الفصل الثامن والثمانون – رقصة مع مرسل الظلال

---

المشهد الأول – بداية الجحيم

هدأ كل صوت في القاعة الملطخة بالدماء، حتى الأنفاس صارت ثقيلة، حين خطا مرسل الظلال إلى وسط المائدة، ومعه دوامة من الرماد الأسود، والأرض تحت قدميه تتآكل كأنها لحم حيّ.

رفع رأسه قليلًا، وصوته خرج مثل صدى مقابر:

"اختبار الدم… يبدأ الآن."

ثم فجأة، انفجرت الجثث حوله وتحولت إلى ظلال حية تمزق الأرض، واشتعلت عيونها بلون أحمر قاتل، وهاجمت كل من في القاعة!

صرخ الحضور وهربوا، أما ريفان… فابتسم ابتسامة شيطانية وفتح ذراعيه، وقال:

"أخيرًا… شيء يستحق الوقت."

---

المشهد الثاني – أول ضربة

اختفى المرسل من مكانه فجأة، وظهر خلف ريفان بسرعة تتحدى النظر، لكن سيف الظلال انبثق من يد ريفان قبل أن يلتفت، لتصطدم الضربتان، وتنفجر القاعة بموجة طاقة سوداء دمرت الأعمدة وأطاحت بالسلاسل الذهبية.

صوت الأميرة ارتفع وسط الفوضى، ضحكت وهي تتراجع للخلف، وقالت:

"آه… كم أحب الرجال الذين يحولون الولائم إلى مذابح."

---

المشهد الثالث – خطوات السيف الوهمي

أغلق ريفان عينيه للحظة، واستدعى ما تعلمه في السراديب: الخطوة التي لا تُرى. تسارعت نبضات نواة الهاوية في صدره، ثم اختفى في ومضة من الظلال، ليظهر خلف المرسل ويسدد ضربة قاتلة.

لكن… حين اخترق السيف الجسد، تفكك المرسل إلى دخان أسود، وصوت صدى الموت عاد من فوق:

"جميل… لكنك لا تعرف شيئًا عن الموت الحقيقي."

---

المشهد الرابع – تدخل فيكتور

بينما كان المرسل يستعد للهجوم مرة أخرى، اندفع فيكتور كأنه إعصار فضي، يده تمسك رمحًا أسود مغطى بنقوش غامضة، ثم غرز الرمح في ظل المرسل.

صرخ الكيان لأول مرة، وتفجر ضوء أسود من جسده، لكنه لم يمت… بل التفت بعينين مشتعلة بالغضب نحو فيكتور، وقال بصوت يشبه الشيطان:

"أنت… لست بشريًا."

ابتسم فيكتور ابتسامة صغيرة، وعيناه أضاءتا بالكامل حتى غطت البياض، وقال:

"أبي قال لي… يمكنني اللعب بك قبل أن أقتلك."

حتى الأميرة ارتجفت قليلًا… لأن القوة التي أطلقها فيكتور الآن لم تكن طبيعية.

---

المشهد الخامس – الرسالة الحمراء

وسط القتال، انفتح فجأة شق في الجدار، وظهر رمز أحمر متوهج في الهواء، ومعه صوت عميق:

"ريث الهاوية… الباب الأول ينتظر. المفتاح: دمك… وقلب شيطان خالد."

ثم اختفى الرمز، وتوقف المرسل للحظة، وقال بصوت بارد:

"لن تنجو في المرة القادمة."

قبل أن يرد ريفان، تفكك المرسل إلى رماد أسود وتلاشى، لكن رائحة الدم والرماد بقيت في المكان.

---

المشهد السادس – نهاية اللقاء… وبداية التحالف؟

جلس ريفان على العرش مجددًا، وأمسك سيفه المغطى بدماء سوداء، وقال بصوت خافت:

"قلب شيطان خالد… ودم وريث؟ يبدو أن القارة المظلمة تطلب مهرًا باهظًا."

اقتربت الأميرة منه، وضعت يدها على كتفه، وهمست بابتسامة فاتنة:

"قلت لك… لن تدخل الباب بدون رباط الدم. وأنا… أحب الأبواب التي تفتح بالدماء."

ضحك ريفان بخفوت، لكن في عينيه… تألق ظل الحرب القادمة.

---

2025/10/09 · 1 مشاهدة · 433 كلمة
نادي الروايات - 2025