الفصل السابع والسبعون – التحرك في الظلال

الموقع: القارة الشرقية – مقر طائفة العرش الفضي

جلست امرأة ترتدي رداءً أبيض لامع داخل قاعة من الزجاج المعشّق.

على جبينها علامة معقوفة، تُشير إلى المرتبة الخامسة في طائفة الرؤية السماوية.

أمامها، كانت هناك كرة بلورية تشع بشكل غير مستقر.

---

الكاهنة الكبرى:

"التحركات الأخيرة… تخرق خطوط التوازن."

أومأ الرجل المسن بجانبها:

"لم نرَ سيف الظل يُستخدم منذ ألف عام…

والآن، شبح يخرج من الجبل المقدس، ويهزم أحد أولادنا في ومضة؟"

---

الكاهنة (بصوت واهن):

"عينه… ليست بشرية."

---

في القارة الشمالية – اتحاد أباطرة اللهب

إمبراطور النيران السادس، المعروف باسم "لهب العهد"، ضرب طاولته المصنوعة من عظام التنين.

> "أين كان هذا الفتى حين مزقنا نصف القارات؟!

إن كان وريثًا لإمبراطور خالد… فلا بد أن يُقتل قبل أن يكتمل."

رفع إصبعه نحو الجنود الواقفين:

> "أطلقوا صقور الشفق.

أريد كل شبر في وادي الصخور تحت المراقبة."

---

في الظلال… مكان لا يُعرف أين

طاولة مستديرة، حولها سبعة مقاعد…

كل مقعد عليه تمثال نصف بشري، نصف وحش.

> هذه المنظمة السريّة السباعية.

تكلّم الصوت السادس:

> "ظهر وريث جديد… وهو لا ينتمي إلى أي نظام قاري، ولا دين، ولا طائفة."

السابع قهقه:

> "إذا لم نستطع قتله الآن… سنخضع له لاحقًا."

---

في مدينة "كريفا" – سوق الظلال

لم يكن ريفان يعرف أن كل هذه العيون صارت فوقه.

بينما كان يسير بين أزقة مدينة الظلام، يلاحق تجار العبيد القذرين، ويزرع عملاءه خلسة…

السماء كانت تمتلئ بالجواسيس…

و"العالم" بدأ يضيق عليه.

---

لكن ريفان… كان يبتسم.

عينه اليمنى وميضها لم ينطفئ منذ أن غادر الجبل.

يرى كل من يلاحقه.

يرى الكلمات قبل أن تُقال.

يرى الموت… قبل أن يولد.

---

ريفان (في داخله):

> "أرسلوا جواسيسهم… ملوكهم… سادتهم…

سيركعون جميعًا أمام عين واحدة…

عيني."

---

2025/09/16 · 5 مشاهدة · 281 كلمة
نادي الروايات - 2025