لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله

97

[ ما تفرد به مسار الرياح ]

" درع الأرض " صرخ الزعيم الأول ونشط مهارته الدفاعية وعلى الفور ظهرت قطعة من الصخور تسد قبضة جون..

ولكن رغم كونه أعلى من جون بعالمٍ كامل وطبقة إلا أنه لم يتحمل قبضة جون وإنهار جداره..

" هراوة الدم " صرخ الضخم وتقدم بينما تألقت الهرواة فى يده بضوءٍ أحمر وهو ينقض على جون..

" سوط النار " تحول السوط فى يد الزعيمة الثانية إلى خطٍ من النار توجه مثل الثعبان إلى جون..

كانت قبضة جون على وشك الوصول إلى الزعيم الأول ولكن لو فعلها فسوف تهبط عليه الهجميتن ولكن جون لم يتوقف رغم أن الهجومان كانا مهارتين من الطبقة الروحية المنخفضة وحتى الأسلحة كذلك ومن يطلقونها كانوا كذلك فى المستوى الرابع أى أن قوة المهارة تم عرضها بنسبة تخطت 100%..

ولكن جون لم يتوقف..

وصلت قبضة جون إلى الزعيم الأول وقذفته للخلف بينما سقطت الهجمتان عليه ولكن الصادم أنه رغم كون جون لم يُنشط مهارة إلا أنه بقى سالماً ولم يتراجع حتى خطوة للخلف..

تجاهل جون بعد ذلك الزعيم الأول الذى إخترق بالفعل جدار المنزل وأنقض على المراة..

أمسك جون عنقها وبكل وحشية سحبه للأعلى..

تجمد الزعيم الثالث أو الضخم عند رؤية هذا المشهد ونسى الهجوم..

سقطت هرواته وإلتف هرباً عندما رأى نظرة جون القاتله نحوه..

لقد إلتف فقط عندما وجد جون أمامه..

تجمد الضخم وسقط أرضاً " رجاءً... أنا لم أسئ إليك.. ولو كنتُ فأنا على إستعداد لأكون عبـ.. "

أراد الضخم أن يقول عبدك ولكن رأسهُ سقطت قبل أن يستطيع المتابعة..

أخذت حقى رغم أنه لا يُعتبر كذلك فى نفس الوقت بما أنى حى الأن وكذلك معلمى بعد كل شئ كيف لشخصٍ يستطيع التحكم فى الزمن ألا يعيش..

إذاً هل تماديتُ قليلاً... حدق جون فى المرأة والضخم ثم الزعيم الأول والذى لم يمت بعد..

بصق

بصق الزعيم الأول الدماء وهو يُمسك صدره قبل أن يسمع صوتَ خطواتٍ هادئة فرفع رأسه وحدق فى جون بصمتٍ للحظات وهو يراه يقترب " لن أسألك من أنت ، ولا لما تُريد قتلنا فلقد فعلنا الكثير بالفعل ولكن... أريد أن أعرف كيف يُمكنك قتالى وأنت بمستواك هذا حتى أنك إستخدمت مهارة روحية ولكن لا يبدو عليك أثر شحوب ، هل إستخدمت نوعاً خاصاً من حبوب رفع المستوى بشكلٍ مؤقت ولكن لازال مستواك هو نفسه "..

لم يرد جون وإقترب من الزعيم الأول وومضت الشعلة الفطرية على يده مثل الشفرة وقتل الزعيم الأول والذى لم يقاوم لأنه خشى أن يُعذبه جون..

" إنتهى الأمر.. لنحصد الأن ما يملكوه "..

تفحص جون بعد ذلك خزينتهم وخواتهم ليجد فقط مليون حجر فوضى " رقم جيد بالنسبة لشخصٍ فى المستوى الثالث وحتى الرابع ولكن لى من أصبحت مليارديراً* فهى بلا قيمة "..

{ غنى ولكن بصيغة مصرية وأعتقد أن بعض البلاد العربية تعرفها }

غادر جون بعد ذلك إلى أن وصل خارجاً ليرى الشاب ذو الشعر والعيون الفضية راكباً على ذئب فى المستوى الرابع الأساسى..

حدق الشاب فى الجدران ورأى الدم ثم نظر إلى جون وسئل " هل قتلتهم ؟ "..

المفاجئ أن جون رد عليه " نعم "..

" جميعاً ؟ "

" جميعاً " أجاب جون..

صمت الشاب لفترة طويلة قبل أن يلتف ويُغادر..

