لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله
79
[ الـمـنـطـقـة الـمـنـخـفـضـة ]
بينما كان الجميع يتعجبون من كم الطاقة فى البيئة المحيطة قادهم باتريك إلى الماكن الذى ستُقام عليه عشرة كارثر..
إذا قلنا أن طاقة الفوضى كانت منتشرة فى البيئة فى المنطقة المقفرة بنسبة 1% فهنا فى المنطقة المنخفضة كانت 10% ، والمنطقة المتوسطة 50% ، والعليا 80% ، والمتميزة 100%...
أما المنطقة المركزية حيث توجد عشيرة الشعلة الأبدية فيقال أنه حتى ذو الموهبة المنخفضة سوف يخترق هناك إلى المستوى الثالث فى عامٍ واحد هذا بخلاف أن حده سيرتفع بسبب البيئة المدهشة من طاقة الفوضى هناك ومع ذلك بخلاف عشيرة الشلعة الأبدية لا يجرؤ شخصٌ على الدخول هناك ما لم يحمل إذناً أو تتم دعوته وإلا لن يكون هو وحده من يموت بل كل مَن يقربه وكل مَن رائه على مدار حياته..
إستغرقت الرحلة ثلاثة أيام تقريباً وطبيعياً حركة كبيرة كوصول 600.000 شخص لن تهرب من عيون أهل المنطقة المنخفضة..
*****
فى إحدى العشائر حيث إرتفع إسم الطائر النارى وفى قصر الزعيم حيث يقطن رجلٌ فى السبعين أصلع يحمل إبتسامة بذيئة وهو يعبث بجسد فتاه صغيرة..
" الزعيم لوه " دخل شخصٌ وإنحنى..
" ما الخطب ؟ " عبس العجوز الأصلع والذى كان زعيم عشيرة الطائر النارى..
" إنهم عشيرة كارثر.. لقد عادوا " قال الشخص بينما تألقت أعين الزعيم لوه بفرحة جامحة " أخيراً.. أخيراً عادوا.. هههههههه ، منذ ألف عام ظهر ذلك اللعين كارثر وأهاننا وسرق كنزنا والأن حان الوقت للإنتقام "..
عشيرة طائر النار هى عشيرة تٌصنف الثالثة بين القوى فى المنطقة المنخفضة أما إسم طائر النار فهذا عائد للقب مؤسسها وأيضاً لم يقل أحد أن على العشائر أن تملك أسماء أشخاص..
شعر لوه بسعادة بالغة فنظر نحو جالب المعلومات " أرسل لى ثلاث فتيات أخريات فأنا سعيدٌ هذه الليلة "..
" أمرك " إنحنى الرجل وغادر..
" أين كنا ؟ " نظر لوه نحو الشابة بإبتسامة جامحة..
" كنا فى.. " قالت بخلٍ طفيف وهى تقترب منه..
لم يكن لوه سوى مجرد زعيم إسمى ، كان فى المستوى الخامس ولكنه لم يكن الأقوى ولا الأقدم ولكن بما أن الأقوى يُريدون العزلة أملين فى الإختراق فهو من أمسك بزعامة العشيرة..
وطبيعياً شخص بمستوى قوته وبتجاهل منصبه فأى فتاه سوف تريد أن تُلقى نفسها فى أحضانه بطاعة وخاصة الأقل موهبة أو دعم...
*****
عشيرة ميرك
" عادت عشيرة كارثر " حول طاولة جلس سته من الأشخاص بعمر التسعين وهالة المستوى الخامس طبقة الذروة..
" لم أتوقع أن الفأر الذى هرب قبل ألف عام سيعود مرة أخرى " سخر واحد أخر..
" أرسل لهم شخصاً لأجل الجزية " تحدث واحد منهم عندما ظهر صوت من الخارج " أمرك "..
" فلنرى ما الذى سوف تفعله عشيرة كارثر ، هل سيكونون صعبى المرأس مثل ذلك اليوم أو سيخضعون... ههههههههه "..
*****
طائفة النار الوحشية
" عشيرة كارثر " تنهد رجلٌ فى الستين بقوة المستوى الخامس على عرشٍ فخم وهو يقول للشخص الراكع أمامه " عشيرة ميرك لابد أنها سمعت بالأخبار بالفعل وأرسلت شخصاً لطلب الجزية ، أرجو فقط أن يكون الأمر هكذا فقط وليس حرب وخاصة أن ماضى عشيرة كارثر ليس جيداً "..
" لا أعتقد أن جيلهم الجديد سيكرر غلطة كارثر وسيسير بجوار الحائط " دوى صوت عندما ظهرت عجوز ترتدى لباساً أبيضاً مع زهور زرقاء منقوشة عليه..
" الزعيمة " وقف الرجل على العرش وإنحنى..
" ماذا تفعل ؟ ، هل نسيت أنك زعيم العشيرة الأن وأنا مجرد شيخة " عبست المرأة..
