الفصل الثالث والتسعون – إرتجاف العروش

---

المشهد الأول – صدى الظلام في القارات السبع

السماء الرمادية كانت تغطي كل القارات،

لكن هذه المرة…

لم يكن السبب الطقس،

بل خبرًا انتشر كالنار في الهشيم:

"مدينة لوتس النورانية… مُسحت من الوجود."

لم يبقَ حجر على حجر،

ولا جثة واحدة.

فقط رماد أسود يحمل كلمات محفورة بدماء متجلدة:

[ملك العدم قادم.]

---

المشهد الثاني – اجتماع الأباطرة

في برج سماوي يعلو الغيوم،

اجتمع ستة أباطرة حول طاولة دائرية.

كل منهم كان يملك قوة كافية لتدمير قارة…

لكن وجوههم كانت بيضاء كالأشباح.

قال إمبراطور البرق وهو يضرب الطاولة:

"هذا ليس بشريًا… من يجرؤ على محو مدينة كاملة؟!"

إمبراطورة الجليد أجابت ببرود:

"ليس مجرد تدمير… بل محو الروح من الوجود.

هذه تقنية… ليست من هذا العصر."

ثم تكلم إمبراطور اللهب بصوت أجش:

"هناك من قال إنه رأى ظلًا يتحرك قبل الكارثة…

يسمونه الآن ملك العدم."

ارتجفت الطاولة،

وساد الصمت حتى قطعته إمبراطورة الغسق بابتسامة مخيفة:

"ربما… نحتاج لاستدعاء المجلس الأسود."

سادت قشعريرة القاعة،

لأن المجلس الأسود… لم يُذكر اسمه منذ ألف عام.

---

المشهد الثالث – صدى الخبر عند أليا

في برج الزمرد،

كانت أليا تقف أمام نافذة تطل على بحر من الضباب،

تقرأ الرسالة التي وصلت للتو:

[ملك العدم دمر مدينة لوتس.]

ضغطت أصابعها على السيف المعلق بجانبها،

والنار اشتعلت في عينيها.

"ملك العدم… من تكون؟

وإن كنت مجرد ظل… فسأقطع الظلال بيدي."

لكن في أعماق قلبها…

شعرت بارتجافة خفية لم تفهمها،

وكأن شيئًا بداخلها يشتاق لمواجهة هذا الغامض.

---

المشهد الرابع – عودة إلى الظلام

في قصر الوحوش،

جلس ريفان على عرش من عظام متفحمة،

يمسك خريطة القارة النورانية بيد واحدة،

وعيناه تلمعان كبرق في عاصفة.

"الخطوة الثانية…

ستُسقط ليس مدينة… بل إمبراطورية كاملة."

أشار إلى نقطة على الخريطة:

[قلعة الفجر المقدس]

"حين تسقط… سيعرف الجميع أن ملك العدم ليس أسطورة."

ثم وقف،

والظلال تجمعت خلفه لتشكل أجنحة سوداء هائلة،

وقال بصوت ارتجفت له جدران القصر:

"والآن… دعوا سيد النهاية يخرج للرقص."

----

2025/10/12 · 3 مشاهدة · 311 كلمة
نادي الروايات - 2025