الفصل السابع والتسعون – صوت الظلال

---

المشهد – أعماق البوابة السوداء

الهواء لم يعد هواء…

بل خليط من بخار الدم، والرماد، وأصوات تتناوب بين البكاء والضحك.

ثلاثة ناجين فقط،

أجسادهم مغطاة بدماء ليست كلها دماءهم،

وأعينهم تحولت إلى ثقوب جحيم.

الوحش بلا جلد يزحف،

أمعاؤه تلتف كأفاعٍ،

وفي الجدار خلفه…

العين الحمراء الأفقية فتحت بالكامل،

تنظر إليهم بنظرة ليست نظرة كائن حي،

بل نظرة قانون قديم يحاكم حياتهم.

---

الهمسات الأولى

فجأة،

تسرب صوت داخل جماجمهم…

لم يخرج من فم،

بل من داخل أرواحهم.

"من يريد النجاة… ليمنحني اسمه… وجسده… ودمه."

المرأة الوحيدة بين الثلاثة شهقت،

أمسكت رأسها كأن النار اشتعلت داخل مخها.

"م-من… يتكلم؟!"

لكن الآخر،

الرجل الذي فقد نصف وجهه،

ابتسم فجأة،

دموع سوداء سالت من عينيه،

ورد بصوت مبحوح:

> "خذ كل شيء… فقط… دعني أعيش!"

---

ولادة أول تابع

الظلال انفجرت من تحت قدميه،

ارتفعت كأيدٍ سوداء،

مزقت جلده حتى العظم،

ثم غرست نفسها في عموده الفقري.

صرخ صرخة جعلت العظام ترتعش،

لكنها لم تكن صرخة ألم…

بل صرخة ولادة جديدة.

عندما رفع رأسه،

لم يعد وجهه وجه إنسان،

بل قناع أسود محفور عليه نقش واحد: نواة الظلام.

صوت الظلال همس في أذنه:

"من الآن… اسمك في دمي. أنت واحد من السبع. إذا خنت… ستؤكل من الداخل."

---

الخيانة العظمى

الرجل الثالث،

الذي كان يمسك قلبًا حيًا،

نظر إلى المشهد بجنون،

ثم اندفع ليغرس الخنجر في ظهر المرأة قبل أن تكمل صراخها.

انفجر الدم كالنافورة،

وسقط قلبها بين يديه.

ضحك بصوت وحشي:

"ثلاثة قلوب… الآن أنا حرررررررررررررررررر!"

لكن قبل أن يكمل،

الظلال سحبت جثتها وابتلعتها في ثوانٍ،

ثم التفتت نحوه ببطء.

عين الجدار تحركت فجأة،

والجملة الأخيرة اشتعلت في السماء:

"لم يعد هناك خروج… إلا لمن صار ظلًا."

---

خارج البوابة – ريفان

جلس ريفان على عرشه،

عيناه نصف مغمضتين،

لكن ابتسامته كانت مثل شق في الليل.

"أول تابع… تم تشكيله."

رفع يده،

وظهر في راحة كفه خيط دموي متصل بداخل البوابة،

ينبض مثل قلب صغير.

"والبقية… سيقتلون بعضهم حتى آخر نفس."

---

الرجل الثالث يضحك، لكن الظلال بدأت تلتف حول قدميه.

الوحش العملاق ما زال حيًا… ويزأر بصوت يهز الجدار، بينما العين تنزف دمًا أسود.

صوت الظلال يعلن:

"اختبار الولاء… بدأ الآن."

----

2025/10/12 · 1 مشاهدة · 349 كلمة
نادي الروايات - 2025