" لم أرى مروضاً منذ فترة طويلة " جون..

توقف الشاب وسئل دون أن يستدير " ماذا تقصد ؟ "..

" ما أقصده هو أنك تملك حقداً كبيراً داخلك ولكنه ليس موجهاً لـ عصابة النمر الشرس مما يعنى أنك فقط تريد سرقتهم لأجل الحصول على عناصر لترفع قوتك مما يعنى أن عدوك شخصٌ قوى ولكن من حُسن حظك أن سبقتك وإلا لمت مع هذا الوحش " جون..

" أليس الضخم هو الزعيم ؟ " إلتف الشاب..

" واحدٌ من ثلاثة وهو أضعفهم " جون..

عبس الشاب وإنطلق داخل عرين اللصوص ليعود بعد أقل من دقيقة وسأل " كيف هزمتهم ؟ "..

" لا تسئل عما لا يعنيك فقط.. هل تُريد القوة ؟ ، أستطيع منحها لك.. قوة تتخطى خيالك.. قوة ستجعلك قادراً على الأخذ بثأرك والعيش كما تريد " جون..

" أظهرها لى " الشاب..

سخر جون وظهر أمام الذئب ولكمه مما دمر أعضائه الداخلية وقتله على الفور..

تهوت أرجل الذئب وسقط أرضاً تحت نظرة الشاب المذعورة " كيف ؟ "..

" لقد أخبرتك لا تسئل عما لا يخصك وفكر.. هل تُريد القوة ؟ ، إذاً إتبعنى.. لا تُريد إذاً إرحل وتذكر سوف تموت بقوتك الهزيلة هذه حتى لو كنت مروضاً " جون..

" موافق ولكن... لا أريد العيش بعدها " الشاب..

" ماذا تقصد ؟ " جون..

" بعد أن أخذ إنتقامى سوف أقتل نفسى ، فأنا لا أريد العيش بعالمٍ هم ليسوا متواجدين فيه " قال الشاب وومضت صور لبضعة أشخاص فى ذهنه..

" وهل تعتقد أنى سأستثمر فيك لأخذ ثأرك فقط ! ؟ " سخر جون..

" أستطيع العمل عندك بعدها لمدة عام ولكن ليس أكثر من ذلك " الشاب..

" لا داعى ، بعد أخذ إنتقامك يُمكنك الموت بسلامه ولكن سوف أحصل على قدرتك قبلها " جون..

" هذا مستحيل.. لا يُمكن أن يحدث شئ كهذا " الشاب..

" لا تقلق بالنسبة لى كل شئ سهل فقط ، هل أنت موافق أو لا ؟ " جون..

" نعم " رد الشاب وتوسعت إبتسامة جون لتصل إلى أذنيه..

*****

كان جون يُريد الخروج من العشيرة للتدرب والأن هناك مَن يرافقه وليس شخصاً عادياً بل مروض..

كان المروض هو ما تفرد به مسار الرياح عن بقية المسارات..

هناك فرق بين ما هو مميز به المسار ومتفرد به..

مميز يعنى أنه أفضل من الباقى فيه أما متفرد فيعنى أنه لا يملكه مسار أخر..

مسار النار متميز بالهجوم ولكن باقى المسارات تملك هذا وإن لم تكن مثل مسار النار فيه.. ولكن مسار النار يتفرد بالصقل والتكرير وهو ما لا تستطيع باقى المسارات الإقتراب منه أما مسار الرياح فهو مُتميز بالترويض..

ولكن هناك إختلاف حيث أن الكيمياء والصقل هى طريق يُمكن لأى متدرب مسار النار أن يكون كيميائياً أو حداداً ولكن الترويض شئ يولد به ويُفرض على المتدرب..

يقوم المتدرب وهو صغير قبل الإيقاظ بتدريب نيه المسار الذى يُريده مما يحوله إلى هذا المسار عند الإيقاظ ويمكن له التدرب على مسارٍ أخر شرط أن يُدمر نيته فى هذا المسار أولاً ، بينما يولد لمتدرب مسار الرياح إبن أو إبنه بهذه القدره مما يجبره على إختيار مسار الرياح عند الإيقاظ أو يجب عليه التخلى عن هذه الميزة للتدرب على مسار أخر..

فيها عيب وهذا طبيعى ولكن يتم تعويضه عن أنه لا يُمكن للمروض ترويض فقط الوحوش من مسار الرياح بل كل المسارات..

2021/06/28 · 549 مشاهدة · 1026 كلمة
نادي الروايات - 2024