️ الفصل الخامس والثلاثون – الإنهيار والكشف
على المنصة الأولى
ما بقي من الأرض كان مجرد شظايا حجرية يتخللها الدم. ريڤان وقف في المركز، جسده مثقل بالجراح، لكن عيناه بقيتا باردتين كأنهما لا تعترفان بالألم.
---
في المدرجات
خطيبته السابقة رفعت يدها بقسوة:
"ماذا تنتظرون؟ اقتلوه!"
---
الجنود المدرّعون
اندفعوا للأمام معاً، دروعهم الفضية تصطكّ وأسلحتهم مشرعة. خمسون مقاتلاً يحيطونه من كل الجهات.
---
صوت الحكم يرتعش
"توقفوا! هذا خارج قواعد البطولة!"
لكن لا أحد أصغى.
---
على المنصة
أنزل ريفان رأسه قليلًا، زفر زفرة طويلة. رفع يده، خرج ظلٌ رمادي كثيف شقَّ الأرض كأفعى. في غمضة عين، انطلق وجرح أول ثلاثة جنود في سيقانهم.
انفجار دموي
سقطوا يصرخون، لكن الباقين واصلوا التقدم بلا تردد.
---
تقدمت مجموعة أخرى
رفعوا رماحهم دفعة واحدة وانقضّوا عليه.
في اللحظة الأخيرة، التف الظل حول جسده وصنع درعًا، لكن الضربات تراكمت بقوة، وظهر على وجهه أول ارتعاشة ألم حقيقية منذ بدء البطولة.
---
همسات الجمهور
"إنه ينهار…" "سيسقط الآن…"
---
ريڤان
رفع رأسه، نصف قناعه الأمامي قد تضرر وتشقق، كاشفًا عن جزء من خده وعن زاوية فمه الملطخ بالدم.
بدا للحظة أصغر مما توقع الناس… وأخطر.
---
في المدرجات العليا
تقدمت خطيبته السابقة حتى كادت تسقط من شرفة مقصورتها. صرخت بكل كراهيتها:
"كاشِفْ عن وجهك… أريد أن أرى عينيك قبل موتك!"
---
ريڤان
رفع رأسه نحوها ببطء. وخرج صوته عميقًا:
"ستندمين."
---
في اللحظة التالية
استعد الجنود لضربة أخيرة لتثبيته. امتدت أذرع الظلال من جديد.
لكن… قبل أن تهبط الضربة…
صوت عميق شق الهواء
"هذا يكفي."
---
من أعلى السماء
انشق الفضاء كأن يدًا قد مزقته. خرجت منه هالة رهيبة جمدت الدماء في عروق الجميع.
هبط رجل طويل يلفه رداء أسود مطرز بنجوم فضية. وجهه مغطى بقناع حجري، وصوته عميق لا يشبه صوت أي بشري:
"من يلمس وريث الإمبراطور… يُعد ميتًا."
---
الجمهور يصرخ
"الإمبراطور الخالد!" "هذا أحد حرّاس الإمبراطور الخالد!"
---
الجنود توقفوا مرتجفين
لكن ريفان ظل واقفًا وسط الدماء، يراقب الحارس دون انفعال.
---
الحارس الحجري
مدّ يده الثقيلة. صوته خرج كقرع طبول الموت:
"يا وريث الليل… دع هذا العبث. أنت تنزف أكثر مما يجب."
---
ريڤان
تردد لوهلة. ثم استدار ببطء نحو خطيبته السابقة.
نظر إلى عينيها نظرة طويلة… نظرة لم تفهمها. كأنها مزيج من شفقة واحتقار ووعد مظلم.
---
صوته خرج أخيرًا، منخفضًا
"هذا… لن ينتهي هنا."
---
الحارس رفع ذراعه
امتدت موجة ظلٍ كثيفة غمرتهما معًا. في غمضة عين، اختفى ريفان من قلب الساحة.
---
الصمت
حتى همسات الجمهور انطفأت. لم يبقَ إلا الريح تعبث بغبار المنصة المحطمة.
---
في المدرجات العليا
خطيبته السابقة سقطت على ركبتيها. وجهها شاحب، قبضتاها ترتعشان غضبًا.
"لا… لا… سأقتلك بيدي…"
---
في الظلال
صوت ليانا تمتم:
"يا لك من مثير للاهتمام… وريث الليل."
---