رواية وحدى على طريق القوة

لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله

93

[ مثل المرة الماضية ]

" القتال ما قبل الأخير.... كيفن من عشيرة كارثر ضد الصامت من المنطقة العليا " أعلن الحكم وصعد الإثنان إلى الحلبة..

*****

" هل أنت بخير ؟ " تفحص جون سام وسأل..

" بخير يا أخى لقد.. لقد حطمتهْ " قال سام بإعجاب..

" هذا لم يُحسم بعد " قال جون بقوة ثم نظر إلى سام " إسترح "..

" لا عجب فى نبرتك المتغطرسة ولكن " إبتسم الزعيم السادس لعشيرة ميرك " الإعتماد على الحبوب ليس جيداً "..

" ما رأيك أن تقمع تدريبك لمستواى وإن تحملت ضربة واحدة فسوف تنضم عشيرتى إليك ؟ " جون..

" للأسف نحن لا نقبل الضعفاء " الزعيم السادس..

" لا عجب " توسعت إبتسامة جون..

" ماذا تقصد ؟ " شعر الزعيم السادس بالإهانة..

" لا عجب أنكم لم ترسلوا أحداً للمشاركة " قال جون محافظاً على إبتسامته..

حدق الزعيم السادس فى جون ببرودة لأنه فهم معناه وأطلق ضغطه..

" هاى صديقى " لوح باتريك بيده وطرد ضغط الزعيم السادس " أنا هنا "..

لم يرد الزعيم السادس وسحب ضغطه بينما إستمرت نظرته الباردة على جون..

الأن قد زرعت بذرة الخوف.. الخوف من المستقبل من قوتى وقريباً سوف أحول هذه البذرة لشجرة تصل إلى السماء قبل إخمادها بحقيقة صعبة القبول..

إبتسم جون وهو يُفكر عندما رأى نظرة وإيمائة من الصامت..

ردها جون وصعد الصامت إلى الحلبة..

*****

" هل تعرف الزعيم الصغير ؟ " كيفن..

" تقاتلنا قبلاً " الصامت..

" كيف النتيجة ؟ " كيفن..

هز الصامت رأسه بالرفض..

" لا بأس " قال كيفن وسحب رمح وإنطلق..

" رماح النار " وصل كيفن أمام الصامت ومد رمحه فى تتابع سريع وفى إتجاهات مختلفة بغرض خرق الصامت..

بتعبيرٍ هادئ تهرب الصامت من كل رمح..

توقف كيفن فجأة وأعاد رمحه إلى جانبه قبل أن يقفز بسرعة للأمام ودار بالرمح فى الهواء بسعرة كبيرة ليتحول إلى مثقابٍ أحمر..

بخلاف لونه وحجمه فقوته كانت أضعف من الخاصه بـ ملك السيوف العشرة..

أنطلق المثقاب نحو الصامت ليرفع سبابة يده اليمنى تجاه المثقاب..

توقف المثقاب عن الدوران وظهر كيفن والرمح..

هبط كيفن على الأرض ورفع رمحه وألقاه فى السماء وتقدم نحو الصامت..

تفادى الصامت كالعادة هجوم كيفن ليجد رمحاً يهبط بعيداً عنه بمقدار شعره..

ضربة أخرى ورمحٌ أخر هبط من السماء وهذا المرة رفع الصامت يده ليصد الرمح عندما أتت ضربة كيفن من الأمام..

رفع يده الأخرى وصد يد كيفن عندما بدأت الرماح كأنها نيازك تهبط من السماء.

بتعبيره الهادئ ودون أن يُفكر كثيراً قام بالضغط على يد كيفن التى يُمسكها وسحبها ورفع بها جسد كيفن وألقاه للأعلى ليصد الرماح..

إنفجرت قوة كيفن مما دمر الرماح الهابطة ثم نزل على الأرض وفى يده رمحه..

{ قد لا تُعجب البعض هذه الطريقة فى وصف القتالات ولكنها فى نظرى رائعة عليكم فقط تخيلها وإن كان لأحدٍ رأى فكلى أذان صاغية }

كان كيفن يعلم أنه سيخسر لامحالة وبتجاهل الخبرة والنيه ففرق القوة بينهم كبيرٌ جداً..

قرر كيفن القيام بهجومٍ أخير فأمسك رمحه بقوة وتصاعدت الطاقة منه كأنه وحشٌ محبوس فى قفس تحاول الخروج..

ثم رفعه فوق كتفه وأعاد يده بأقصى ما يستطيع وبحركة سريعة ألقى الرمح إلى الأمام..

ووووووش

بسبب سرعة الرمح العالية وقوته ظهر صوت الرياح وكأنها أشباحٌ تعوى بينما تشكل خندق على طول طريق الرمح..

