذا "..
" لا أعلم ولا تسألى... ليس هذا وقته فالحرب على الأبواب الأن " قالت المرأة وإستعادت الحجر..
" الحرب !.. هل تقصدين ؟... " آليس..
" نعم لقد بدأوا وأنت ستقودين الطليعة " قالت المرأة ولوحت بيدها " الجميع إذهبوا للإستعداد "..
أماء الجميع وإختفوا حتى آليس.. بما أنها إطمأنت على جون فليس هناك ما يُبقيها هنا..
" طائر العنقاء " تأملت المرأة وهى تنظر إلى الحجر ومشهد تحول جون وقتله للنسر يظهر أمامها " يبدو أن النبؤة صحيحة فى النهاية.. أعتقد أن حلم طائفتى سيتحقق وحينها حتى عشيرة الشعلة الأبدية لن تستطيع تجاهلنا وحتى القصر المتجمد سوف يأخذنا بعين الإعتبار "..
*****
" سيدتى " دخلت آليس إلى غرفة صغيرة عادية بأشياء بسيطة وفيها رأت إمرأة لا تخفى على جون أو باتريك وهى أم جون..
نفس المرأة التى ولدت وجون ، ونفس المرأة التى بكى أمامها جون بـ مرارة عندما ماتت أو هكذا ما يعتقدونه ولكن بمستواها يُمكنها فعل شئ كهذا بسهولة..
" لا تقولى شيئاً " لوحت المرأة التى شاركت نفس لون العيون والشعر مع بقية الذين هنا ولكن كان لها سحر ناضج وتصرفٌ حكيم " لقد رأيتُ كل شئٍ بالفعل "..
" جون.. إنه " حاولت آليس قمع الحماسه فى كلامها ولكنها لم تستطع..
" لقد أخبرتكِ بالفعل أنه لا داعى لقول أى شئ وإذهبى للإستعداد.. أمامنا معركة كبيرة " لوحت أم جون بيدها والتى كان إسمها ليلي..
" أمركِ " إنحنت آليس وغادرت..
" جون " حدقت ليلي { أم جون لمن لا يتذكر إسمها } فى إتجاه مغادرة آليس وتنهدت " النبوءة صحيحة.. والحرب لا مهرب منها وروابط الدم أزليه لا يُغيرها شئ... وخاصة رابط الإبن والأم ، أرجو فقط أن يتقبل الماضى بصدرٍ رحب وينظر إلى المستقبل وخاصة بعد أن يعلم بالحقيقة "..
******
عشيرة كارثر
بدأت عمليات الجمع.. جمع الكنوز والنوى بينما بدأت القوى الثلاث فى التحرك نحو عشرة كارثر..
عشير مو وعشيرة بن وتحالف الحرية كلهم ذهبوا نحو عشيرة كارثر فقط عشيرة مو كانت متوترة..
من بين جميع المنضمين ليس هم الأضعف فقط بخسارة مو تشى ، ولكن مو تشى خان عشيرة كارثر فى النهاية وكاد أن يقتل باتريك..
زعيم العشيرة باتريك وحتى الموهبة المرعبة فى كلٍ من الطب والكيمياء والتدريب وكذلك هو الزعيم الروحى للطائفة.. جون..
ولكن ما هدأهم أن باتريك لم يأخذ أى تحيز ضدهم وعاملهم بمساواة مثل الجميع..
كان هناك العديد من القوانين فى عشيرة كارثر..
مكافئات وعقوبات
قائمة لكل منهما..
ولكن كان هناك قانون أسمى يجمع كل ما فى القائمتين بكلماتٍ صغيرة واضحة وسهلة الفهم..
يُكافئ المجتهد ويُعاقب الكسول..
مضى اليوم والثانى والأسبوع والثانى والشهر والعام وتقدمت عشيرة كارثر فى القوة والإنضباط ولكن أعداد ذوى المواهب المتوسطة لم يزد إلا بالإستيقاظ وهو ما كان 3 فقط والسبب أن صانع الأكسير نائم..
*****
بعد ثلاث سنوات
فى قصر باتريك..
كان القصر أكبر حجماً الأن وأكثر فخامة وفى الغرفة الرئيسية فيه جلس باتريك على العرش وأمامه جلس كلاً من..
