اندلعت حياة الطلاب في أروقة الأكاديمية، تسلل الفضول والحماس إلى قلب لارا . انضمت إلى حشد الطلاب الذين كانوا يتجمعون في القاعات، وسرعان ما وجدت نفسها في فصل السحر العنصري. كانت الفصول مليئة بالسحرة المبتدئين، والأساتذة الذين يشعون بالحكمة والسحر.
دخل الأستاذ ألديران، ساحر ذو لحية بيضاء طويلة، يحمل عصا سحرية كبيره مرصعة بالأحجار الكريمة. نظر إلى الطلاب بعيون حكيمة، حمل الأستاذ ألدريان عصاه السحرية بيديه، وأشعلت بريقًا خافتًا من حولها. بدأ الشرح بصوت هادئ وملئ بالسحر.
"أهلاً بكم في أول محاضرة لكم . اليوم سنبدأ رحلتنا في فهم فنون السحر"
بدأ الأستاذ ألدريان شرحه بصوت هادئ وهو يقف أمام الطلاب المتحمسين، يرفع يديه ويرسم في الهواء رموزًا سحرية بأصابعه النحيلة.
"الآن، أعزائي الطلاب، لنتحدث عن لغة السحر، لغة الرموز السحرية. كل رمز له تأثيره الخاص، وسنتعلم كيف نستخدم هذه الرموز لخلق التعويذات السحرية."
"أولاً، لدينا رمز القوة ، هذا الرمز يضيف سمة القوة الي التعويذة . تستطيع استخدامه في التعويذات التي تحتاج إلى قوة ، مثل تعزيز الهجمات السحرية."
"رمز السرعة ، يعزز سرعة التعويذة. رائع للتعويذات التي تحتاج إلى استجابة سريعة أو تحرك سريع."
مز الحماية ، هذا الرمز يعزز التعويذة بسمة الحماية ."
"هذا رمز العقل ، يعزز التعويذة بأفكارك حيث يمكنك نقل أفكارك الي شخص أو شئ ما "
"رمز التلاعب ، يضفي على التعويذة قدرة على التحكم والتلاعب بشكل أي شئ حسب الحاجة. "
" رمز الشفاء ، يمنح التعويذة القدرة على التئام الجروح واستعادة الطاقة. رمز رائع للعناصر الطبية وتعافي الجسد."
"حسنا، و الأن سنتعلم كيف نستخدم الرموز علي طاقة السحر خاصتنا ، الأن يا طلاب قوموا بإنشاء كرة سحرية في راحة يديكم، واستخدموا تركيزكم لتشكيلها بشكل جيد. الآن، عندما تكونوا جاهزين، قوموا برسم الرمز السحري الذي تختارونه على وجه الكرة."
بينما كان الأستاذ يقول ذلك، بدأ الطلاب في إنشاء الكرات السحرية، والهمس والتركيز كانت تعلو وجوههم
في النهاية، وعندما كانت الكرات السحرية جاهزة، بدأوا في رسم الرموز السحرية. كانت الكرات تتلألأ ببريق السحر، والرموز تتكون بتأنٍ. كان الأستاذ يتفحص عمل كل طالب بانتباه، وكانت القاعة مليئة بتوهج السحر وأصوات الهمسات المثيرة.
رائع جدًا، يا طلاب!" صاح الأستاذ ألدريان بابتسامة .
" و الأن ننتقل الي الجزء الثاني من المحاضرة و هو السحر العنصري. سنتعلم كيف نستخدم قوة العناصر الطبيعية ولكي تفعلوا ذلك عليكم بجمع الطاقة السحرية. ارتقوا بتركيزكم إلى منطقة أسفل سرة البطن، وابدأوا في جمع الطاقة. شعوركم بالسحر سيبدأ بالنمو والتحول، حتى تشكلت أمامكم كرة من الطاقة السحرية."
وبينما تحدث، بدأ الطلاب يتبعون التعليمات، يغمرون أنفسهم في تجربة جمع الطاقة السحرية. "استمروا في التركيز، ولاحظوا كيف تأخذ الكرة شكلها، تمتلئ بالطاقة التي تمثل قوتكم السحرية."
