كانت هناك قصه لا يتناقلها سوى الملوك يسمعونها كل يوم ويمنع عليهم اخبارها لأحد آخر وأحبوا الإستماع لها
داخل هذا العالم الغريب وغير المألوف، وجدت الشخصية المجهولة نفسها بلا هدف أو اتجاه . لم يكن يتذكر كيف وصل إلى هنا، أو حتى من هو. كل ما كان يعرفه هو أنه لا يستطيع التوقف عن المشي، كما لو كان لقدميه عقل خاص بهما.
خطوة بعد خطوة، كان يمشي مجهدًا، ويمر عبر مناظر طبيعية وتضاريس مختلفة. لقد داس على الماء، وتسلق الأمواج والمد والجزر، تاركًا وراءه آثار أقدام في البحر. لقد تسلق الجبال، وشعر بالحواف الحادة للصخور، وتنفس الهواء الرقيق للارتفاعات العالية.
وكان الرمل بعد ذلك ساخنًا ومشتعلًا على قدميه العاريتين. لقد داس عليها، وترك بصمات عميقة في الصحراء وهو يتجول بلا هدف. ثم جاء الجليد، زلقًا وغادرًا، لكنه استمر في المشي، وقدماه مخدرتان من البرد.
عندما صعد إلى السماء، لم يستطع إلا أن يتعجب من جمال هذا العالم. كان مثل أي شيء لم يسبق له مثيل من قبل، بألوان نابضة بالحياة ومخلوقات رائعة. ولكن في وسط كل هذا العجب، كان هناك شعور كامن بالظلام والحزن.
لقد توقف في النهاية، وقد لحق به ثقل رحلته أخيرًا. لم يكن يعرف أين كان أو ماذا كان من المفترض أن يفعل. ولم يعرف حتى اسمه. كل ما كان يعرفه هو أنه لا يستطيع التوقف عن الحركة، خوفا من أن يظل محاصرا هنا إلى الأبد.
وبينما كان واقفاً هناك، ضائعاً ووحيداً، لاحظ شيئاً ما من بعيد. ضوء خافت في الظلام، يشير إليه أقرب. ومع عدم وجود أي اتجاه آخر يتبعه، واصل السير، وحملته قدماه نحو الضوء.
عندما اقترب أكثر، أدرك أنها مدينة، مملكة مزدحمة مليئة بالبشر. كان يراقب من الضواحي، ولم يتمكن من الانضمام إليهم لأنه لم يكن واحداً منهم. لكنه لم يستطع التوقف عن المشاهدة، مشتاقًا إلى الشعور بالانتماء والهدف الذي يبدو أنهم يمتلكونه جميعًا.
لم يكن يعلم ذلك، ولكن كانت هناك ممالك أخرى في هذا العالم، ولكل منها شعوبها وحكامها. لكنه كان دخيلاً، غريباً. لم يلاحظه أحد حتى، ضائعًا وصغيرًا جدًا في هذا العالم الكبير.
ومع تحول الأيام إلى أسابيع وشهور، واصلت الشخصية المجهولة السير، مستكشفة كل شبر من هذا العالم. ولكن بغض النظر عن المكان الذي ذهب إليه، لم يستطع التخلص من الشعور بالفراغ والوحدة.
كان يتوق إلى التوقف، ليجد مكانًا ينتمي إليه. ولكن مع كل خطوة، أدرك أنه لا يستطيع ذلك. كانت قدماه مقيدين إلى الأبد بهذه الرحلة التي لا نهاية لها، دون هدف أو وجهة في الأفق.
وهكذا، استمر في التقدم. خطوة على الماء، خطوة على الجبال، خطوة على الرمال، خطوة على الجليد، خطوة على السماء. سيستمر في المشي، ضائعًا في عالم لا يفهمه، غير قادر على التوقف مهما كان قلبه يتألم من أجل شيء أكثر.
لم يصدق اي من الملوك هذه القصه ولكن كانو يعرفون بأنها حقيقيها
طاقة مخيفه تأتي كل 20 سنه وتهاجم الوحوش الممالك و القرى