94 - ولادة تحت الظلام (الجزء الاول)

الفصل الرابع والتسعون – ولادة تحت الظلام (الجزء الأول)

---

المشهد – القاعة العظمى لقصر الوحوش

كان الظلام ينزف من الجدران…

كأن الليل نفسه جاء ليخدم سيده.

جلس ريفان على العرش،

كأنه تمثال من الجليد،

لكن كل من حضر شعر أن أرواحهم تتآكل فقط من النظر إلى الظلال خلفه.

أمام العرش…

سبعة أشخاص في أقنعة،

لكن كل واحد منهم كان يحمل في جسده جحيمًا مصغرًا.

هؤلاء ليسوا بشرًا عاديين.

---

صوت ريفان كالسيف:

"سبعة جاءوا طمعًا في الظلال… لكن الظلال لا تقبل الطامعين."

فتح كفه،

فانشقت الأرض،

وخرجت منها بوابة سوداء،

تحيط بها عروق من لحم نابض،

وأصوات صرخات من وراءها… كأن جحيمًا يُفتح.

---

"ادخلوا.

إن بقيم أحياء حتى يختفي آخر شعاع من شمس اليوم…

ستكونون ظلي، ولن يلمسكم الموت أبدًا."

---

المشهد – أول خطوة نحو الجحيم

تبادل السبعة نظرات سريعة،

ثم تقدم أولهم…

دخل البوابة دون تردد،

ثم اختفى صوته.

تلاه الثاني… الثالث… حتى ابتلعتهم البوابة.

لكن ما لم يعرفوه…

هو أن الاختبار بدأ منذ اللحظة التي لمست أقدامهم الظلام.

---

داخل البوابة،

وجدوا أنفسهم في ساحة دائرية،

الأرضية من عظام متفحمة،

والسماء مجرد لحم ينبض،

يقطر منه دم أسود يشتعل عند ملامسة الأرض.

وفجأة…

انفتح الجدار أمامهم،

وخرجت منه أذرع بشرية مشوهة بأظافر حادة مثل المناجل،

تتحرك ببطء،

لكن عيونها الحمراء كانت تلمع بالجوع.

---

إحدى النساء تهمس:

"ما… ما هذا؟!"

ضحكة عميقة خرجت من الظلال،

لم يكن ريفان…

بل شيء آخر.

صوت يشبه احتكاك الحديد بالعظام.

"اللحم الجديد… كم انتظرناكم."

ثم اندفعت الأذرع فجأة،

لتخترق صدر أول الداخلين قبل أن يصرخ،

وتسحب جسده داخل الجدار،

ليخرج بعد لحظات على شكل هيكل عظم بشري…

يمشي ببطء نحوهم.

---

تجمد الدم في عروقهم جميعًا.

وفجأة…

انطفأت السماء،

وصار كل شيء أسود.

ثم أضاءت الأرض تحت أقدامهم…

بأحرف محفورة من نار حمراء:

"المرحلة الأولى: اقتل… أو تُقتل."

---

2025/10/12 · 2 مشاهدة · 290 كلمة
نادي الروايات - 2025