الفصل السابع والثمانون – شرط أميرة

المشهد الأول – غرفة العرش الملطخة بالدم جلس ريفان على العرش وقد خلع عباءته، وأخذ قطعة قماش ومسح الدم عن يديه ببطء. الأميرة تقدمت نحوه بخطى ثابتة، بينما الضيوف الباقون تفرقوا خوفًا من أي كلمة قد تشعل مذبحة أخرى.

ابتسمت الأميرة ابتسامة لا تُقرأ، وجلست على الطاولة أمامه، ثم رفعت كأس دم أحمر واحتست منه ببطء، وقالت بصوت يقطر فتنة وخطر:

"أتعلم، ريفان؟ أنتَ الآن في مرمى أعين سبعة أباطرة من القارة المظلمة. لن يتركونك تعيش طويلًا إن لم تتحرك… وأنا الوحيدة التي تعرف الطريق إلى بابها الأول."

حدق بها ريفان بصمت، حتى بدا وكأنه يقرأ روحها كما يقرأ الكتاب السماوي، ثم قال بهدوء:

"وأنتِ لا تفعلين شيئًا بالمجان… قولي شرطك."

---

المشهد الثاني – الشرط الصادم ابتسمت الأميرة ابتسامة واسعة، ثم اقتربت منه حتى أصبح وجهها على بُعد أنفاس، وقالت همسًا:

"أريد أن أكون أميرة الظلال… إلى جانبك. لكن ليس حليفًا… بل نصف قوتك. أريدك أن تربطني بروحك… للأبد."

تسارعت أنفاس بعض الحاضرين، لأن هذا الشرط يعني شيئًا واحدًا: اتحاد الدم والروح، وهي طقوس شيطانية تجعل الطرفين يشاركان في القوة والموت معًا.

ضحك ريفان بصوت منخفض، ثم نظر في عينيها ببرود قاتل:

"تريدين نصف قوتي… لكنكِ لا تملكين نصف ثمني."

لم تغضب الأميرة، بل وضعت أصابعها على شفتيه وقالت:

"فكّر جيدًا، وريث الهاوية… بدون هذا الرباط، لن تدخل باب القارة المظلمة حيًّا."

---

المشهد الثالث – ظهور مرسل الظلال قبل أن يرد عليها، ارتجت القاعة فجأة، وامتلأ الجو برائحة الرماد والحديد. فتح الباب ببطء، ودخل كيان مغلف بعباءة سوداء، بلا وجه، لكن عينين حمراوين تشعان من الظلام.

ركع أحد القتلة على الفور، وقال مرتجفًا:

"إنه… مرسل الظلال!"

وقف المرسل وسط القاعة، وصوته كان مثل صدى قبور:

"إلى وريث الهاوية… القارة المظلمة تدعوك… لكن الطريق يبدأ بدمك."

رفع يده، وفي لحظة، انفجرت جثة أحد الحاضرين دون لمسة، وتطايرت الدماء في الهواء كأمطار جهنمية.

---

المشهد الرابع – رد فعل ريفان وفيكتور وقف ريفان ببطء، وملامحه تحولت إلى ابتسامة شيطانية، وقال:

"أخيرًا… متعة حقيقية."

لكن قبل أن يخطو، ظهر فيكتور أمامه، وعيناه تشعان بضوء فضي مخيف، وقال:

"أبي… هل أستطيع أن أحتفظ بروحه بعد أن أقتله؟"

ضحك ريفان بخفوت، وأجاب:

> "إن كنت تستطيع… فهو لك."

2025/10/09 · 4 مشاهدة · 351 كلمة
نادي الروايات - 2025