63 - عيون القاتلة والشرارة الأولى

الفصل الثالث والستون – عيون القاتلة والشرارة الأولى

داخل وادي الأشواك المظلمة سالت الدماء السوداء من صدر ريفان،لكن ابتسامته لم تتزحزح. اندفعت الشفرات الزجاجية مرة أخرى،لكن هذه المرة،عينيه لم تعودا مجرد عيون بشرية.

---

ريفان (بصوت خافت): "العين الإلهية… أظهر الحقيقة."

---

انشقّ الظلام أمام بصره،ورأى silhouette الصائد الدموي مختبئًا بين طبقات الهواء.تحركت يده بسرعة صاعقة.في قبضته تكوّن خنجر أرجواني

.---

ريفان "ظننتك خفياً… لكن لا خفاء مع العيون.

-----

تلاشى الخنجر في صدر الصائد،صرخة خشنة مزقت الهدوء

.---

الصائد الدموي (بغض وقهر): "هذا مستحيل…!"

------

لكن قبل أن يسقط،برق ضوء فضي طغى على سواد الليل

.---

آليا هبطت أمام ريفان دون تردد،شعرها الفضي يلمع كلهب مقدس

.---

آليا (بحزم): "يكفي هذا العبث."

------

جفل الصائد الدموي.تراجع خطوة،عيناه على الفتاة التي سقطت هالتها فوق الأرض المحترقة

.---

ريفان (بابتسامة مائلة): "تتبعينني حتى هنا؟"

------

آليا: "لو تُركتَ وشأنك، ستُغرق القارات في الفوضى.ولو تُرك هذا الصائد الدموي، لن ينجو أحد."

------

نظرت في عينيه مباشرة،تحديها صلب لا يتراجع: "إن أردتَ مواصلة طريقك…ستضطر أن تمرّ بي."

------

ضحك ضحكته الشيطانية مجددًا،وهو يمسح الدم عن فمه: "هاهاها…وكأنكِ لستِ نفسها من سيصير دمها يوماً وقود صقلي."

------

شهقت قليلًا،تراجعت خطوة…لكن عيناها ظلتا ثابتتين.

---

آليا (صوت منخفض): "لن أدعك تفعل ذلك."

------

في تلك اللحظة،أضاءت حولها هالة النار السماوية،وامتد جناحا الضوء على جانبيها

.---

إذا كان عليك أن تذبحني لتصل إلى عرشك…فلتبدأ الآن.

------

الرياح تجمدت بينهما.صمت ثقيل…ثم رفع ريفان يده ببطء،وأشار نحو الصائد الدموي: "أولًا… دعينا ننهي هذا الطفيلي.

------

تجمدت آليا لحظة.ثم رفعت سيفها بجانبه، دون أن تنظر إليه.صوتها خرج هامسًا: "فقط هذه المرة.

------

ابتسم بخفة،صوته يقطر جموحًا: "اتفاق مؤقت… يا أميرة التنين."

------

وفي تلك اللحظة، انطلق الاثنان معًا،هالة الظلام وهالة النور تتداخلان في صدمة واحدة.

---

2025/09/07 · 5 مشاهدة · 277 كلمة
نادي الروايات - 2025