الفصل الحادي والثمانون – عملية التطهير

الموقع: مدينة كريفا – ساحة السوق السوداء

الليل يلف المدينة، والقمر الأحمر ينعكس على برك الدم المتخثرة.

في الشوارع، همسات عن سيد جديد

تحكم كواليس الظلام… لكن أحدًا لا يجرؤ

على ذكر اسمه بصوت مرتفع.

---

وسط الظلال، تحركت تسعة أجساد بسرعة الأشباح.

وحدة الظل…

كل واحد منهم مختفٍ تحت عباءة سوداء

تغطي الجسد بالكامل، وعلى أقنعتهم

رمز العين المظلمة التي منحهم إياها ريفان.

لم يتركوا خلفهم سوى صمت يسبق العاصفة.

---

غاروك (بصوت أجش وهو يشحذ سيفه):

"سيدي أمر… لا ناجين."

أشار بيده، وانقضّوا مثل الضباع على أول مقر لتجار العبيد الموالين لكرود.

البوابة تحطمت قبل أن يصرخ الحراس.

وفي لحظة، انفجرت الدماء مثل أمطار قانية.

---

واحدة من القاتلات، تدعى سيلين، قفزت

على كتف رجل ضخم، غرست خنجرها في

عينه حتى خرج من مؤخرة رأسه.

صوت سحق العظام اختلط بصراخ النساء اللواتي حاولن الهرب… قبل أن يبتلعهن الظل.

---

خلال نصف ساعة فقط،

تحول المقر إلى جدار من الرؤوس المعلقة على أوتاد.

وفي منتصف الجثث، عُلّقت لافتة من جلد بشري كتب عليها:

"الظل يحكم."

---

الموقع التالي – وكر الحرس الدمويين

كانوا أكثر عددًا… وأشد تسليحًا.

لكن لم يكن ذلك يعني شيئًا أمام تقنية الظل.

حين هجموا، رأى الحرس فقط ومضة

رمادية… ثم ظلامًا أبديًا.

رؤوسهم تطايرت قبل أن تصل أجسادهم إلى الأرض.

---

في القبو المظلم حيث جلس ريفان على عرشه:

كانت تأتيه أصوات القتل عبر مرآة الدم، ومع كل صرخة ألم… ارتسمت ابتسامة شيطانية على وجهه.

"كل دم يسفك اليوم…

لبنة في عرشي غدًا."

أغمض عينيه، وهو يستشعر ارتجاف الكتاب السماوي في وعيه.

ظهرت كلمات جديدة:

"شبكة الدماء… مفتاح السيطرة على قلب القارة."

---

لكن لم يكن وحده من يراقب…

في برج أسود وسط القارة، جلست أميرة

الظلام أمام مرآة مغطاة بضباب أحمر،

عينها الأرجوانية تلمع بدهاء.

"تقتل كالوحوش… لكن إلى متى قبل أن

يصبح هو نفسه وحشًا؟

ريفان… سأدفعك إلى الحافة التي لا

عودة منها."

خلفها، كانت صفوف من المحاربين

المقنعين يستعدون.

وفي يدها عقد قديم…

عليه نفس الرمز الموجود في عين ريفان.

---

وفي نهاية الليل، حين بزغ الفجر فوق كريفا،

كانت الشوارع تمتلئ بالرؤوس المقطوعة،

وأُشيع اسم جديد بين الأفواه المرتجفة:

> "سيد الظل… وريث الإمبراطور الخالد."

---

2025/09/16 · 6 مشاهدة · 351 كلمة
نادي الروايات - 2025