الفصل 107 – صعود الظل فوق أركوندا

---

المشهد الأول – قصر الرخام الذهبي، تعافي بطيء

أشعة الصباح تسللت من بين الأعمدة المضيئة، لتلطّف الجو فوق قاعة الرخام الذهبي.

ريفان لا يزال راقدًا، جسده نصفه بشري ونصفه ظل ينبض بالرموز الحمراء، والكتاب السماوي يطفو فوق صدره هادئًا، كأنه يراقب كل حركة.

إلينورا وضعت يدها على قلبه، تتمتم بتعاويذ قديمة تعيد توازن الطاقة بين النور والظلام.

ميراس، الطبيب الملكي، كتب ملاحظاته بحذر، بينما ليدران وسيلفا يراقبان الظلال حوله.

إلينورا: "بطء التعافي طبيعي… الجراح ليست جسدية فقط، بل كونية."

ميراس: "إنه يتلقى قوة من الداخل… لكن الحذر واجب. أي استفزاز قد يخرجه عن السيطرة."

رفعت إليزبيس رأسها، تراقبه بعينين لامعتين:

"لقد رأيت قوته… شيء لم أشهده من قبل."

---

المشهد الثاني – تقديم الفرسان والسحرة

الملك كريتوس دخل القاعة برفقة الحرس الملكي، وكل منهم يحمل رموز ولاء المملكة.

بدأ بتقديم الفرسان والسحرة الذين سيرافقون ريفان في الأيام القادمة:

أرين: قائد الحرس، فارس مجنّح، يمتلك درعًا من الضوء المائي، يتقن قتال الهواء والتحليق.

فاليريان: فارس الظلال، يستخدم رمح الظلام، قادر على فتح بوابات صغيرة عبر الهواء.

إلينورا: الساحرة الكبرى، تتقن تعاويذ شفاء الظلال ونقل الطاقة بين النور والعدم.

ليدران: ساحر الدفاع، يستطيع خلق دروع سحرية تطفو فوق السحب.

سيلفا: ساحرة الهجوم، تتحكم في طاقة النار السماوية، قادرة على صهر المعدن بسحرها.

ميراس: الطبيب الملكي، يجمع بين علم التشريح السحري وفنون الطب الملكي.

كريتوس: "هؤلاء هم أفضل من يمكنهم مساعدته… وهو ليس مجرد ضيف."

إليسا (بصوت هادئ): "هو ظل… لكنه ظل ذو إرادة… يجب أن نحميه قبل أن يحمي نفسه."

---

المشهد الثالث – خطة لحماية القصر

في شرفة القصر العائم، وقف كريتوس مع ريفان نصف غائب عن وعيه، وبدأوا بوضع خطة للحماية من أي هجوم جديد.

كريتوس: "القوى التي أرسلت داركوس ومالريك لم تُستنزف بعد… قد يحاولون استغلال أي ضعف."

ريفان (بهمس خافت): "دعهم يأتون… سأعرف كيف أراهم قبل أن يحركوا خطوة."

أشار الملك إلى الأبراج الطافية، التي تسيطر عليها الشبكة السحرية للمملكة:

"سنغطي كل زاوية… كل فراغ في السماء سيكون تحت أعينكم."

إليسا: "أما ريفان، فسوف نترك له حرية الحركة… قوته يجب أن تُدار، لا تُقيد."

---

المشهد الرابع – أول اختبار

بينما تحدثوا، دوّت أصوات صهيل وفرسان يحلقون بعيدًا.

أحد الجواسيس أحضر رسالة سرية على جناح طائر ضخم: هجوم جديد محتمل من جيش فالدران، يقوده قائد من الشرق مجهول.

ريفان فتح عينيه ببطء، وهما تلمعان باللون الأحمر والرمادي، شعاع غامض يتسرب من جسده إلى الهواء:

ريفان: "لن يحتاجوا إلى معرفة موقعي… سأرشدهم بنفسي."

السحرة والفرسان لاحظوا التوهج، ولم يستطيعوا إلا الصمت، بينما خيوط الظلال بدأت تتسلل بين الأعمدة، كأنها تتنفس في المكان.

---

المشهد الأخير – تحالف الظل

وقف ريفان على شرفة القصر، وعيناه تراقبان أفق أركوندا الطافية، حيث الغيوم تتحرك بسرعة، والهواء يحمل رائحة الحرب القادمة.

الملك كريتوس اقترب منه، ووضع يده على كتفه برفق:

كريتوس: "إذا اخترت البقاء هنا… فأنت صديقي، وحليفي، ودرع المملكة."

ريفان (ببرود لكنه هادئ): "ليس بعد… لكن هذه الأرض ستعرف من يملك الظل."

الرياح حولهما تعالت، حاملةً معها صوت الفرسان المجنحين، بينما السماء نفسها تتلوى من قوة الظل الجديد الذي بدأ يظهر فوق أركوندا.

---

2025/11/01 · 3 مشاهدة · 490 كلمة
نادي الروايات - 2025