الفصل 100 – عهد الدم: بداية الظلال الكبرى
---
المشهد – قصر الظلام، القاعة السوداء
لهيب أسود اشتعل فوق المذابح القديمة، وأصوات الأرواح المحبوسة تئن في أركان القصر، بينما جلست أميرة الظلام على عرشها الجاثم فوق أكوام جماجم، وخلفها آلاف المشاعل التي تتراقص كألسنة شياطين.
في قلب القاعة، ظهر ريفان، مرتديًا عباءة سوداء منسوجة بخيوط الظلال، وعيناه الرماديتان تحترقان ببرودة شيطانية. وقف صامتًا، بينما أنفاس المكان تنحبس عند ظهوره.
آليثيا (تبتسم بخبث): "أخيرًا… سيد الصمت نفسه في عرشي. هل استمتعت برقصة الدم؟"
ريفان جلس بهدوء على كرسي من الصخر الأسود، عيناه تتأملانها بلا أي بريق عاطفة:
ريفان: "كانت رقصة قصيرة… لكنها خطوة أولى جيدة."
---
الخطة الكبرى
آليثيا أخرجت خريطة من جلد وحش أسطوري، تتوهج عليها سبع دوائر تمثل القارات.
آليثيا: "هذه هي مملكات الغرور السبع… كل منها يظن نفسه مركز الكون. أريد أن أحرق غرورهم واحدًا تلو الآخر."
اقترب ريفان، لمس الخريطة بأطراف أصابعه، فتناثرت الدوائر كأنها حبوب رمل:
ريفان: "لن نحرق… سنمحو وجودهم من ذاكرة الزمن."
آليثيا (بضحكة شيطانية): "أحب أسلوبك، سيد النهاية."
---
الشرط المخفي
لكن قبل أن يكتمل الحلم، اهتزت الجدران بصوت عميق، وفتح باب الجحيم خلف القاعة.
ظهر رجل يرتدي عباءة بيضاء، ممسكًا بسيف لامع يقطر برقًا، وعلى جبينه تاج مهيب يلمع كالنهار وسط هذا الليل.
الصوت الجبار: "توقفوا عن الحلم أيها الأوغاد. هذه الأرض لن تسقط إلا فوق جثتي."
أحد الأباطرة السبعة… إمبراطور البرق، أوريون!
---
اللقاء الناري
رياح الصواعق ضربت القاعة، لكن ريفان لم يتحرك خطوة، بل ابتسم ابتسامة جعلت آليثيا تتجمد للحظة.
ريفان (بصوت منخفض): "أخيرًا… خصم يساوي قطرة من وقتي."
رفع يده، والظلال تجمعت خلفه كسيل أسود، بينما آليثيا وقفت بجانبه، ابتسامتها تتحول إلى وحشية:
"فلنرَ من سيحكم هذا الليل… ومن سيموت أولًا."
---
اللحظة التي غيّرت التاريخ
قبل أن تبدأ المعركة، اهتزت القاعة فجأة، وظهر نور أزرق من عمق الأرض، وفيه نقش قديم يتوهج بكتابة غامضة… شظية من السلاح المقدس!
عين ريفان اشتعلت للحظة، تذكّر كلمات الكتاب السماوي:
"من يملك الشظايا السبع… يملك مفاتيح العدم."
ابتسم، لكن هذه المرة… ابتسامة أشبه بضحكة ميت ينهض من قبره.
---