الفصل 102 – رقصة النهاية: الانتقال الأني
والبرق الممزق(الجزء الثاني)
المشهد الأول – انطواء البعد
لم يبق من القاعة سوى رماد الزمن. كل شيء انكمش داخل العدم، كأن الكون اختزل نفسه في نقطة سوداء تنبض كقلب كائن لا يُرى. وسط هذا السكون، ومض برق أزرق واحد، شطر العتمة وأعلن وجود أوريون.
وقف الإمبراطور وسط العدم، والبرق يلتف حوله كتيجان سماوية. صوته ارتدّ في الفراغ:
"أيها الملعون… هل تظن أنك تبتلع النور؟ البرق لا يُبتلع، إنه يولد من رحم الفوضى!"
رفع يده، وظهر سيف البرق السماوي، يمتد من الضوء نفسه، يفيض طاقة تهز الأبعاد.
---
المشهد الثاني – استيقاظ العين الذهبية
ريفان لم يتحرك، جسده مغمور في ظلال كثيفة كبحر أسود ساكن. لكن شيئًا في عينيه تغير.
الرمز الأحمر وسط الحدقة انفتح، وتشعبت خطوط من النور القرمزي في كل الاتجاهات. الهواء تكسّر حوله، والزمن بدا كأنه يتباطأ.
ريفان (بابتسامة باردة): "العين الذهبية -الهيئة الأولى… رؤية النبضة."
في تلك اللحظة، لم يعد يرى العالم كما هو. كل برق، كل ذرة هواء، كل اهتزاز في الطاقة أصبح واضحًا كصفحة مكشوفة أمامه. رأى حركة أوريون القادمة… قبل أن تحدث.
---
المشهد الثالث – الانتقال الآني
أوريون اندفع بسرعة تفوق البصر، سيف البرق يقطع الفضاء في خط واحد من النور.
لكن قبل أن يصيبه، تلاشى ريفان. لم يكن انتقالًا بسيطًا… بل انكسارًا للزمن نفسه.
الظل الذي كان يقف هناك تمزق إلى شرارات سوداء، وريفان ظهر خلف أوريون، سيفه الرمادي على بعد أنملة من عنقه.
أوريون (بصدمة): "مستحيل! لقد… مزقت البعد نفسه!"
ريفان: "تقنية الانتقال الآني – خطوة العدم الأولى."
الضربة التالية لم تكن مجرد هجوم، بل تداخل بين المكان والعدم. البرق انقسم إلى خيوط، والظلال التهمت نصفها.
---
المشهد الرابع – انهيار العاصفة
أوريون صرخ، فاشتعل جسده كنيزك حي. آلاف الصواعق تساقطت من العدم، تشكل حوله عاصفة برق خالص، كل ضربة منها قادرة على محو قارة.
ريفان رفع يده، والعين الذهبية اشتعلت مجددًا، لكن بلون أزرق رمادي هذه المرة.
"هيئة العين الذهبية الثانية… انعكاس النبضة."
الصواعق توقفت في الهواء، ثم ارتدت نحو أوريون نفسه. الرعد صرخ، والسماء تمزقت.
أوريون ابتلع الضوء والدم في آن واحد، يترنح وسط رماده المحترق.
---
المشهد الخامس – رقصة النهاية
ريفان (بهمس): "البرق… صوت جميل حين يحتضر."
أغمض عينيه للحظة، ثم رفع سيفه الرمادي، وظهر حوله دوّار من ظلال تتحرك كأجنحة.
"رقصة النهاية – القطعة الثالثة: الوميض الأخير."
ضربة واحدة أغلقت البعد.
لم يبقَ سوى وميضٍ ذهبي يتلاشى في العدم… وصوت خافت يقول:
"أول قطرة برق… أصبحت ملكي."
---