رواية وحدى على طريق القوة

لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله

76

[ وادى الـمـوت ]

الشعلة الزرقاء...

إختراق الحدود كان حلماً ولكنه أصبح حقيقة الأن..

فور أن ظهر هذا القمر داخلى وقدرتى على الفهم إرتفعت لأفاقٍ مذهلة وحتى قوتى زادت كثيراً..

إذا تحولت الكره النارية بالكامل إلى اللون الأزرق فحينها سوف تكون بقوة مهارة روحية منخفضة ولكن إستهلاك الطاقة سوف يكون مثل العادية أى أنه يُمكننى إستخدامها إلى ما لا نهاية تقريباً وحتى المستوى الخامس طالما يُمكننى ضربه بشكلٍ مستمر وأستطيع التهرب من هجماته فلن أخسر لتحت نصف خطوة للمستوى السادس ولكن..

ضربة واحده هى كل ما يلزمه الأمر من ذو المستوى الخامس ليقتلنى حتى مع الأجنحة فحياتى ليست مضمونه ومع ذلك لاتزال قوة مرعبة وبطاقة أخرى قوية وخاصة عندما أطبقها على باقى مهاراتى العادية..

بفكرة من جون ظهرت الشعلة الفطرية فى يده..

أغلق جون عينيه وتأمل لمده ساعة قبل أن يفتح عينيه.. للأسف ولا أى تقدم ، إعتقدت أنى أستطيع رفع قوة الشعلة الفطرية بدون التقيد بحدود المستوى ولكن يبدو أنه ما لم أخترق فهى لا.. هل لهذا علاقة بكونها مرتبطة بالجواهر المطلقة.. ربما ، المهم بما أنه لا أمل بها فلنتدرب على كرات النار إلى أن أصل إلى وادى الموت..

وادى الموت هو منطقة يخشى حتى الذين فى المستوى الخامس من دخولها سواءً من البشر أو الوحوش بسبب البيئة السامة هناك إلا من لديه طبيعة سامه كعقربٍ أو ثعبان أو أى وحش يملك هذه الصفة أو الكميائيين من البشر مثل جون بالطبع المميزين..

ومع ذلك لم يذهب جون هناك لتفحص المكان بل للجمع.. لن يقاتل بل سيجمع ما جهزته له لونا..

وصل جون إلى وادى الموت والذى كان عبارة عن شقٍ طويلٍ فى الأرض..

نزل جون بسهولة على ظهر لونا ورأى المكان بالأسفل..

كان المكان عفناً برائحة سيئة.. كل شئٍ كان لونه أسود وأخضر لا لون ثالث يمثلون لون السم والرائحة الكريهة..

أشجار أعشاب أو حتى الأرض وهناك حتى أبار سم وبحيراتٍ سامة.. ببساطة كل شئ كان يحوى سماً من أقل ورقه إلى أطول شجرة...

إشتم جون الهواء وعلق " السم يملئ الهواء.. سوف يعيش ذو المستوى الخامس هنا لـ خمسة أعوام قبل الموت وذو المستوى الرابع عاماً واحداً أما المستوى الثالث فبضعة أشهر أقصاها ثلاث أما من هم أدنى فسوف يموتون فور دخولهم هذا المكان أو حتى وهم ينزلون بالطبع هذه الأرقام إشارة إلى أن كل ما واجهوه هو البيئة وفقط "..

فحيح

" أنا متحمسٌ حقاً لهديتكِ " قال جون ولكن تعبيره كان هادئاً مما أزعج لونا..

فحيح

" حسناً لا تغضبى وقودى الطريق " إبتسم جون وسرعان ما تحركت لونا..

رأى جون الأعشاب والفاكهة وحتى السم الذى تشكل فى بحيرة كاملة وفكر فى أخذهم ولكن بعد رؤية ما جهزته له لونا أولاً..

دخل جون كهفاً ضخماً بعد ذلك ليجد فيه الجثث مشكلتاً على هيئة تلالٍ صغيرة تصل إلى سقف الكهف والذى كان تقريباً 10 أمتار..

تعمق جون ولاحظ أن التلال تقل فى العدد أى أن عدد الوحوش يقل ولكن مستواها يزيد..

لا عجب أننى لم أرى وحشاً واحداً ولا حتى حشرة على طول الطريق إلى هنا.. فكر جون بينما سحبته لونا إلى الداخل..

إلى أن وصلوا إلى غرفة خاصة داخل الكهف يستريح فيها ثـُعبان وعقرب يصل طولهما إلى 7 أمتار تقريباً والمثير بخلاف أن هالتهم تُشير إلى المستوى الخامس هو أنهم موتى...

