في ارض الفصول الأربع و امام قلعة الشتاء في وسط البراري الغادرة إلتقى جيشان طرف كله ملابس قاسية و مظهر عفن لكن جميل و أما الأخر فخليط أجناس

" يا أميرة هل تعلمن ما إسمي الأن؟ "

"و لماذا علي أن أعلم ؟ الشخص نفسه من يهم .أليس كذلك فارسي؟"

"هاهاها...أحسنتي يا أميرة لقد كبرت الوردة على أحسن وجه. لدرجة أنها تمد أشواكها نحوي "

"هل هذا أنت فارسي؟ أم أنه الغريب؟"

"إنه أنا و أسف لإخافتك أيتها القطة الجبانة "

"و لكن لماذا لا تعود لنا؟لقد إنتهى كل شيء "

"هاهاها..هذا بالنسبة لك لكن إنتقامي لم ينتهى و عهد رعبي كذلك"

"..."

"ماذا!؟ لطالما أردت قول هذا و لا تنسي ماذا أصبحت الأن بسبب أحدهم"

"أسفة لما فعله لك قريبي لكن الغريب هو المسبب الرئيسي أم أنك نسيت"

"أعلم لكن لا تنسي لم أعد إنسانا بل أصبحت..."

"شيطان الفوضى(وحش الفوضى)"

"بدقيق العبارة ليتش الفوضى"

"هاااه!!!؟ و أي ليتش يلبس درعا و يقاتل على حصان؟"

"حقا أنا ليتش!!!"

"..."

"نعم أعلم رأسي مقطوع لكن الخطأ خطأكم"

"و ماذا عن أسمائك الأخرى طبيب الموتى، فارس التناغم ،أمل الضعيف ألست مهتما بها؟"

"كنت غير راشد في ذلك الوقت و لا تنسي لست من هذا العالم أصلا"

"و ماذا عن سيفك الذي أعطيتني إياه؟"

"لم أعد أحتاج له لذا رميته في أقرب سلة مهملات"

"إذا ماذا عن حلمنا في جلب التناغم و السلام لهذا العالم؟"

"لقد أدركت مؤخرا حتى الفوضى يجب أن تكون متناغمة لذا لا تقلقي سأجعل العالم كله منسجما بالحب و الوئام"

"هاااه إذا لا خيار غير القضاء عليك بسبب ذلك الغريب الوغد"

و كأنها إشارة للصمت لم يتم نطق كلمة أخرى بعد كلامه

"بالتوفيق يا أميرة ...لا بل يا أمل الضعيف"

و كل هذا الكلام تم أمام أخر معقل للحياة وسط معركة حامية الوطيس بين جيشين و مبارزين أبيض و أسود، صغير و كبير ،أمل و يأس .

سيف أبيض رفيع مجرد مروره عبر الهواء يعطي صوتا مزلزلا و إنطباعا هشا مثل أدرع إمرأة هزيلة مريضة ضد أخر أسود مكسور أغلب نصله كبير الحجم يشبه درعا أكثر منه سيفا مالكه ساقاه شبه غارقتان في الحجر كما لو أن درعه شديد الثقل أو ربما السيف هو الثقيل.

لا رابط بينهما إلا ما يوجد في القبض شيء نفيس أشبه بخاتم الخطوبة بينهما من يعلم سبب وجوده لكن الأكيد أن السيفين يعتزان به

كما لو كان أخر شيء أو أحب ما تلقى من شريكه.

و في ذلك اليوم تجمعت كل لأجناس بطويلها و قصيرها ، نبيلها و ذليلها، طاهرها و نجسها لهدف واحد ألا و هو إيقاف جيش الفوضى و القضاء على قائده شيطان الفوضى نهائيا .

_بقلم الطائر الحائر -أحد أعوان الإمبراطورة أمل الضعيف- و مشارك في حرب البقاء و الإضمحلال

2024/04/03 · 23 مشاهدة · 429 كلمة
نادي الروايات - 2024