الفصل التاسع والسبعون – الدماء والعهد
الموقع: مدينة كريفا – ساحة السوق السوداء
تحت سماءٍ ملبدة بدخان الحرائق، اجتمع مئات من تجار العبيد والقتلة والمرتزقة في الساحة الحجرية.
تضج الأصوات، الكل يتهامس عن القادم الغامض الذي أجبر داركرو – سيد السوق – على الركوع.
> "من يجرؤ على إذلال ملك السوق أمام الجميع؟"
"يقال إنه شبح خرج من الجبل المقدس…"
"هل هو وريث الإمبراطور الخالد؟"
الأرض كانت مبللة بالدماء.
وعلى المنصة، جلس ريفان على كرسي حجري مائل، عباءته الداكنة تتدلى كجناح شيطان.
عينه اليمنى تتوهج بوميض فضي عميق، تخترق الحشود كما لو كانت تكشف أرواحهم.
---
ريفان (ببرود):
> "اليوم… ستتغير كريفا.
لن يكون هناك ملوك غير الظل."
ثم أشار بإصبعه.
ارتفعت صيحة حادة حين جُرّ زعيم السوق القديم – رجل يُدعى "كرود"، بشعره الأحمر وعضلاته المنتفخة – إلى منتصف الساحة، مقيدًا بالسلاسل الملطخة بالدم.
---
كرود (يصرخ):
"أيها الجرذ الغامض! من تظن نفسك لتأخذ عرشي؟! سأمزقك إربًا بمجرد أن…"
لم يُكمل.
تحركت يد ريفان بهدوء.
لا سيف… لا لهب… لا انفجار.
فقط خطوة واحدة للأمام.
وفي لحظة، انشقت عنق كرود إلى نصفين، بلا أثر لضربة.
رأسه سقط أمام الحشد، عيونه لا تزال متجمدة في صدمة.
---
ساد صمت يشبه الموت.
حتى الرياح توقفت.
ثم… ارتفع صوت ريفان، باردًا، مثل نصل يغمس في أرواحهم:
> "من اليوم… كل من يقف في الظل… يقف تحت عيني.
داركرو سيكون لساني في هذه القارة.
وأي خائن… سيلحق بكرود قبل أن يتنفس ثانية."
---
داركرو ركع بالكامل، جبهته تلمس الحجارة.
وراءه، بدأ العشرات من السماسرة والمرتزقة يركعون بدورهم، خوفًا لا اختيارًا.
---
ريفان (بهمس شيطاني):
> "شبكتي تبدأ هنا… وسأمد جذورها حتى تلتف حول قلوب الأباطرة أنفسهم."
---
لكن وسط هذا الولاء القسري…
كانت هناك عينان أرجوانيتان تراقب من برج بعيد.
امرأة ترتدي عباءة سوداء منسوجة بالرموز القديمة.
شفتيها رسمت ابتسامة خفيفة:
> "إذن… وريث الإمبراطور بدأ يلعب لعبتي."
إنها أميرة الظلام.
التي لن تدعه يبني عالمه دون أن تُشعل النار في قلبه أولاً.
---