علامات عضٍ تظهر فى الكثير من أجزاء العقرب وعلامات نغز أو ثقبٍ تظهر فى كل أجزاء الثعبان تقريباً..

" عقرب الهلاك وثعبان الموت حاكما وادى الموت.... مما سمعته أن واحداً يحكم الشرق والأخر الغرب... ليس الإثنان موجدان هنا وفقط ولكنهما ميتان.. كيف.. كيف جعلتيهما يقاتلان إلى الموت ؟ " أظهر جون تعبيراً مبالغاً فيه..

فحيح

حمل وجه لونا فخراً وهى تنظر إلى الجثتين..

" لا داعى لهذا الفخر إنهما يريدان سلالتكِ بشده.. أو بمعنى أخر يُريدان إمتصاص دم الجوهر خاصتكِ لأنه سوف يُقدم لأى منهما وخاصة للثعبان دفعة قوية وبما أنه لا أحد منهم على إستعداد لترك هذا الوادى للأخر أو يُقتل على يد الأخر فالحل الوحيد هو أن يقاتلا ويبقى واحد ، ولكن قوة الإثنان كانت متساوية تقريباً وبما أنهما لم يتراجعا فقد ماتا قبل أن يفعلا أى شئ معكى وبما أنه لا توجد وحوش أخرى فى المستوى الخامس فالوحوش بدأت حرباً مع بعض وأنت المستفيده من كل هذا " سخر جون..

فحيح

صرخت لونا فى جون بعد أن كشفها..

كانت هذه حقيقة واقعية وجود قوانين قد يُقيد ويكون مزعجاً وخاصة عندما يكون فيه ثغرات أو وساطة ومع ذلك وجود قانون أفضل من عدمه وإلا لـ عمت الفوضى وهو ما حدث هنا..

وجود عقرب الهلاك وأفعى الموت قد جعل الكل يخطع وفور موتهما بدأ الجميع القتال حتى الموت على مَن يحكم حتى مات كل من كان أقوى من لونا وبعدها مات الجميع على يديها وللأسف بما أن الوحوش ليسوا أذكياء فلم يفكروا فى شئ كهذا..

أيضاً مسألة جوهر الدم هو عبارة عن بضع قطرات داخل الجسد سواءً للوحش أو الإنسان وتكون داخل القلب..

يُمكن إخراجهم أو حرقهم لزيادة القوة بشكلٍ مؤقت بما أنهم يحوون على سلالة الوحش أو المتدرب والتى تنشأ بالنسبة للوحوش من سلالتهم نفسها { أسد ، ذئب أو غيره } سواءً بدأوا فى التأسل الرجعى أو لا مع مستوى تدريبهم وللبشر بمستوى تدريبهم فقط..

كل حرقٍ يُعطى دفعة أكثر فى القوة { تعزيز } ويزيد رد الفعل العكسى بعد إنتهاء مدة التعزيز والتى تكون صغيرة جداً..

يُمكن إستعادة جوهر الدم ما لم يُحرق كله ولكن هذا سوف يكون مكلفاً وسيأخذ وقتاً طويلاً وخاصة للمتدربين الأقوى من البشر أو الوحوش وخاصة للوحوش فالوحوش يتمتعون بأجساد مختلفة تملك قدرات مختلفة على عكس البشر..

ولكن لو حُرق كل جوهر الدم أو إستُخرج فلن يتراجع المستوى فقط ولكن سوف يصاب المتدرب بحالة ضعفٍ شديدة وسيقل عمره بشكلٍ مخيف ولهذا ما لم تكن مسألة حياه أو موت فلن يستخدمها أحد..

خزن جون الجثتين مثل باقى الوحوش على طول الطريق وسئل " هل هذا كل شئ ؟ ، بعد كلٍ لقد تم حرق جوهر دمهما ولم تعد الجثتان بقيتمهما السابقة "..

فحيح

" جيد.. طمأنتينى قودى الطريق " جون..

تعمقت لونا إلى داخل الكهف أكثر وأكثر ليصلوا إلى نهايته وفيها كان هناك جوهرة خضراء بهالة تقشعر لها الأبدان تطفو بصمت..

حدق فيه جون وفوجئ " هذا... جوهر السم المصقول لألف عام... فى طبيعة كهذه ليس شئ مثل هذا مستحيلاً ولكن.. هل هو الوحيد ؟ "..

بصق

بصقت لونا وظهرت ثلاث جواهر مثل التى فى الكهف..

" إنهم جيدون ومن الجيد أنكِ لم تمتصيهم وإلا كُنتِ سوف تعانين وتضطرين إلى العزلة لفترة طويلة ولكنِ سوف أساعدكِ على إمتصاصهم لتحقيق أكبر فائدة لكِ " جون..

فحيح... صرخت لونا بسعادة..