" رمح النهاية "..

مهارة روحية منخفضة.. أقوى ما يملك كيفن فى ترسانته والتى بطبيعة الحال إستنفذته..

تهاوى جسد كيفن ولكنه لم يسقط لقد حدق منتظراً نتيجة هجومه رغم أنه يعرفها سابقاً..

تسابق الرمح بسرعة كبيرة نحو الصامت والذى رفع إصبع سبابته اليمنى كالمرة الماضية ليصد الرمح..

إصطدم الرمح بسبابة الصامت وتوقف..

لم يستطع الرمح التقدم أكثر من ذلك..

كانت الطاقة لاتزال تعصف حول الرمح ولكن للأسف لم يستطع الإختراق فقط بل حتى دفع الصامت للخلف ولو لمسافة شعره...

تباطئ الرمح تدريجياً إلى أن توقف أخيراً ثم سقط وعلى مقدمته لونٌ أحمر خافت..

أمسك الصامت بالرمح ونظر للون الأحمر الخافت على رأسه ثم نظر إلى إصبعه ورأى خدشاً صغيراً جداً مثل نقطة تظهر منه نقطة حمراء..

" لستَ سيئاً " قال الصامت بهدوء قبل أن ينظر نحو جون..

فجأة عوت الأشباح عندما إهتزت الحلبة وكل الساحة بفعل الصامت..

إلتف الصامت نحو جون وعلى عجل قام بإلقاء الرمح بقوم كبيرة نحو جون..

لم يكن أحدٌ مستعد لذلك عندما عبر الرمح من فوق مقاعد المتفرجين وخاصة الأضعف بصقوا الدماء ولكن لحسن الحظ لم يمت أحد..

مد جون يده وأمسك بالرمح بدون تأثر..

" سأنتظرك " قال الصامت وخرج من الحلبة ليس للجلوس على المقعد بل خرج نهائياً..

" بالتأكيد أخشى فقط أن تخسر " إبتسم جون قبل أن ينظر إلى كيفن الذى ظهر بجواره بفعل قوة باتريك..

" الصامت إلى أين تذهب " صرخ ملك السيوف العشرة بصوتٍ عالٍ جداً..

" ما الخطب ؟ " إلتف الصامت " سوف تكون البطل "..

" هذا هراء " صرخ ملك السيوف العشرة " هل تعتقد أنى شاركت فى لعب الأطفال هذا لأجل أن ترحل الأن ، إسحب سيفك وإستعد للقتال أو لن تغادر هذا المكان "..

" أحمق " سخر الصامت وأكمل سيره..

" كيف تجرؤ على تجاهلى ؟ " صرخ ملك اليوف العشرة وخرج ذلك الظل ذو الثمانية أذرع من ظهره..

مهارة تجسيد : نوع من المهارات يُستخدم لإكمال أو تعزيز فنون الأسلحة المختلفة..

سحب الظل السيوف الثمانية وسحب الملك أخر سيفين وإنقض على الصامت..

توقف خطوات الصامت وبلا أن يلتف رفع يده وفى تلك اللحظة تغيرت درجة الحرارة فى البيئة المحيطة وبدأت تسخن بمعدلٍ مرعب..

شعر بها ملك السيوف العشرة ولكنه لم يتوقف ومع ذلك عندما كان على بُعد خطوة من الصامت تألقت الأرض بحرارة مرعبة تقفز منها قبل أن يتشكل بحرٌ من النيران كان ملك السيوف العشرة داخله..

" أااااااااااااااااااااااه " دوت صرخة مرعبة من الداخل..

إستمرت النيران لفترة وكذلك الصراخ قبل أن تختفى النار بصمت ويظهر ملك السيوف العشرة وقد تحول لـ دجاجة مشوية ساقطاً على الأرض بلا حراك..

" مثل المرة الماضية " لم يلتف الصامت من البداية إلى النهاية وبلا أن يُلقى حتى نظرة على ملك السيوف العشرة غادر..

تصفيق

تصفيق

تصفيق

" كما هو متوقع من الصامت الذى لم يخسر قط فى قتال " تحدثت الملكة العظيمة وهى تصفق..

لم ينظر الصامت لها وإستمر بالخروج بحركاتٍ هادئة ومؤلفه..

" المعركة القادم سوف تكون قوية.. ولكنى سوف أقوم بالإختراق قبلها حتى نجعل المنافسة جيده ولا أعتمد على الحبوب فلن أستطيع على كل حال " إبتسم جون " أرجو فقط أن يفعل ملك السيوف العشرة ما هو مطلوبٌ منه "..

أعد جون الخطة وجهز كل شئ ليجعل عشيرته تعيش بسلام ولكنه نسى عاملاً مهماً وقوياً سوف يُدمر كل شئ..