لوح المشار إليه بالزعيم للرجل المنحنى أسفله ليخرج قبل أن يقول للمرأة " إنها مجرد زعامه وهمية " تنهد الرجل " وأنا لا أريدها "..
" كارلوس.. إستفق أنت سادس الذين فى المستوى الخامس.. الشخص الذى ساوى قوتنا وجعلنا نقف بفخر بجوار عشيرة ميرك ، لا تتخاذل الأن " قالت المراة بقوة..
" أنا مقاتل ولستُ رجل سياسة ، لا أعرف كيف أصنع وجهاً ولكن وقت القتال أعرف كيف أسحب سيفى " كارلوس..
" حقاً.. رغم أنك لم تقتل شخصاً قط فى حياتك "..
" القتل لا يُحدد المحارب الحقيقى بل ما يُحدده هو فخره وهو شئ أنا أكثر فهماً فيه منكِ " كان كارلوس محترماً للمرأة ولكن فى عقائده فهو لا يحترم أو يكترث لأحد..
" أنت.. حقاً مخيبٌ للأمال " تنهدت المرأة ورحلت..
" الزعيمة لينا.. الشيخة لينا ، متى سوف تجلسين على عرش الزعيم ؟ " صرخ لوكاس ولكن المرأة رحلت..
تباً لهم.. تنهد كارلوس..
عرش واحده من أقوى قوتين فى المنطقة المنخفضة ولكنه لا يُريده.. لو سمعه شخصٌ أخر لمات من الصدمة ولكن هذه كانت قناعاته وطريقته..
تملك المنطقة المنخفضة 20 قوة من الدرجة الثالث يقف على قمتها عشيرة ميرك وطائفة النار الوحشية ، ولكن صعود كارلوس للمستوى الخامس كان قبل عشر سنواتٍ فقط مما جعلهم أضعف إلى حدٍ ما من عشيرة ميرك ولكنهم مازالوا يُشاطرونهم العرش..
*****
تحت أعين عشرين قوة فى المنطقة المنخفضة وصل باتريك وعشيرة كارثر إلى منطقة سكنها وهى هضبة عملاقة متطرفة تقع فى غرب المنطقة المنخفضة..
أوضح هذا الفعل أن باتريك يُريد أو عشيرة كارثر تُريد فقط السلام ولكن هل سيحصلوا عليه ! ؟..
كانت الهضبة شاهقة بطول كيلومتر وبمساحة أكثر من 1000 كيلومتر وهو ما يكفى لإستيعاب الجميع وأكثر ورغم أن الهضبة كانت موقعاً إستراتيجياً جيداً للدفاع إلا أنها كانت فى مكان سئ حيث يوجد خلفها صحراء تسمى بالمهلكة..
الصحراء المهلكة كانت موطن وحوشٍ قوية وخاصة ديدان الصحراء والذى يكون طولها أكثر من مائة متر وقوتها المستوى الرابع على الأقل..
ومع ذلك كان هذا المكان فى أعين جون لا يُقدر بثمن..
كانت المنازل مُعده بالفعل ومخبأه فى خواتم التخزين وسُرعان ما وُضعت فى تشكيل مناسب بحيث يكون منزل باتريك فى المنتصف وحوله الشيوخ ثم الكبار والحماه وأخيراً الطلاب..
ولكن لازال هذا سيأخذ وقتاً..
بينما كان الجميع مشغولاً دخل جون وباتريك إلى قصر باتريك وتحدثوا..
" ماذا تُخطط ؟.. هل سنكشف عن قوتنا ؟ " باتريك..
" لا ونعم... القوانين فى المنطقة المنخفضة مختلفة عن المقفرة حيث أن عشيرة الشعلة الأبدية { حاكمه القارة } مهتمة بـهذا المكان ولهذا بكل بساطة لا يُمكننا أن نكشف عن قوتنا ولكن لو لم نكشفها فسوف نعانى لذلك سوف نُمثل " جون..
" مرة أخرى " تنهد باتريك " حسناً ما هى خطتك ؟ "..
" خطتى وبكل بساطة أنى سوف أموت أو بمعنى أدق سوف أقتل وبعدها سوف تخافنا وتحترمنا كل القوى " جون..
" تُقتل ! " ظهر الإرتباك على وجه باتريك " أنا لا أفهم "..
" سوف أخبرك لذلك... إستمع جيداً وركز وأيضاً إنشر قوتك ، لا يجب على أحدٍ غيرك أن يعرف أنها خدعة وإلا سنكشف " قال جون بجدية..
" أفهم " أماء باتريك ونشر قوته وغطت الغرفة كلها مما يمنع أى صوتٍ من الخروج..
بينما كان جون وباتريك يُعدان للخطة وصل شخصٌ فى المستوى الرابع يرتدى شعار عائلة ميرك إلى أبواب العشيرة والتى لم تُبنى بعد..
" أين هو الزعيم هنا ؟ " صرخ من أتى بفخر ودخل العشيرة بلا إكتراث لأحد..