في لحظة سحرية، انبعثت العناصر السحرية من أجساد الطلاب. شاهد الحضور لحظات الدهشة حينما انفصلت اللهبات من يدي أحد الطلاب ليتحول إلى مصدر للنار، وفي الجانب الآخر، انفصلت قطرات الماء من أصابع طالب آخر، متجمعة في جسم مائي يتدفق بأناق
عندما بدأت لارا في جمع الطاقة السحرية ، شعرت بالبرودة تتسلل إلى أطراف أصابعها ، فجأة اندلعت رياح باردة في جميع أنحاء الفصل. رأت ألارا أمامها أنماطًا لامعة من الجليد تتكون في الهواء، وكأنها رسمت لوحة ساحرة. استمر الجليد في التشكيل حتى أصبح لديها أمامها صورة جميلة ومتألقة من سحر الجليد. ، نظرت لارا إلى أستاذها ألدريان، الذي كان يتأملها بدهشة. بعد لحظة من الصمت، قال ألدريان بابتسامة وافتخار، "سحر الجليد، إنه سحر يصنف من النوع العتيق ،رائع. إنك أظهرتي تفوقًا استثنائيًا، ما هو اسمك؟!"
ترد لارا بسعادة كبيرة " أنا لارا ."
بعدها وقعت عيون أستاذ ألدريان على الطالب الذي يحمل اسمًا ذي وزن يدعى غايوس مالفوي ، أحد أفراد عائلة مالفوي المحترمة ، عائلةة ذات تاريخ عريق ، كان غايوس يقف بثقة أمام الطاولة، أخذ يستعرض سحره المميز ، جمع الطاقة ببراعة ، انبعثت قطرات من الزئبق وتشكلت أنماطًا راقصة، كأنماط الماء لكن بتأثير فريد ولامع.
لقى أستاذ ألدريان نظرة عميقة على الطالب، وابتسم بفخر. "الزئبق، عنصر يصنف من النوع المميز ، ستكون رحلتك في هذا العالم مليئة بالإنجازات. يا فخر عائلة مالفوي .
كانت غرفة الدراسة مليئة بضوضاء تساؤلات الطلاب. حتي قام أحد الطلاب برفع يده بحماس وسأل بصوته الواضح، "أستاذ ألدريان، هل يمكنك أن تشرح لنا أكثر عن تلك التصنيفات؟"
ألدريان ألتفت إلى الطالب بابتسامة، "بالطبع، لكن قبل أن أشرح، هل يمكنك أن تخبرني بأسمك؟"
أجاب الطالب بنبرة متحمسة، "نعم، بالطبع، أنا أسمي ألكسندر!"
رد ألدريان وهو يحدق في الطلاب، "حسنًا، السحر ينقسم إلى ثلاث تصنيفات. النوع الأول، العادي، هو الذي يمتلكه العديد من السحرة ويشمل العناصر الشائعة كالنار والماء و الهواء و الأرض."
"أما النوع الثاني، فهو العناصر المميزة، وهي عناصر متوسطة الندرة . كعنصر الزئبق الذي يمتلكه السيد غايوس. هذه العناصر تبرز بشكل فريد وتسمح للساحر بإظهار قدرات أكثر تميزا."
"أما النوع الثالث والأعلى، فيُعرف بالعناصر العتيقة. هي عناصر نادرة وقوية للغاية، تُظهر في أفراد قلة، وتمتاز بخصائص فريدة. كعنصر الجليد الخاص بصديقتكم لارا."
وبعد أن قاد الأستاذ ألدريان الطلاب في رحلة فريدة من نوعها في عالم السحر، اقتربت لحظة نهاية المحاضرة. كان وجهه ينعكس عليه الرضا لرؤية تقدم الطلاب وتقنياتهم المذهلة في استخدام الرموز السحرية.
"إنه لشرف كبير أن أكون معكم في هذه الرحلة السحرية الرائعة اليوم. لقد عملتم بجد واجتهدتم في استكشاف عالم الرموز والسحر. الآن، قبل أن نختم، أود أن أشجعكم على مواصلة التدرب وتطوير مهاراتكم السحرية. ، حيث أريدك أن ترسموا الرموز باستخدام طاقتكم كثيرا حتي تعتادوا عليها و تستطيعوا رسمها بسهوله و سرعه و أيضا تدربوا علي التحكم قليلا بعناصركم السحرية ."
وأضاف بابتسامة ، "تذكروا دائمًا، السحر ليس فقط في الرموز، بل في قلوبكم وإيمانكم بقدراتكم. السماء هي الحد الوحيد لما يمكن أن تحققوه."
انتهت المحاضرة وانفتحت الأبواب لتسمح للطلاب بمغادرة الفصل والتوجه إلى باقي محاضراتهم .