دومينو ، الشيخة الثانية ، الشيخ يانغ ، ليزا وبعض الوجوه المألوفة ولكن بهالة غير مألوفة وهم جوانا ومو هان وخمس أخرون مما جعل مجموع الذين فى المستوى الخامس فى عشيرة كارثر 13 بإحتساب النمر النائم بجوار عرش باتريك..
" إذاً لقد إستنفذ سائل الفوضى ذو المستوى الرابع " باتريك..
" نعم " ردت ليزا " مع أننا عثرنا على سائل فوضى أخر من المستوى الرابع وحتى بكمية أكبر ولكنه للأسف لا يدعم التطور للمستوى الخامس مما يعنى أن عددنا لن يزيد ما لم يستيقظ إبنك أو نجد شيئاً مميزاً "..
" للأسف حتى بين كل العناصر التى وجدناها والتى إستغرق جمعها عامين كاملين لم نجد إلا عناصر تُساعد على رفع النيه أو عناصر تُستخدم للصياغة أما رفع المستوى فلا " دومينو..
" هذا طبيعى فهذا منجمُ بعد كل شئ " تنهد باتريك وفكر فى كلام ليزا.. لو فقط إستيقظ جون.. ولكن.. هل سأكون قادراً على مصارحته..
على مدار الأعوام الثلاثة كان باتريك مضطرباً لأنه يحمل سراً فظيعاً ولا يعرف ما إذا كان يجب أن يخبره لـ جون أم لا..
تلك الورقة من سابق حملت شيئاً مهماً وهو أن والده جون حيه ولكن مركزها وقوتها كانت شيئاً مختلفاً تماماً عن مجرد عشيرة من المستوى الثالث مثل عشيرة كارثر ، ولكن السر الذى يُخفيه باتريك كان أكثر أهمية وأكثر رعباً من هذا وردة فعل جون كانت تقلقه..
ما الذى سيفعله لو علم.. هل سيجن ويدمر كل شئ فى طريقة.. هل سيتجاهل كل الروابط ؟.. أنا على مصارحته ولكنى قلق.. إذاً لا أخبره .. ولكن ماذا لو علم ! وزاد كرهه لى بسبب هذا.. أنا حائر..
" هل ترى أن نذهب إلى المنطقة المنخفضة الأن ؟ " سأل يانغ..
" قبل أن يستيقظ جون لن نذهب إلى أى مكان " باتريك..
" أيها الزعيم.. ما مدى قوة أقوى كيان فى المنطقة المنخفضة ؟ " دومينو..
" إنه.... " باتريك..
" زعيم العشيرة " دخل السيد لى بفرحة جامحة إلى الغرفة وصرخ " جون إنه...... يستيقظ "..
وووش
قبل حتى أن يقول أخر كلمة كان باتريك قد هرع خارجاً هو والجميع حتى النمر الذى كان نائماً إستيقظ وهرع للخارج معهم..
أنا... حدق السيد لى فى الغرفة الفارغة بعيونٍ جوفاء قبل أن يعود لطبيعته ويهرع للخارج ينشر الخبر..
" الزعيم الصغير إستيقظ "..
" الزعيم الروحى إستيقظ "..
....
...
..
.
وبهذا ينتهى المجلد الأول وهو { البداية } ليبدأ المجلد الثانى وهو { سر الماضى } ، وفيه ستظهر حقيقة ما حدث على فى حياه جون السابقة من يوم مولده وقبلها ما حدث بين والده وأمه إلى يوم مقتله هو ومعلمه { العجوز }..
لا أحتاج إلى أخباركم عن كم تعبت فى هذه الفصول وكم سترهقنى الكتابة مستقبلاً للتعويض عن هذا وخاصة فى ظل ظروفى الحالية...
ما أرجوه فقط هو أن تدعمونا بنشر الرواية وبالمشاهدات والتعليقات لمتابعة العمل وتكرار هذه الدفعة
ثلاثة عشر { 13 } فصلاً جديداً من { وحدى على طريق القوة } فى تتابع مستمر لـ { 22 يوماً }.
الحمد لله ثم شكراً لكم على المركز السادس
Just keep going