الفصل التاسع والستون – صفحات السيف الأسطوري

في سراديب قصر الوحوش – القارة المظلمة

جلس ريفان في قلب الدائرة المنقوشة بالأختام السوداء. أنفاسه بطيئة، ودماؤه تغلي في عروقه. حين أغمض عينيه، شعر بأن الظلام نفسه يبتلعه.

---

ثم… انشقّت عتمة وعيه. توهجت صفحة فضية داكنة، كأنها مصنوعة من نجومٍ ميتة.

---

في قلب هذه الصفحة، خطّت كلمات لم يعرفها البشر:

“الكتاب السماوي – فصل السيف الأبدي”

---

ارتعدت عظامه. لم يكن هذا مجرد تدريب… كان الغوص في عمق أسرار لا يمكن تحملها إلا لمن اختبر الموت مرارًا.

---

صوت خفي (في وعيه):

"يا وريث العروش… إن أردتَ صهر سبع قارات تحت سيفك… عليك أولًا أن تعرف كيف تفتح باب الفناء."

---

فتح عينيه نصف فتحة، رأى في ذهنه سبع أختام سوداء تتوهج:

---

الأختام السبعة: تقنيات السيف الأسطوري

سيف الهاوية السوداء – ضربة واحدة تحطم قوانين الدفاع.

خطوات السيف الوهمي – سرعة تتجاوز إدراك الروح.

سيف الانحلال الأبدي – محو الوجود إلى العدم.

رقصة السيوف السبعة – سبع عناصر تنصهر في ضربة واحدة.

أغنية الظلال – سيف يتغذى على خوف الخصوم.

جسد السيف المقدس – اندماج الجسد بالشفرة.

نقش الدمار الكلي – الضربة التي تكتب نهاية الممالك.

---

شعر قلبه يعتصر من وطأة المعرفة. لو حاول استيعاب كل هذا دفعة واحدة… ربما يتشقق كيانه للأبد.

لكن عينيه لم تهتز.

---

ريفان (صوته يهمس بين أسنانه):

"هذه… هي قوتي الحقيقية."

---

مد يده داخل الظلام، ثم أطبق على أول ختم:

سيف الهاوية السوداء.

---

تدفقت نيران سوداء في نخاعه، وجسده انتفض بعنف، كأن العروق تحترق.

لكن وسط الألم، انبثقت صورة جديدة: امرأة بشعر فضي وعينين تلمعان بالتحدي.

---

"آليا… حتى لو اضطررتُ لاستخدام هذه التقنيات لمسح عالمك… سأفعل."

---

دماءه نزفت على الأرض. ضحك ضحكة شيطانية طويلة، ثم أطبق قبضته على صدره، وأغمض عينيه مجددًا.

---

صوت الكتاب السماوي (هادئ):

"أعد بناء جسدك أولًا… ثم تعلّم السيف الذي يقطع كل مصير."

---

---

اليوم الخامس من عام الظلال

امتد الظلام من جسده، وتسللت شرارات سوداء إلى العظام. بدأت عملية إعادة بناء الجسد، التي ستجعله يتحمل سيف الهاوية السوداء… وتقنيات السيف التي لم يجرؤ أحدٌ على تفعيلها منذ ألفي عام.

---

وفي الخارج، كانت شائعة موته تتغلغل في القارات… والأباطرة يتهامسون عن نهايته.

وحدها آليا، واقفة في برج الزمرد، شعرت بقشعريرة في قلبها… كأن هناك ظلًا في العتمة يضحك ويقسم أنها لن تنجو من لقائه.

--- ---

2025/09/10 · 5 مشاهدة · 375 كلمة
نادي الروايات - 2025