الفصل الثاني والستون – الصائد الدموي
في عمق وادي الأشواك المظلمة وقف ريفان عند صخرة ضخمة، يراقب ممرًا ضيقًا يقود إلى أول بوابات قصر العروش السبعة. صدى ضحكته الأخيرة ما زال يطنّ في أذنه… ضحكة شيطانية أيقظت شيئًا غامضًا في صدره
.---
آزار "سيدي… هذا الطريق مغلق منذ قرون.يقولون إن من حاولوا اقتحامه لم يخرجوا أحياء."
---
ريفان "الذين ماتوا… لم يعرفوا كيف يفاوضون الظلام."
------
رفع يده،فتح كفه،انبثق خيط أرجواني تراقص حول أصابعه.
---
سأعيد بناء هذا الجسد مرات عديدة… حتى يصبح وعاءً يليق بقوة العروش
.---
لكن في تلك اللحظة،هبّت ريح باردة فجأة.صوت حاد اخترق أذنه كحفيف شفرات لا مرئية
.---
هذا ليس ريحًا… إنها نية قتل.
------
في اللحظة التالية،شقّت فراغ الظلال شفرة طويلة كأنها من الزجاج الأسود.اندفعت مباشرة إلى صدره بسرعة لم يسبق أن رآها.
---
ريفان (يهمس ببرود): "صائد دموي… أخيرًا ظهرت.
------
رفع ذراعه ليصد الهجوم.لكن الشفرة لم تصطدم بيده…بل مرّت خلالها كما لو أنها شبح.
---
ثم شعر بها تغوص في صدره.دمه تناثر قطيرات مظلمة على الأرض
.---
تراجع خطوة.لأول مرة منذ تجسده…شعر بألمٍ حقيقي
.------
الصائد الدموي (صوت أجش في الظلال): "دمك ليس دم بشر… ولا وحش…لكنه سيسيل كليًا الليلة
.------
"أتظن أنك أول من طمح لكسر العروش؟أنا صائدُ كلِّ من ظنّوا أنفسهم شي في العالم
------
رفع ريفان رأسه ببطء.رغم الجرح النازف في صدره…ابتسم ابتسامة شيطانية:
---
"هاهاها…جميل…لم أذق الألم منذ زمن طويل
.------
خطا للأمام.كل خطوة يترك وراءه أثر دم مظلم.عيناه اشتعلتا بضوء أرجواني
.---
تعال إذًا…أرني كيف تصطاد شبحًا.
------
اندفعت عشرات الشفرات الزجاجية من جميع الاتجاهات.الهواء نفسه تشقق.
------
في تلك اللحظة…على قمة صخرة بعيدة،وقفت آليا.ثوبها الأبيض يتماوج.نظرتها تراقب المعركة.
---
آليا (في نفسها): "هذا المخبول…حتى وهو ينزف… يضحك
.------
شدت قبضتها على مقبض سيفها.جزء منها أراد القفز لمساعدته…وجزء آخر…تمنى لو تنتهي هذه الظلال بابتلاعه تمامًا.
------
لكن عيناها بقيتا معلقتين على ضحكته…ضحكة مريعة،كأنها تقول: "حتى الألم… وسيلة صقل."
---